استشارات منطقة الرأس

علاج الدوار والشعور بالقيء عند ركوب المواصلات

السؤال

السلام عليكم.

انا أعاني من الاكتئاب منذ فترة، وقد تعودت على أخذ الدواء وشبه مرتاح، لكن مشكلتي أني منذ الصغر وأنا أشعر بدوار دائم، وقيء عند ركوبي للمواصلات، وأريد أن أعرف دواء يعالج هذه المشكلة ولا يتعارض مع أدوية الاكتئاب، وأنا أتناول قرص سيروكسات، وعشرة أقراص من الأنفرانيل أو التفرانيل، زائد الدوجماتيل 200 مجم .

وحالات الدوار هذه عند ركوب المواصلات عند أغلب أخواتي، فهل من دواء؟

وفقك الله أخي الفاضل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الشعور بالدوار (الدوخة) الدائم، وكذلك القيء، ربما يكون ناتجاً من خلل في الأذن الداخلية أو في جهاز التوازن أو يكون هنالك التهاب عصبي في هذه المنطقة، وفي بعض الأحيان تلعب الأسباب النفسية كالقلق والتوتر دوراً كبيراً في استمرارية أو زيادة هذه الأعراض.

قبل أن أصف لك الأدوية التي سوف تساعدك، فأرجو أن أنبه بأن كمية (الأنفرانيل Anafranil) أو (التفرانيل Tofranil) التي تتناولها – وهي عشرة أقراص – أعتقد أنها كمية كبيرة، ومن المتفق عليه علمياً أنه لا ينصح بتناول الزيروكسات مع كمية كبيرة من الأنفرانيل أو التفرانيل.

يجب ألا تتعدى جرعة الأنفرانيل أو التفرانيل خمسة وسبعين مليجراماً في اليوم ما دمت تتناول الزيروكسات Seroxat. هذا أمر ضروري، ويجب أن تأخذ به أو على الأقل تستشير الطبيب الذي وصف لك هذه الأدوية في ذلك حيال جرعة التفرانيل والأنفرانيل؛ لأنها إذا كانت مرتفعة فسوف تؤدي إلى تفاعلات سلبية مع الزيروكسات، وربما تضعف من تفاعله.

أما بالنسبة للـ (دوجماتيل Dogmatil) فلا بأس في تناوله، فهو عقار سليم، ويعرف أنه يساعد كثيراً في علاج الشعور بالدوار.

هذا الشعور بالدوار والذي يحدث عند ركوبك المركبات فكما ذكرت لك ربما يكون ناتجاً من علة في الأذن الداخلية أو علة في جهاز التوازن، ويعرف أن هذه العلة تحدث للناس أكثر في وقت الحركة، خاصة عند دخول البحر أو عند ركوب الطائرات ووسائل المواصلات الأخرى.

من الأدوية التي سوف تساعدك كثيراً للقضاء على هذه الحالة عقار يعرف باسم (استماتيل Stemetil) وجرعته هي خمسة مليجرامات يومياً، والعقار الآخر يعرف باسم (بيتاسرك Betaserc)، وهذا جرعته هي ثمانية مليجرامات صباحاً وثمانية مليجرامات مساءً، ويمكن أن ترفع إلى ستة عشر مليجراماً صباحاً وستة عشر مليجراماً مساءً، هذا الدواء أيضاً دواء متميز وفعّال، ويعاب عليه أنه ربما يكون باهظ التكلفة نسبياً، وبالطبع لا تحتاج أن تتناول الـ (استماتيل Stemetil) والـ (بيتاسرك Betaserc) في نفس الوقت، واحد من الدواءين سوف يكفي، ونصيحتي هي أن تبدأ بالـ (استماتيل Stemetil) لأنه بسيط وغير مكلف، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه الفائدة.

وإذا لم تشعر بتحسن مع تناول الـ (استماتيل Stemetil) فبعد ذلك يمكنك التوقف عنه وتنتقل إلى الـ (بيتاسرك Betaserc).

أريدك أيضاً أن تفصل ما بين هذا الدواء وما بين ركوب المواصلات، بمعنى أن تغير من قناعاتك، وألا تبني حاجزاً نفسياً، قل لنفسك: (في المرة القادمة – إن شاء الله تعالى – لن يحدث لي هذا الأمر، وأنا حين أركب المواصلات مرة أخرى لن تصيبني هذه الأعراض). الذي أريد أن أصل إليه هو أن الإنسان إذا بنى خارطة تفكيره على نمط معين ربما تأتيه الأعراض، ولكن إذا حاول أن يبني قناعات جديدة ويقتنع أنه لن تصيبه هذه الأعراض في كل مرة فهذا بالطبع – إن شاء الله تعالى – يساهم في زوال الأعراض.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

Related Posts

1 of 71