السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً جزاكم الله خيرا على المجهود الرائع الذي تقدمونه.
مررت بظروف نفسية صعبة بسبب السفر إلى دولة أخرى للعمل, واجهتني بعض المشاكل, المهم بعدها بشهرين ذهبت إلى الحج, وحين رجعت من الحج لاحظت بعض التغيرات التي حدثت في وجهي, وهو أني عندما أضحك أشعر أن الجزء الأيسر أقل من الجزء الأيمن, وأيضا الشعر فوق أذني ومنطقة السوالف وأيضا الحاجب ولحيتي خف بطريقة ملحوظة.
ذهبت لدكتور مخ وأعصاب فقال لي ليس فيك أي شيء, وقال كي تطمئن اعمل أشعة, ولم تظهر الأشعة أي مرض, فقال لي أنت سليم, فذهبت لدكتور جلدية لأجد علاجا لشعري فقال لي ممكن أن لحيتك كانت خفيفة وأنت لم تنتبه من قبل.
علما أني قبل هذه الأعراض تلقيت ضربة بشيء ثقيل على رأسي فوق منطقة السوالف فوق الأذن, وهذه الأعراض أشعر بها في جزء واحد من رأسي, ويحدث لي ألم في هذه المنطقة.
أفيدوني إن كان هذا مرضا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبعد أن راجعت طبيب الأعصاب وعملت الأشعة وأكد لك أنك سليم من الناحية العضوية, كما وأكد لك طبيب الأمراض الجلدية أنه لا يوجد مرض جلدي لديك يسبب خفة الشعر في الجزء الأيسر من الرأس, وترد أنت سبب ذلك إلى تلقيك ضربة ثقيلة على الرأس؛ فإن الأمر بهذه النتائج مطمئن والحمد لله.
وإليك بعض الإرشادات لتقوية ونمو شعر الرأس:
فأسباب تساقط الشعر متعددة منها: الوراثة, ثم أمراض الغدة الدرقية, والأنيميا, ونقص الحديد, والتدخين, وأيضا التوتر النفسي, واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها, ثم المبالغة في تمشيط الشعر, وتكرار استخدام السشوار، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه, كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصيف وتساقط الشعر.
أفضل علاج هو علاج السبب في تساقط الشعر, ولهذا يجب البحث عن أي مرض أو اضطراب قد يكون هو السبب.
بعمل التحاليل مثل: مستوى الحديد والزنك في الدم, تحاليل الغدة الدرقية, وتحاليل فقر الدم (الانيميا).
هناك إجراءات تفيد في تقوية الشعر وتأخير تساقطه, والبدائل العلاجية لزيادة نمو شعر الرأس كثيرة, مثلا:
(Panthenol hair treatment – Chronostim hair lotion)
ثم الالتجاء إلى الطرق الطبيعية لتغدية الشعر, واستخدام الأدوية التي تغدي فروة الرأس مثل دهانات البنثنول والببنثين, وأيضا استعمال سائل الـ كرونوستيم, فهو فعال وآمن على الشعر, وكذلك الانتظام في ممارسة الرياضة بقدر المستطاع, والترويح الحلال عن النفس, ثم الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى, فهو الشافي المعافي.
إذا كنت لا تزال تساورك الشكوك في موضوع ضربة الرأس السابقة فبالإمكان عمل تحليل الأشعة المقطعية, أو الرنين المغناطيسي, وإذا كان هناك أي تأثير عضوي لهذه الضربة سوف تظهره هذه الأشعات.
أرجو من الله أن تكون سليما معافى.