السؤال
تظهر لي حبوب الشباب فأحاول التخلص منها بثقبها أو فضها، والمشكلة الآن التي أواجهها أنني لا أستطيع إزالة أثر هذه الحبوب، والتي تظهر في شكل بقع غامقة صغيرة وكبيرة، فلا أدري ما الحل؟!
ومنذ حوالي 8 سنوات أعاني من بقعة سوداء تحت وبجانبي فمي وتغطي حوالي معظم ذقني! أرجو أن تعطيني الحل الأمثل ولا تطلب مني الذهاب للطبيب؛ فقد سبق أن فعلت ولم أجد النتائج المرجوة!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن من أهم أسباب الآثار التي تشتكين منها في حب الشباب، هو اللعب بها والتخلص منها بثقبها أو فتحها أو فضها أو فركها، أو اللعب بها، أو سحجها، أو ما إلى هنالك من العمليات الراضة.
هذا العنف في معالجة الحبوب له دلالة أنك عصبية، وأنه عليك أن تهدئي من روعك، وتبعدي يدك تماماً عن وجهك، واعتبري أنه ليس وجهك ولا حق لك في لمسه.
وأما النتيجة المترتبة على هذا العنف في ثقب الحبوب واللعب بها فهي:
أولاً: الآثار والتصبغات التي يصعب أحياناً التخلص منها.
ثانياً: الندبات وتشوهات البشرة ووجود الحفر فيها.
ثالثاً: نقل التقيح من موضع لآخر والمساهمة في فتح مستعمرات جرثومية جديدة تتظاهر على شكل حب شباب أو دمامل، أو أي شكل من أشكال التقيح.
رابعا: فإن وجود إنتان معصور يسمح له بالمرور إلى الدم قد يؤدي إلى مضاعفات على الكلية والقلب، ونحن في غنى عن ذلك.
ننصح بما يلي:
– أولاً وقبل كل شيء يمنع لمس هذه البقع والحبوب، باستعمال الغسل بالماء والصابون الدوري دون رض للمواضع التي فيها البثور أو البقع.
– استعمال المطهرات الموضعية مثل الإريثرومايسين لوشن فوق البثرات، وننصح باستعمال الريتين إي مساءً وبكميات قليلة تزداد تدريجياً حسب التحمل.
– تجنب الشمس لتخفيف أثر التصبغات المحتملة.
– تجنب كريم الأساس لأنه يسد الفتحات ويؤدي إلى مزيد من حب الشباب، والبقعة السوداء يمكن دهنها بكريم فوتوديرم وايت أوجيكتيف مساء كل يوم لمدة أشهر وستتحسن بإذن الله تعالى.
ومن العلاجات المقترحة هو التقشير الكيمياوي، والذي يجب أن يجريه طبيب ثقة ذو خبرة في ذلك المجال لاختيار المادة والتركيز المناسبين.
نكرر عليك بتجنب لمس وجهك إطلاقاً، وعليك باستعمال الأدوية بلطف زائد، وإن شاء الله ستكونين بخير وألف عافية.
كما وبودي أن أذكر بأن الطبيب هو الناصح للعلاج، وإن عدم استفادتك عند أحد الأطباء المتخصصين لا يعني عدم استشارة غيره، فالناس تتفاوت في خبراتها وإمكانياتها.
ونسأل الله ك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.