السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ شهرين من دوخة وصداع في منتصف الرأس، وأحيانا يأتي مثل الشوك، لا أعلم كيف أصفه، ولكن هذا ما أشعر به، وأيضا أشعر برجفة في أرجلي، وأحيانا رجفة في يدي، وأحيانا أتقيأ، وشعري يتساقط بكثرة، ولم أعد أطيق هذا التعب، أصبحت لا أحب المشي؛ لأني كلما مشيت أشعر بأني غير متوازنة، وعندما يزيد التعب تؤلمني عيني، أجريت تحاليل دم وسكر وضغط -ولله الحمد- جميعها سليمة، ولكن آخذ إبرا لفيتامين (ب 12) قال الدكتور احتمال أن يكون عندك نقص فيه، وللأسف لا يوجد عندنا تحاليل للفيتامينات، ولكن قال إن الإبر إن لم تنفع فلن تضر، وصرف لي علاج نقص فيتامين (د) أريد أن أعرف ما هذه الأعراض؟ وهل أستمر في أخذ الإبر والعلاج ثم أتركها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن تحليل الفيتامين (ب 12) متوفر في كثير من المدن السعودية، وكذلك الفيتامين (د) إلا أن نقص الفيتامين (ب 12) نادر في مثل سنك، إلا إذا كنت لا تتناولين اللحوم الحمراء، وعلى كل حال فما قال لك الطبيب صحيح، فإن هذه الفيتامينات لا تضر إن تم تناولها، وحتى الفيتامين (د) وجد أنه لا يسبب في معظم المرضى أي ارتفاع ذي أهمية، ولا يسبب أي مشاكل تذكر، لذا يمكن استخدامه، والفيتامين (ب 12) نقصه يسبب نقصا في الدم، وأنت قلت إن الدم طبيعي عندك، لذا فإنه مستبعد أن يسبب ذلك.
أما عن الصداع والدوخة، فإن أكثر أنواع الصداع شيوعا صداع التوتر، ويُسمى أحياناً صداع الإجهاد، ويميل إلى التكرار من آن لآخر، ويستمر الصداع ما بين 30 دقيقة إلى بضعة أيام متواصلة، ويظهر هذا الصداع بشكلٍ دوري متقطع من فترةٍ لأخرى (مرتين أو ثلاث في الشهر أو بشكل يومي مزمن).
ويكون الألم بشكل حزام ضاغط على الرأس، وتتراوح شدته في أغلب الحالات بين خفيف إلى متوسط، وقد يكون شديداً لدى البعض، وقد تمتد فترة الصداع من نصف ساعة إلى عدة ساعات، وربما أيام، ويبدأ عادة خفيفاً ثم يتدرج في شدته، وأكثر ما يحدث في ساعات النهار، إلا أنه لا يصاحبه غثيان أو تقيؤ، وأنت تعاني من التقيؤ، وبسبب وجود التقيؤ والرجفة في اليدين والصعوبة في التوازن، فإنه يفضل إجراء صورة شعاعية بالطنين المغناطيسي CT scan، واستبعاد أي التهاب في الجيوب، وكذلك استبعاد أي مشكلة داخل الدماغ، وخاصة أن الأعراض عندك منذ فترة قصيرة.
من ناحية أخرى يجب عرض نفسك على طبيب الأعصاب؛ لأن هناك ما يسمى بارتفاع الضغط القحفي، والصداع في مثل هذه الحالة يكون صباحيا، وقد يحصل معه تقيؤ، وهذا يمكن الكشف عنه من قبل طبيب الأعصاب بفحص قعر العين.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.