السؤال
أنا شاب، عمري 27 سنة، قبل 7 سنين بدأت أتعرق في منطقة الإبطين بشكل كثير، تعرضت لأكثر من موقف أحرجني، بحيث أتعرق بشكل كبير بدون بذل مجهود وبدرجة حرارة معتدلة أو باردة، قمت باستخدام مضاد تعرق اسمه drysol، وبعد استخدامه توقفت عن التعرق في منطقة الإبطين، ولكني أصبحت أتعرق كثيرًا في أماكن أخرى مثل: اليدين، والجبهة، والمؤخرة.
استمررت على استخدامه لفترة وبعدها أصبح الوضع مزعجاً؛ لأنني شعرت بأني استبدلت منطقة التعرق بدل علاجها، فقررت التوقف عن استخدامه، وبعد التوقف بفترة عدت إلى التعرق بشكل مفرط من الإبطين، ولكنني تخلصت من التعرق من اليدين، ولكن ما زلت أتعرق في الجبهة والمؤخرة بإفراط، سبب لي هذا الشيء الكثير من الإحراج والتوتر، فقررت أن أعود إلى استخدام drysol، وبعدها توقف تعرق الإبطين، ولكن ما زلت أتعرق من المؤخرة والجبهة واليدين.
ذهبت إلى دكتور غدد صماء وشرحت له حالتي، وفحصني، وقال: إنني لا أعاني من أي مشكلة في الغدة الدرقية.
أشعر أنني أعاني من المثانة الخجولة، كلما كنت في الخارج لا أشعر برغبة في التبول، مع أنني على علم بأنني أحتاج للتبول، وبمجرد الرجوع إلى المنزل أذهب مباشرة إلى دورة المياه -أكرمكم الله- وأقضي حاجتي.
قبل فترة بدأت بتعويد نفسي على التبول بالخارج، أشرب العديد من السوائل في المنزل، وعند الحاجة للتبول أخرج إلى دورة مياه -أكرمكم الله- خارج المنزل للتبول، وقد استطعت التبول خارج المنزل عندما أكون في حاجة شديدة لقضاء الحاجة فقط، ولكنني ما زلت أشعر بصعوبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بشأن زيادة التعرق (فرط التعرق)، لنتعرف أولاً على موضوع التعرق: هناك نوعان من فرط التعرق:
فرط التعرق الأولي: يكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح، وغالباً يكون في جزء من الجسم، وليس الجسم بأكمله، فيكون في: راحة اليد، الوجه، الإبط، باطن القدم، والمنطقة الحساسة، أو الفخذين.
فرط التعرق الثانوي: يكون فرط التعرق بسبب معروف، وغالبًا يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي: السكر، السمنة، الاضطرابات النفسية، الاضطرابات الهرمونية؛ كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق، ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه.
من الأدوية التي تستخدم في هذا المجال محلول كلوريد الألومونيوم، وهو متوفر في الصيدليات، ويستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وكلوريد الألومونيوم لا يستخدم بصفة مستمرة، ولكن يجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى (خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق).
هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك بعد عمل التحاليل، وهو: الحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في: الإبطين، وراحة اليدين، وباطن القدمين والفخذين، وتدوم فعاليته أكثر من 6 أشهر، ويتم من خلال عيادات الجلدية، وعيادات جراحة التجميل.
فيما يخص تكرار التبول: لا بد أولاً من تحري أسباب حدوث تكرار التبول مثل: سكري الدم، والتهابات الجهاز البولي والتناسلي، من خلال عمل التحاليل اللازمة لهذا الغرض، وأيضًا عمل أشعة وتحاليل على المثانة، لمعرفة ما إذا كان هناك ما يسمى (المثانة العصبية أو الخجولة كما ذكرت)، وإذا تم التشخيص فإن من الأدوية المفيدة في هذا الشأن هو عقار الديتروبان، وهو من الأدوية الممتازة في تهدئة المثانة، ولكن يجب تناوله من خلال طبيب المسالك البولية المعروف؛ لتحديد الجرعة المناسبة، ومدة الاستخدام، وأيضًا للمتابعة بعد ذلك.
يحفظك الله من كل سوء.