السؤال
السلام عليكم
دورتي الشهرية في الأشهر الماضية كانت مدتها ٧ أيام، وبعض الأشهر ٨ أيام، ولكن هذا الشهر بدأ الدم يذهب، ولا زلت باليوم الثالث، حتى إن اليوم لم يكتمل بعد، فهل هذا طبيعي أم أن لدي مشكلة؟
لأن بعض أقاربي وأمي حذروني من استخدام الماء، فقد كنت أغسل نفسي بقوة ولمدة طويلة، فهل هذا سبّب لي مشكلة أم أن هذا يحدث بسبب القلق والتوتر؟ لأنني أعاني هذه الفترة من قلق وتوتر منذ أول يوم في الدورة، خفت أن أخطئ بمدتها وأترك الصلاة، فأنا لا أريد تركها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا علاقة بين الغسل بالماء وبين انقطاع دم الدورة، ومن الواضح أن لديك بعض الاضطراب في التبويض مما يؤدي إلى عدم بناء بطانة الرحم بشكل طبيعي، وبالتالي لا تنزل الدورة بشكل طبيعي كالمعتاد، وأكثر مدة طبيعية للدورة الشهرية 7 أيام، وأقلها ثلاثة أيام، ولكن تغير عدد أيام الدورة من 7 إلى أقل من ثلاثة أمر يشير إلى خلل واضطراب هرموني وإلى ضعف في التبويض.
وعموماً ما زلت صغيرةً في السن، وقد تنتظم الدورة الشهرية تلقائياً في عمر ال 16 عاماً؛ لأن الدورة الشهرية في الثلاث سنوات الأولى بعد دورة البلوغ تعتمد على هرمون الأستروجين فقط؛ لأنها دورة بدون تبويض، ومع حدوث التبويض في عمر ال 15 إلى عمر ال 16 يكتمل بناء بطانة الرحم وتنتظم الدورة الشهرية.
ولكن من أكثر أسباب اضطرابات الهرمونات واضطراب الدورة الشهرية بعد انتظامها ما يحدث بسبب الوزن الزائد أو السمنة، وبالتالي يحدث ما يعرف بتكيس المبايض، وعدم قدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل البويضات، ويقل إفراز هرمون البروجيستيرون؛ الذي يساعد في بناء بطانة الرحم، وتقل بالتالي الدورة الشهرية.
ومن أعراض تكيس المبايض: اضطراب الدورة الشهرية، وثقل في الثديين بسبب ارتفاع هرمون الحليب، وظهور حبوب في الوجه، وشعر زائد في بعض المناطق من الجسم مثل الصدر والوجه والذقن، وتساقط الشعر، فإذا كنت تعانين من هذه الأعراض فيمكنك إعادة مراسلة الموقع مرة أخرى وذكر موعد أول دورة شهرية، وهل انتظمت في السنوات الأخيرة أم لم تكن منتظمة؟ وما هو وزنك وطولك؟ وهل تعانين من الأعراض التي تم ذكرها، وسوف نصف لك خطة العلاج إن شاء الله.
وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.