السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كل عام وأنتم بألف خير.
وبعد:
منذ الصغر وأنا أعاني من حب الشباب، وبعد الزواج أي من 4 سنوات قل الحب وأصبحت بشرتي شبه صافية، ومرت فترات عندما زاد وزني صفت تماماً وتفتح لونها، ولكن الآن رجعت لما كانت عليه فأعاني من مسام مفتوحة أعلى الخدين، وواضحة بالنسبة لي عندما أقف على المرآة، ومزعجة كثيراً وتخرج لي بعض الحبوب المتناثرة ولكنها تترك علامات داكنة فأصبحت بشرتي مختلطة الألوان وليست صافية – حبوب غامقة وحبوب حمراء – وهي دهنية.
أعطاني طبيبي كريماً فقط للبقع وللحبوب التي تظهر جديداً ولكن لا يوجد عندي صبر لأرى النتيجة بعد أسبوع خاصة أنه لا يغير كل البشرة، فقال لي الطبيب: بأن هناك طريقة ألا وهي الليزر. فما رأيكم؟ وما أضرار الليزر مستقبلاً؟ وهل هناك أنواع أو درجات أطلبها بنفسي؟
أرجو مساعدتي لأنه بصراحة طبيبي ليس عربي لعدم وجود طبيب جلدي عربي في الولاية، لذلك لم أستطع المناقشة كثيراً ففضلت استشارتكم لأن بشرتي تتعبني نفسياً كثيراً وتجعلني لا أريد أن أهتم بنفسي.
ولكن إن كانت هناك طرق غير الليزر مثل الأعشاب مثلاً فإني أفضلها ولكن أريد نتائج سريعة إن أمكن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن قولك أنك تعانين من حب الشباب منذ الصغر يعني أن بشرتك دهنية، وأنك تحتاجين متابعة إلى فترة قد تطول.
كما وأن هذه الطبيعة الدهنية لها مظاهر مثل حب الشباب والمسام المفتوحة والبثرات، وقد يصاحبها بعض التغيرات اللونية والتصبغات خاصة إن تم اللعب بها أو كشطها أو سحبها، وتحتاج علاجاً زمنياً أكثر منه علاجاً مؤقتا، والعلاج الممتاز والمفيد والدائم هو الإيزوتريتينوين أو المعروف بالروأكيوتين، ولكن مشكلته أنه يجب إتمام الجرعة كاملة والتي قد تستغرق شهورا تتناسب مع وزنك، والمشكلة الأكبر أنه يجب تجنب الحمل أثناء فترة تناول العقار ولمدة أشهر بعد إيقافه (1-6) أشهر حسب المراجع المختلفة والأخذ بالأحوط.
وأما الليزر فهو ليس الأفضل بالنسبة لعمرك لأنه علاج يسمى بالريجوفينيشن، أي إعادة الشباب للبشرة التي أصيبت بالشيخوخة، وهذا لا يتم إلا بعد سن الثلاثين لأنه لا يوجد شيخوخة قبل سن الثلاثين.
وليست السرعة هي الضرورية في العلاج ولكن المنهج الصحيح في الحياة مع جلد صحي وكيفية التعامل معه على المدى البعيد هو المطلوب، ومن ذلك
الغسل الدوري بالماء والصابون، واستعمال المطهرات الموضعية أو المضادات الحيوية الفموية حسب اللزوم والشدة، ويجب تجنب التعرض المديد أو المتكرر للشمس، وتجنب وضع العطور مباشرة على الوجه، وتجنب العصر والفرك والتهييج الموضعي للبشرة فيزيائيا وكيميائيا.
إذن؛ تجب العناية واتباع التعليمات الصحية، ويجب علاج الموجودات بالعلاج المناسب ولو طالت المدة لأن بشرتك بطبيعتها دهنية، وهذا يتطلب وقتاً واستدامة.
وأما الليزر فهو من العلاجات ولكن ليس أفضلها لسنك.
وأما التقشير الكيميائي فهو بديل جيد ولكن يجب أن يتم بيد خبيرة أمينة، ولكن هناك من ينصح بتأجيله لما بعد سن الثلاثين.
وهناك بديل جيد وهو التريتينوين أو الريتين إي، وقد فصلنا في ذلك الكثير في إجابات سابقة.
وأما الأعشاب فلا نتعامل بها لأنها ليست من اختصاصنا، كما وأنها عرضة للخطأ بسبب مصنعيها غير المحترفين أو مصنعيها غير المرخصين.
وأما العلاج السريع فقد يكون من الكريمات التجميلية التي تغطي البشرة والمرض فوراً ولكنها تؤدي إلى تفاقم الحالة مع الزمن لأنها تسد المسام وتزيد احتباس الدهون.