السؤال
السلام عليكم.
أعاني من حالة خلع في مفصل الفك منذ أكثر من 5 سنوات، تحدث على فترات متباعدة، مرة في السنة، وتحدث عندما أفتح فمي بدرجة كبيرة أثناء التثاؤب، وأذهب للطبيب لكي يرجع الفك لوضعه الطبيعي، ومؤخراً لاحظ بعض أفراد أسرتي أني أقوم بضغط أسناني وإصدار صوت وأنا نائم دون أن أشعر، وأعاني حالياً من وجع خفيف بالمفصل، وقمت بعمل رنين مغناطيسي لمفصل الفك وكانت النتيجة طبيعية ما عدا the disk on the left side is displaced anteriorly (in closed mouth position) and return to its normal position between the condyle and the temporal bone (in open mouth position) فما رأيكم؟ وشكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن خلع مفصل الفك قد يحصل أحياناً عند فتح الفم بدرجة كبيرة عند بعض الأشخاص، ومع الخلع فإن المريض لا يستطيع غلق فمه، ويصبح الألم شديداً، ويشعر المريض أن الأسنان متطابقة، ويسمع صوتاً أثناء الخلع يسمعه في أذنه،
ومن الصورة الشعاعية فإن هناك تحركاً أمامياً للمفصل أثناء إقفال الفم، ويعود إلى مكانه أثناء فتح الفم، فلابد وأن الطبيب المعالج أخبرك بتجنب فتح الفم بدرجة كبيرة، وعمل تمارين لعضلات الفك بإشراف المعالج الطبيعي.
وأما عن ضغط الأسنان أثناء النوم (teeth grinding) فيسمى صرير الأسنان، وهي عملية إطباق الأسنان على بعضها البعض، أو احتكاكها ببعضها البعض بشدة، مما يحدث صوتاً يزعج الأشخاص المحيطين، غالباً صرير الأسنان ما يحدث أثناء النوم، لكن يوجد البعض الآخر من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أثناء فترة النهار أو حين الاستيقاظ، وغالباً ما يكون الأشخاص الذين يقومون بقرض الأظافر وأصابع اليد أو الأقلام أو مضغ الوجنتين من الداخل بالأسنان.
الأعراض في كثير من الأحيان يلحظ أن الشخص المصاب بعادة صرير الأسنان أثناء النوم لا يدرك حدوث الصرير، ومع الوقت يشعر الإنسان بلمعان عند تناول المأكولات والمشروبات الباردة والساخنة والحلويات والحوامض، كذلك يشعر بصداع وألم في المفصل الصدغي، وخاصة عند الاستيقاظ في الصباح الباكر، وهذا الاضطراب يصيب كلا الجنسين، وتزداد عند صغار السن، وتقل عند المتقدمين في العمر، حيث أن عامل الوراثة يلعب دوراً كبيراً في حدوث المشكلة، والمشكلة تزيد لدى الأطفال الذين يعاني أحد والديهم من المشكلة نفسها.
والأسباب التي تؤدي إلى ظهور صرير الأسنان أثناء الليل، لها علاقة مع الإجهاد والضغط العصبي، وهو العامل الأساسي لحدوث صرير الأسنان، فالمخاوف ومشكلات الحياة اليومية مثل، القلق، الغضب، الإحباط والألم، وإدمان الكحول والتدخين، لها علاقة بهذا الأمر.
أيضاً تحدث لكثير من الناس عملية صرير الأسنان، يكون سببها الأخطاء التي تنشأ عند تركيب التيجان والحشوات غير المناسبة، أو نتيجة لأسباب متعلقة بعظام الفكين.
في بعض الأحيان يؤدي صرير الأسنان إلى انطلاق قوة في الفم، مما يتسبب في تعرض مينا الأسنان إلى أضرار بالغة، والتي تعتبر من أصلب المواد الموجودة في جسم الإنسان، حيث تمتد الآثار السلبية من الأسطح المصقولة للغاية مروراً بالشظايا والتشققات ووصولاً إلى الأسنان المخلخلة والمتآكلة بشدة، وفي هذه الحالة يكون عصب الأسنان مغطى بطبقة رقيقة للغاية، ويؤدي الضغط وطحن الأسنان إلى توتر عضلات الفك بشدة وتعرضها لإجهاد زائد، ما قد يتسبب في ظهور آلام موضعية أو منتشرة، إضافة إلى ذلك قد تظهر آلام في المفصل الصدغي الفكي، إلى جانب الصداع وآلام في عضلات الرقبة والكتف.
والعلاج يكون بالتخلص من الإجهاد والتوتر العصبي، ويجب مراجعة طبيب الأسنان لعمل جبيرة خاصة لوضعها في الليل تساعد على التخفيف من الضغط الذي يحصل على الأسنان بسبب الضغط أثناء الصرير.
والله الموفق.
