السؤال
السلام عليكم
أشعر بخمول كل يوم عند الاستيقاظ ؛ حيث أنام الساعة 12 ونصف تقريبا، وأستيقظ العاشرة تقريبا إن لم يوقظني أحد، عندما أرى الشمس من منزلي وتدخل المنزل أحس بالخمول خصوصا، أيضا يوجد ألم ليس قويا، لكن على شكل ضغط في الجبين، أيضا في الرأس وفي قسم رأسي الخلفي، وضغط على عيني يجعلني أخمل، أيضا يوجد نسيان وضعف باتخاذ القرار وتقديرالمسافات والزمن، وضعف في استقبال بعض المواضيع والمعلومات.
مع العلم أني لم أكن هكذا أبداً، ومعروف بأني أخطط ولي أفكار مخططاتية لا بأس بها، وكنت أستطيع التكلم أمام الجميع بخطابة وإلقاء محاضرات، لكني أحس بأن هذه الأمور قد خسرتها, أيضاً عندما أكون في الخارج أنظر حولي أشعر أنه ليس حقيقيا الذي حولي، كنت أظن أن للشمس علاقة في الموضوع.
أيضا أشعر أن تصرفاتي تصرفات أولاد صغار، مع أن عمري 19 عاما ( وأكرر أني لم أكن هكذا من قبل) مع العلم أني أظن أن هناك مشكلة في عينيّ؛ لأني القريب إذا رأيته كثيرا عيناي تؤلماني، ويكون فيه شيء من التغبيش ( كما نقول في العامية ) والبعيد أيضا.
توجد مشكلة عندي أني لا أقرأ البعيد الصغير، مع العلم أني كنت أقرأ؛ لذلك سأراجع طبيب العينين في أسرع وقت إن شاء الله.
فما سبب تلك الأعراض لم أكن هكذا أبدا؟! وهل يوجد احتمال أنها توجد مشكلة في الدماغ أم في العينين أم يوجد شيء آخر؟ وأي اختصاص تنصحون أن أذهب له؟ وهل يوجد علاجات أو نصائح لعلاج هذه المشكلة؟ وهل تظنون أن سبب هذه المشكلة الانقطاع عن الدراسة والمطالعة؟
أرجوكم أفيدوني بكل ما عندكم بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي عمر التاسعة عشر المفروض أنك في الثانوية العامة أو في السنة الأولى من الدراسة الجامعية، ولا أدري ما سبب انقطاعك عن الدراسة والمطالعة، وندعو الله أن يكون سببا مؤقتا وتعود إلى دراستك، والدراسة في حد ذاتها تحتاج إلى تنظيم الوقت، أما السهر حتى وقت متأخر من الليل ثم الاستيقاظ في العاشرة صباحا؛ فهذا لا يليق بشاب مثلك في مقتبل العمر وفي مرحلة تكوين الشخصية والتحضير للمستقبل والدراسة عنصر أساسي في ذلك.
وننصحك بعدة نصائح أولها: تنظيم وقتك، والمواظبة على الصلاة في وقتها، ويا حبذا لو كانت في جماعة في المسجد القريب وفي المدرسة، وبصحبة الأهل والأصدقاء، ثم تجعل لك وردا من القرآن حفظا وتلاوة؛ حيث أن القراءة تنشط الذاكرة، وتساعد على الفهم والاستيعاب، على أن يكون جزء من الوقت لممارسة الرياضة خصوصا المشي والهرولة، وممارسة إحدى الرياضات الجماعية مع أصدقائك؛ فهذا مما يحسن الحالة النفسية والمزاجية.
النقطة التالية هي أهمية تناول غذاء صحي يحتوي على البروتين لبناء الكتلة العضلية، ويحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب والعصائر الطازجة للحصول على الفيتامينات والأملاح المعدنية والعناصر الغذائية المختلفة، مع أهمية شرب الماء، والبعد عن الوجبات الجاهزة، والبعد عن الحلويات والسكاكر.
كما أنه من المهم فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين D وفيتامين B12 لأنه من المتوقع وجود فقر دم ونقص شديد في فيتامين D وفي فيتامين B12 وإن تعذر ذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين D في العضل جرعة 600000 وحدة دولية مرة واحدة، ويتبع ذلك أخذ كبسولة فيتامين D جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع لمدة شهرين مع أقراص كالسيوم 500 مج مرة واحدة يوميا لمدة شهرين، مع ضرورة شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان بصفة يومية يوميا، ثم العودة إلى الكتابة لنا مرة أخرى.
ولا مانع من قياس حدة الإبصار؛ لأن ضعف حدة الإبصار تؤدي إلى ضبابية الرؤية، وإلى عدم وضوح الحروف أثناء القراءة، كما أن فقر الدم يؤدي إلى ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.