في هذه المرحلة، يبلغ طول طفلك 13 سنتيمتراً من رأسه إلى أخمص قدميه ويزن حوالي 140 غراماً. يبدو هيكله العظمي كالغضروف المطاطي وسرعان ما يصبح أكثر متانة. تبدأ مادة وقائية تسمى “الميلين” (مادة بيضاء دهنية تتكوّن بشكل رئيسي من الدهنيات والبروتين وتغلّف المحور العصبي والأنسجة العصبية، كما تسمى النخاع العظمي النقي) بالالتفاف ببطء حول الحبل النخاعي.
من خلال سماعة خاصة، يمكنك الآن سماع نبضات قلب طفلك. لا شيء أكثر إثارة من الإصغاء إلى نبضات قلب طفلك المتسارعة. عندما يداهمك القلق حيال تقدّم حملك، يمكنك التأكد من أن طفلك ينمو بشكل سليم لدى سماع نبضات قلبه. وعندما تشعرين بالضجر وكأن الحمل لن ينتهي أبداً، من الجيد التفكير في الطفل الذي سيأتي إلى الحياة بعد أربعين أسبوعاً من الانتظار. لقد غيّر رحمك الذي يزداد حجماً، مركز ثقلك ومن المرجح أنك تعانين من اختلال في التوازن. كوني حذرة وانتعلي حذاء بكعب منخفض.
هل تجدين صعوبة في اتخاذ وضعية مناسبة للنوم؟ تحققي من نصائحنا حول النوم في الفصل الثاني .
إن لم تخضعي بعد لاختبار السائل السلوي أو الأمنيوسيي (عملية سحب عينة من السائل المحيط بالجنين لتحديد أي خلل جيني أو جنسي لديه) وتخططين للأمر، فهذا الأسبوع هو الوقت المناسب. يمكنك إلقاء نظرة مطولة على طفلك عبر التصوير ما فوق الصوتي الذي يستخدم خلال هذه العملية.
ملاحظة :
يقول الخبراء إن كل جنين يتكوّن بطريقة مختلفة حتى وهو داخل الرحم. غير أن فصول تكوّن الجنين معدّة لمنح فكرة عامة حول كيفية نمو الجنين في الرحم.