السؤال
السلام عليكم وبارك الله فيكم وفي جهودكم.
سؤالي عن النظارة الطبية؛ فقد كنت بالسابق ألبس نظارة طبية لعكس الأشعة بحكم أنني أخصائي كمبيوتر، وأجلس أمام الشاشة كثيراً، ولكن بالطبع ليس كل يوم، وكانت النظارة فيها فقط ربع درجة قصر نظر، وكانت توضح لي فقط البعيد، وحيث أنني بحمد الله كان نظري دوماً 6/6، ولكنها ضاعت منذ شهور، ومن يومين ذهبت إلى محل نظارات (أوبتكوس) وفيه أخصائي بصريات -يعني ليس طبيباً-، وفحص لي قوة نظري على الكمبيوتر وقال لي أن عيني اليمنى فيها قصر وانحراف 0.5 درجة، واليسرى 0.75 درجة قصر، فهل فحص الكمبيوتر هذا دقيق؟
ثم وضع لي العدسات المناسبة، وفعلاً هي توضح البعيد الصغير ولكني أرى البعيد بعيني الاثنتين، ولكن أحياناً أشد على عيني.
أنا بصراحة محتار، هل ألبس هذه النظارة أم لا؟ حيث أني سمعت من أكثر من شخص بأنني إذا لبست هذه النظارة سوف يزيد القصر بشكلٍ كبير مع الأيام، وبدون النظارات أبقى حتى لو تألمت عيناي أفضل من ارتدائها.
فما رأيكم بارك الله فيكم؟ أنا بالمحصلة دفعت ثمن النظارة وهي عندي بالبيت، فهل أرتديها أم لا؟ وخصوصاً أنني أشعر بألم بعيني أحياناً.
ولماذا يزيد قصر النظر؟ وماذا يعني انحراف؟
أكرر: أنا لا أرى مشكلة عندي بخصوص الرؤية إلا أحياناً، ولا أتغلب مثلاً بالقراءة أبداً وعندي النظارة فهل ألبسها أم لا؟ فما هو الأفضل لنظري وسلامة عيني؟
وهل ألبس نظارة تعكس الأشعة فقط وتكون الدرجات صفر… أم ما العمل؟
وهل فحص الأخصائي دقيق ومعتمد؟
بارك الله فيكم، وكل رمضان وأنتم بخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هناك عدة مشاكل صحية قد تُصيب العين، من أشهرها طول النظر، وقصر النظر والانحراف، وفي الحالة الطبيعية تقوم العدسة بتجميع الضوء من الصورة وعكسه على الشبكية، وفي حالة قصر النظر يكون تجميع الضوء في نقطة أقرب من الشبكية، والنظارة المناسبة تُعيد وضع الصورة في الشبكية.
وأما طول النظر، فيتجمع الضوء في نقطة أبعد من بعد الشبكية عن العدسة، ونوع النظارة المناسبة تُعيد تجميع الضوء إلى الشبكية، وفي حالة قصر النظر لا يستطيع المريض رؤية المناظر البعيدة، أما في طول النظر فتكون الرؤية صعبة للأشياء القريبة، وتتفاوت الدرجة من شخصٍ إلى آخر، وتحتاج إلى النظارة إذا كان هناك إشكالية في النظر.
أما الانحراف، فهو إشكالية تحدث على سطح العين، وهو أن العين لا تعكس كل الأضواء بدرجة متساوية، وهذه تحتاج أيضاً إلى نظارة مصححة أو عدسات، وتكون إشكالية الرؤية في هذه الحالة إما البعيد أو القريب أو معاً.
أما عن فحص الكمبيوتر فهو دقيق على يد الخبير، لذا إذا كان هناك شك عندك فيمكنك إعادة القياس، وأخذ النظارة لمركز بصريات آخر لإعادة الفحص، وفحص النظارة لمعرفة ما إذا كانت مناسبة معك أم لا؟ كما يُفضل أن تفحص العين عند طبيب عيون للتأكد من الحالة الصحية للعين قبل استخدام النظارة، كما أنه لا يوجد ما يمنع من استخدام النظارة إذا كانت هناك ضرورة للبسها ولا تؤثر على النظر، ولكن قد تتغير درجة الانحراف مع العمر، مما قد يتطلب تغيير درجة النظارة مع مرور الوقت.
شفاك الله وعافاك ووفقك لكل خير.