السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني منذ سنة من صداع، خصوصا الجهة اليمنى، أحيانا أشعر أنه ليس بصداع، كأنه شيء مؤذ بالرأس، أو ثقل، لا أستطيع وصفه، وألم قوي عند الضغط في المنطقة التي فوق الأذن في الجهة اليمنى، أحيانا وأنا نائمة أشعر كأني نائمة على شيء قاس ليس بمخدة، لا أكون مرتاحة في النوم، توقعت أن يكون من النظر فقمت بتغيير النظارة لكن لم يتغير شيء، ذهبت للمستشفى وطلبت الدكتورة عمل أشعة للرأس، لكن لم أستطع، لأني كنت أستخدم لولبا نحاسيا، أزلت اللولب لكي أعمل الأشعة، لكن أراد الله لي الحمل مباشرة بعد إزالته، وأنا الآن مقبلة على الشهر الرابع من الحمل.
أيضا أشعر بدوخة منذ بداية الحمل، لا أعلم هل بسبب الحمل؟ أم الصداع؟ مع العلم لم يكن لدي دوخة قبل الصداع، أنا أشعر بخوف شديد أن يكون شيئا خطيرا ولم أكتشفه، أو يكون واصلا إلى مرحلة صعبة في العلاج.
هل تستطيع تشخيص حالتي؟ وهل أستطيع عمل أشعة؟ أم فيها خطر على الجنين؟ لأني قرأت أنه خطر جدا على الجنين.
أفيدوني جزيتم خيراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الصداع المتكرر على جانب واحد من الرأس في الغالب بسبب مرض الشقيقة، أو الصداع النصفي وهو: مرض يأتي في نصف واحد من الرأس، ويسبقه ما يعرف بالنسمة أو aura, وهي أعراض تأتي قبل نوبة الصداع, وهي اضطرابات سمعية وعصبية مثل الغثيان, وشم رائحة, والحساسية الزائدة من الضوء والأصوات.
ولكن الحمل يحد ويمنع فرص التشخيص والأشعة، خصوصا الأشعة المقطعية، والأشعة العادية؛ لأن في ذلك خطورة على الجنين، ولن تفيد أشعة الرنين المغناطيسي في التشخيص، والأفضل التدرج في التشخيص، وذلك من خلال عمل تحليل صورة دم CBC لبيان نسبة الهيموجلوبين، وهل هناك فقر دم؟ حيث أن الأنيميا تؤدي إلى صداع، والدوخة لها علاقة بالحمل وهبوط الدورة الدموية وحالة الغثيان والحموضة التي تصاحب التغيرات الهرمونية التي تصاحب الحمل.
العلاج بتناول حبوب باراسيتامول قرصين عند اللزوم، وتناول فيتامينات مثل materna وحبوب ferose F قرص واحد من كل نوع لتقوية الدم، مع التغذية الجيدة، ومتابعة الحمل من خلال قياس الضغط والوزن، وتحليل البول، والزلال، وتحليل صورة الدم، وعمل سونارعلى الحمل للاطمئنان على نمو الجنين، وعلى وضع المشيمة.
الصداع عرض لمرض وليس مرضا في حد ذاته, والأمراض التي تسبب الصداع كثيرة جدا, ويجب عليك أن تراجعي أيضا طبيب أنف وأذن لفحص الجيوب الأنفية, وأيضا فحص العيون, والأسنان, والتأكد من أن الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة؛ لأن التهاب الجيوب الأنفية، وألم وتسوس الأسنان وضعف الإبصار وفقر الدم، كل ذلك يؤدي إلى صداع، وعليك بتنظيم النوم ليلا، وعدم التعرض للإجهاد.
وفقك الله لما فيه الخير.