السؤال
السلام عليكم.
عمري 27 عاما، أعاني من التهاب لثة مزمن منذ صغري، قبل عشر سنوات ظهر لي ورم في الثدي الأيمن، وتمت إزالة الورم وكان حميدا، بعدها بفترة قصيرة ظهر شيء صغير مكان الجراحة، الطبيب قال: إنه من آثر الجراحة ولا يشكل خطرا، ومنذ فترة ظهر ورم صغير في حجم حبة الفاصوليا أو أقل، خلف الأذن اليمنى، لم أهتم به، وبالضبط لا أذكر قبله أو بعده ظهر، لا أعرف هل أسميه ورما أم لا، في أعلى الفك، أستطيع أن أتحسسه بلساني، كأن به أوساخا أو تقرحا، يزيد مع التهاب اللثة، وتخرج منه مادة، ولم أهتم به، وربطته بالتهاب اللثة؛ لأنه كان يظهر بعض الخراج ويختفي، لكنه لم يختف وبقي، لكن أحس بوجوده فقط، لا يؤلمني ولا يخرج شيئاً.
في عمر الـ 21 بدأت أعاني من التهاب في الحلق، أعراضه تتمثل في ارتفاع طفيف في الحرارة، صداع، رطوبة، وفتور، وبلغم لزج، الأطباء قالوا: التهاب لوز مزمن، ولكنه كان يتكرر كثيرا، مع تباين في الأعراض، يزول بعد تناول الأدوية، ويعود مجددا، طبيب آخر قال: إنه التهاب في الحلق.
قبل 3 سنوات ظهر ورم في الرقبة أسفل الرأس، مع نهاية الشعر في الجهة اليمنى، كان يؤلمني، وكأن به شيئا متجمعا، استمر لفترة واختفى، بعدها بفترة ظهر آخر في نفس المكان، ولكن في الجهة اليمنى، وبنفس الأعراض، لكنه لم يختف.
دائما ما تتكر لدي هذه الأعراض، أشعر بما يشبه الوخز أو الحكة في الأذن والعين اليمنى، والإبط الأيمن والثدي الأيمن (الذى كانت به العملية) وبصورة نادرة في الجهة اليسرى.
أحياناً أحس بشيء في حلقي يرافقه أحد الأعراض التي ذكرتها لكم، لكن لا يكون بصورة شديدة، إذ أستطيع مزاولة عملي، ومنذ أكثر من أسبوع أحسست وكأن جسما في حلقي، وكنت أشعر بألم في الورمين خلف الأذن وخلف الرأس، يأتي ويزول، ثم أصبح ألما في الحلق وداخل الأذن له يومان، والحكة في الأذن والعين اليمنى، والإبط الأيمن والثدي الأيمن (الذى كانت به العملية) موجودة.
أنا الآن قلقة بشان الأورام، أرجو أن تردوا علي، بماذا تنصحونني؟ آسفة على الإطالة، وأعتذر إن كنت غير مرتبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أما عن الأورام فلا تقلقي، فأحيانا نجد غددا ليمفاوية متضخمة، ولكن ليس لها سبب لذلك التضخم، وأشهرها التي تكون في أسفل الرقبة من الخلف عند نهاية الشعر، ونطلق عليها الغدد الليمفاوية الغير متخصصة، وأحيانا وفي مثل تلك المنطقة يظهر كيس دهني، وغالبا ما يكون صغيرا وغير مؤلم، ولكن إذا التهب كان مصحوبا بألم، وهذا يمكن إزالته بجراحة بسيطة وتحت تخدير موضعي، وبعرض نفسك على أخصائي الجراحة يمكنه بسهولة أن يطمئنك ويشرح لك طبيعة تلك الغدد، أو إن كانت كيسا دهنيا، ويصف لك إن كان من الأفضل استئصالها أم لا.
أما عن التهاب الحلق وما يصاحبه من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وصداع وفتور بالجسم مع وجود بلغم، فذلك طبيعي جدا في مثل هذه الحالات، وقد يسمع ألم الحلق أو التهاب اللوزتين فى الأذن عند البلع، وهذا ما تشعرين به في اليومين الأخيرين؛ لأن العصب المغذي للأذن هو نفس العصب المغذي للحلق واللوزتين.
وأما الحكة التي تعانين منها في الأذن والعين، فقد تكون بسبب الحساسية، وأما الحكة التي في موضع الجراحة السابقة في الثدي، فذلك أمر طبيعي بسبب الجراحة وموضع المشرط على الجلد، وأما الإبط فلا أدرى سبب ذلك، وهل السبب وجود أي سبب أو مرض جلدي، أو هل هناك أي تورم بالغدد في هذا المكان؟ ويمكنك عند العرض على أخصائي الجراحة أن يقرر إن كان هناك غدد ليمفاوية متضخمة تحت الإبط على الناحية اليمنى، والتي تم إجراء جراحة للثدي على نفس الجهة.
والله الموفق.
