استشارات منطقة الرأس

من مظاهر القلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أني عانيت من جفاف الأنف لمدة طويلة منذ حوالي 1986 ولكن قمت بالعلاج وما زلت أستعمل بعض الأدوية لترطيب غشاء الأنف، وفي سنة 1995 تقريباً أصبت بالأميبيا هيستولتيكا، وأخذت العلاج لها من فلاجيل إلى آخره، وبعده أصبحت أشعر بطعم غريب في فمي، وعملت منظارا وتعالجت من الهيلكوباكتر، ولكن هذا الطعم مستمر، وخصوصاً بعد الأكل مثل ( اللزوجة )، حتى أني لا يمكنني وصفه، وعملت التراساوند، وقال لي الطبيب: إن جدار المرارة سميك وأنها متينة قليلاً Folded، ولكنه قال لي: إنها تعتبر طبيعية، ولا تسبب هذه الأعراض مع كثرة انتفاخ البطن، وأخذت الكثير من الأدوية، مثل امبرازول وديسفلاتيلو، لكن دون جدوى.

وأيضاً أشكو من ألم شديد أسفل الظهر، وتحديداً قبل فتحة الشرج، وهذا الألم يستمر أحياناً إلى خمس دقائق ثم يختفي، وأحياناً أستيقظ في منتصف النوم من الألم ثم يختفي ولا يعاود أحياناً إلى ستة أو سبعة أشهر.

أخبرني طبيب أن هذا التشخيص هوProctolgia fugax.

ذهبت إلى استشاري نفسي بعدما تفاقمت علي هذه الأعراض، حيث في آخر رمضان الماضي أصبحت أشعر بضيق التنفس وعدم تحمل الهواء الساخن، والتعب الشديد والخوف بعد العصر، ولكن الطبيب صرف لي زيروكسات 40 ملج، وأنا مستمر حالياً على هذا الدواء إلى الآن تقريباً أربعة أشهر، وقمت باستشارة الأخ الفاضل الطبيب / د. محمد جزاه الله خيراً، أخصائي الطب النفسي بهذا الموقع الرائع، حيث أستشيره بحالاتي النفسية.

أرجو منكم التكرم بالإجابة على شكواي بخصوص هذا الطعم، وأيضاً لو تفضلتم بالشرح لي عن هذا التشخيص Proctolgia fugax.

أيضاً أود أن استشير الدكتور محمد، لدي ألم بسيط في أعلى الرأس أي (منتصف الرأس) فوق الجمجمة، فهل هذا من الزيروكسات؟

وأيضاً مثل التنميل أو الكهرباء في صدري.

أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:ف

فجزاك الله خير على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا شك أن الكثير من الأعراض التي ذكرتها، هي ناتجة عن القلق النفسي، خاصة الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، وبالرغم من أنك عانيت من الأميبا، وكذلك الهكلوباكتر، وقد تناولت العلاج لها، إلا أن هذه الجراثيم توجد لدى الكثير من الناس، ولكن الذين لديهم اضطرابات، أو ما يعرف بالقولون العصبي الناتج من القلق، تكثر لديهم هذه الأعراض.

أرى أن الطعم الغريب الذي في فمك، هو ناتج من استعمال الأدوية التي استعملتها لعلاج الأميبا، حيث أن الدواء المعروف باسم إمبرازول يعرف عنه أنه يعطي نوعا من الطعم الغريب واللزوجة في الفم، هذا هو الذي أراه، كما أن القلق ربما جعلك أيضاً حساساً وتراقب نفسك بدقة شديدة، مما يجعلك تستشعر هذه الأعراض بصورة أكثر.

أما التشخيص الذي ذكرته، فهو حقيقةً يتعلق بالمستقيم والشرج، وهو نوع من الانقباضات المتعلقة أيضاً بالقولون العصبي، وهو ليس تشخيصاً خطيراً، إنما هو وصف فقط ،أو امتداد لحالة القولون العصبي التي تعاني منها أنت.

إذن، الطعم -في رأيي- هو ناتج من الأدوية التي استعملتها لعلاج الأميبا، كما أن القلق قد رسخ هذه الفكرة لديك، وعليه يا أخي أرجو أن تتجاهل الموضوع وألا تتردد كثيراً على الأطباء مطلقاً، كما أن الألم البسيط الذي في منتصف الرأس والجمجمة، هو ناتج من الانقباضات العضلية التي أيضاً منشؤها القلق، وأرجو يا أخي أن تتأكد تماماً أنه لا علاقة له مطلقاً بالزيروكسات، وكذلك أيضاً التنميل والكهرباء في الصدر كلها أعراض القلق.

عليه أرجو أن تستمر على الزيروكسات؛ فهو إن شاء الله دواء فعّال وممتاز، وجرعة الـ 40 مليجرام جرعة طيبة، ولكن بما أن هذه الأعراض مزعجة لك أرجو أن تضيف العقار الذي يعرف باسم دجماتيل، والجرعة التي أودك أن تتناولها هي كبسولة من فئة 50 مليجرام صباحاً ومساء.

إذن علاجك هو زيروكسات + الدجماتيل بالجرعة التي وصفتها لك، وإن شاء الله سوف تجد هذه الأعراض قد اختفت تماماً.

أيضاً يا أخي عليك بممارسة الرياضة، فهي إن شاء الله فيها خير كثير لك، خاصة نوع الأعراض التي تشتكي منها.

أرجو من الله لك العافية، وبالله التوفيق.

Related Posts

1 of 71