السؤال
السلام عليكم
عمري ٢٦ سنة، حصل لي حادث سير في ١٤/١٠/٢٠٢٢ تسبب في كسرين في قصبة الرجل اليمنى تحت الركبة، وكسر أسفل منتصف القصبة، لكن الحمد لله مفصلي الركبة والكاحل لم يحصل ضرر لهما.
عملت عملية تركيب مسمار نخاعي بطول قصبة الرجل، وتم تثبيت العظم عليه من خلال مسامير عادية، وأسلاك، ولم يتم عمل جبس، نظرًا لاحتياج الدكتور للتغيير على الجروح، فعمل جبيرة بطول الرجل كاملة، وكتب لي مسكناً ومضادات حيوية ومكملات غذائية، وحبوباً لعمل سيولة في الدم، وبعض الأدوية للمحافظة على المعدة.
حاليًا الجبيرة يخرج منها سائل بسيط، هل هو دم أم بلازما مكان الجرح؟ وهل هو طبيعي أو لا؟
وبالنسبة للعملية والكسر، متى أقدر أمشي على رجلي؟ وكم مدة بقاء الجبس والعلاج الطبيعي في هذه الحالة؟ وهل سيتم عمل جبس أم أن المسمار النخاعي هو بديل له كما قرأت في بعض المقالات؟
وهل التدخين يؤثر على مدة التئام العظم أم لا؟ مع العلم أنني منذ الحادث لم أتجاوز الـ ٤ سجائر طوال الـ ٢٤ ساعة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن التئام العظام أسرع من أي أنسجة أخرى، والمهم متابعة الغيار على الجرح حتى لا يحدث التهاب، مع تناول ما وصفه الطبيب من مضادات حيوية ومسكنات ومكملات غذائية.
والشفاء عمومًا يتم على مراحل، حيث إن المرحلة الأولى: تصل إلى 6 أسابيع، حيث تلتئم العظام تمامًا ويشفى الجرح، وتمر مرحلة الخوف من حدوث جلطات في القدم، مع استخدام العكاز في الأسابيع الأخير للحركة.
والمرحلة التالية: تستغرق نفس المدة تقريبًا، وفيها يبدأ العلاج الطبيعي لكي تعود الساق إلى وضعها الطبيعي، ويتخلل تلك الفترة عمل أشعة عادية على القدم؛ لمتابعة مراحل الشفاء والتئام الكسر.
مع أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل: حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج لمدة شهرين، أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية، مع تناول البروتين الحيواني ومنتجات الألبان للحصول على الكالسيوم من مصادره الطبيعية.
وفرصة عظيمة بالنسبة لك الوصول إلى 4 سجائر في اليوم للتوقف النهائي عن التدخين لكي يصل الأكسجين والغذاء إلى العظام؛ مما يساعد في سرعة الشفاء، وسرعة التئام الجرح، وعدم حدوث التهابات، ووضع المسمار في العظام يغني عن الجبس؛ لأن الأصل هو تثبيت العظمة؛ الحافة إلى الحافة، خصوصًا أن هناك جرحًا في الساق يحتاج إلى متابعة الغيار عليه.
وفقك الله لما فيه الخير.