تعتمد عملية الشيخوخة، من بداية ظهور أول تجعد إلى تدهور الذاكرة، على الأكسدة وهي عملية يبدأ فيها ما يعرف في المصطلح الطبي بالجذور الحرة الضارة، أو أبخرة العادم في الجسم، في إضعاف الحمض النووي للخلية بهجمات متكررة.
لكن بحثا واعدا بيّن إمكانية إبطاء الشيخوخة تقريبا في كل جهاز بالجسم عن طريق أكل الأغذية المضادة للأكسدة التي يمكن أن توازن بعض الضرر الذي يسببه الزمن وأسلوب الحياة على أجسامنا وعقولنا.
فقد بينت دراسات لإدارة بحوث مكافحة الشيخوخة التابعة للحكومة الأميركية أن كمية مضادات الأكسدة التي نحتفظ بها في أجسامنا تكون متناسبة مباشرة مع طول العمر الذي يعيشه الإنسان.
والسؤال الآن هو: كيف يمكنك زيادة مدخلك من الطعام؟
وللإجابة عن هذا السؤال يقول خبير تغذية إن الجسم بحاجة لاستهلاك ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضراوات يوميا بحسب نصيحة الحكومة البريطانية، لكن منظمة الصحة العالمية تفضل أن تكون الحصص من 8 إلى 10 للوقاية من السرطان وأمراض أخرى.
وأضاف الخبير أن قوة الغذاء المضاد للأكسدة تقاس بواسطة مجموع نقاط ما يعرف بالسعة الأكسجينية الجذرية للامتصاص (أو آر أي سي) وهي أن أقدم المعمرين من البشر يستهلكون ما لا يقل عن 6000 نقطة يوميا.
وفيما يلي قائمة بالأطعمة الغنية بمستويات عالية من أو آر أي سي، حيث إن استهلاك حصة واحدة من أي ثلاثة من هذه الأطعمة يوميا يجعل الإنسان يبدو أصغر بعشر سنوات:
القرقة والمردقوش الجاف والكركم والخردل والعنب البري أو التوت أو الفراولة والكمثرى أو الكريب فروت أو البرقوق والكرز والبرتقال أو التفاح والشكولاتة السوداء (تصل نسبة الكاكاو فيها إلى 70%) والجوز والبقان (ضرب من شجر الجوز الأميركي) والفستق والعدس واللوبياء والأفوكادو والبروكلي وأعواد نبات الهليون.
وهناك أساسيات في الحمية: أن تكون الوجبات متوازنة مع التأكيد على الحبوب الكاملة والمكونات الموسمية. وأن يكون الأكل بمقادير قليلة ويستحب أن يكون في أطباق صغيرة كطريقة للتحكم في حجم الحصة المأكولة. والأكل ببطء مع الاستمتاع بتذوق الطعام والمضغ الجيد. وشرب الكثير من الماء أثناء الوجبات.
وأكل السمك مرتين في الأسبوع على الأقل. وأكل وجبات نباتية مرتين في الأسبوع. وأكل اللحوم كالدجاج أو اللحم الأحمر ثلاث مرات في الأسبوع على أقصى تقدير.