السؤال
السلام عليكم
منذ سنة بدأت أعاني من دوخة وعدم اتزان، مع ألم خفيف في الرأس، وأجريت صورة رنين مغناطيسي للرأس وطلعت سليمة، وعملت صورة أشعة للرقبة وظهر شد عضلي قوي، أخذت مسكنا موضعيا ولكن الشد لم يخف، وقبل شهرين أحسست بألم في جسمي ورجلي، وخاصة منطقة الفخذ وألم أسفل الظهر، وتعب عام وعدم اتزان، وضعف بالعضلات وتنميل في الرجلين واليدين.
أجريت فحوصات، قوة الدم 12.8، الكالسيوم 9.5، B 12 300، فيتامين د 13، فهل النقص في فيتامين د يسبب هذه الأوجاع؟ بدأت بأخذ الدواء من جديد، حبة عيار 50000 مرة بالأسبوع.
أرجو مساعدتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
من المستبعد أن يكون نقص لفيتامين د الذي عندك هو سبب الأعراض التي تشكين منها من تعب وعدم اتزان، وضعف في العضلات، وتنميل في الرجلين واليدين، وخاصة أن نسبة الكالسيوم طبيعية، ففي حالات نقص الفيتامين الشديد فإنه يؤدي إلى ما يسمى بليونة العظام، والتي يكون فيها الكالسيوم والفوسفور في الدم منخفضا، ويكون alkaline phosphatase مرتفعا، وكانت نسبة الكالسيوم عندك طبيعية، ومن أعراض ليونة العظام آلام العضلات والعظام، وفي الحالات الشديدة قد يحصل ضعف عضلي.
على كل حال فإنه يمكنك تناول حبة مرتين في الأسبوع من الفيتامين د 50000 وحدة لمدة شهرين، وتتناولين أيضا في هذه الفترة الكالسيوم مثل calcium carbonate 500 مرتين في اليوم مع الطعام، وأي أعراض تكون ناجمة عن نقص فيتامين د فإننا سننتظر خلال فترة شهر إلى ستة أسابيع، ثم بعد ذلك تنزلين الجرعة إلى حبة واحدة في الأسبوع، وإن كنت تتناولين الحليب والزبادي فيمكنك التوقف بعد فترة عن حبوب الكالسيوم.
إن استمرت الآلام والإحساس بالضعف في العضلات، فإنه يجب إجراء فحص طبي من قبل طبيب مختص بأمراض المفاصل والروماتيزم للتأكد من أنه لا يوجد ضعف حقيقي في العضلات، وإن وجد فعندها تحتاجين لإجراء تخطيط للعضلات والأعصاب.
والشيء المطمئن أن الصورة بالطنين المغناطيسي للرأس طبيعية، فهي تستبعد أن يكون السبب في الأعراض التي شكيت وتشكين منها أمراض مثل التصلب اللويحي، فالحمد لله فإن ذلك يطمئن.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.