السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أنا شاب عمري 23 سنة، لدي صفار متوسط في العينين منذ زمن، لكن هذا الصفار يزيد بشكل ملحوظ، يوم (15 – 16 – 17) من كل شهر، وبداية يوم 18 يرجع لوضعه الطبيعي تدريجياً، ليصل إلى الصفار ما قبل الزيادة، لكن يظل الصفار موجوداً بشكل متوسط، فما هو سبب هذه الزيادة؟ وهل هناك ما يدعو للخوف أن هناك مشكلة وراء هذه الزيادة في هذه الأيام من كل شهر؟
أيضاً أمر آخر: حس بألم في القلب عند الركض، و لو كان بسيطاً، أو بعد أداء مجهود يحتاج إلى قوة، ولو كان لدقائق قليلة، فمثلاً عند حمل أسطوانة الغاز أو جالون الماء، أو طلوع الدرج، أو عندما أركض، حتى ولو كان ركضاً خفيفاً كالهرولة، ولو لمسافة قليلة جداً لا تكاد تذكر، أحس بألم في القلب، وبمجرد أن أضع يدي على قلبي يختفي الألم، وعند رفع يدي يعود الألم مباشرة، ولا يزول إلا إذا أخذت قسطاً من الراحة لا يقل عن 10 دقائق، فما سببه؟ وهل هناك ما يدعو للخوف، وماهي نصيحتكم لهذه المشاكل التي أعاني منها؟
شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً على ما تقومون به من مساعدة، جعلها الله في موازين أعمالكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأنت لم تذكر إن كنت قد راجعت الطبيب، وهل أجرى لك تحاليل؟ وأكثر سبب للصفار بالشكل الذي تصفه هو ما يسمى بمتلازمة غلبرت (Gilber syndrome) وهو مرض وراثي ينتقل بالنمط الوراثي المتنحي، أي أنه يجب أن يكون الأب والأم حاملين للمورثة لكي يحصل عند المولود، وهو ما يسبب فقط ارتباط نسبة البيليروبين، والأعراض الشائعة له هو اصفرار الجلد والعينين، وتكون نتائج التحليل الدموي لوظائف الكبد وأملاح المرارة على الأغلب طبيعية وغير ملفتة (باستثناء ارتفاع نسبة البيليروبين غير المباشر في الدم) بحيث أنها لا تسبب حكة كما هو شائع في حالة الأمراض المسببة لاصفرار الجلد.
إن عدم تناول الطعام لفترة طويلة والصيام والضغط النفسي هي من العوامل الرئيسية التي تزيد أعراض هذا المرض، ويمكن أن تزيد نسبة الصفار، ولم تذكر إن كنت تصوم هذه الأيام في وسط الشهر، فالصفار يزيد مع الصيام، وهذا المرض لا يسبب أي مضاعفات، ولا يحتاج لعلاج، وعليك بتجنب الأمور التي تؤدي إلى القلق، وكذلك الإكثار من تناول الخضار والفواكه، وتجنب الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، وتناول الوجبات في أوقاتها، والإكثار من السوائل، ولا يوجد علاج شاف له؛ لأن الخلل في أحد الأنزيمات في الكبد.
بالنسبة للألم في الصدر في منطقة القلب، فإن كان كما ذكرت أنه يأتيك بعد الجهد البسيط، ويخف مع الراحة، فإنه يفضل فحص القلب عند طبيب مختص بالقلب؛ لأنه يجب ألا تشعر بأي ألم في مثل سنك إن قمت بأعمال بسيطة مثل التي ذكرتها، وهناك آلام عضلية في الصدر، إلا أنها لا تكون مرتبطة بالجهد، وإنما تزيد بوضعية معينة، وتخف في وضعيات معينة، وتكون موضعة في مكان واحد.
أسأل الله لك التوفيق والشفاء.