السؤال
يعطيكم العافية.
ابنتي بعمر ١٧سنة، وطويلة، وزنها ٨٠، وطولها ١٧٥، حتى الآن ما أتتها الدورة الشهرية، ومرة رأيت نقاط دم منها، فقط في عمر صغير.
أخذتها إلى الدكتورة وهي في سن الـ١٥سنة، وقالت: إن تحاليلها سليمة، وأعطتني دواء لتنزيلها، وأنا أعيش معها في حالة قلق، ولا أعرف ما بها، وأبكي على حالتها كثيراً.
أريد أن أعرف المشكلة، ولا أريد دواء لتنزيلها، حيث أريد أن تنزل بشكل طبيعي، فكيف أتصرف؟ وهل أخبر إخوتها أم لا؟ وهل ذلك يؤثر على حملها أم لا؟
يأتي لخطبتها أشخاص وأنا أرفض؛ لأني لا أعرف ماذا سأقول لهم؟
انصحوني جزاكم كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب عرض الفتاة على طبيبة استشارية نساء وولادة، للكشف الطبي الظاهري، وأخذ التاريخ الطبي؛ حيث هناك فرق كبير بين عدم نزول الدورة الشهرية مطلقاً، وبين نزولها متقطعة وخفيفة.
من المعروف أن عدم نزول الدورة الشهرية مطلقاً قد يكون له علاقة بعدم وجود فتحات في غشاء البكارة تسمح بنزول الدورة الشهرية؛ ولذلك يظل دم الدورة الشهرية محبوساً في الرحم والفرج، وقد تشعر الفتاة بالألم واحتقان الحوض، خصوصاً أثناء فترة نزول الدورة؛ ولذلك يجب عرض الفتاة على الطبيبة النسائية على الفور.
من بين الإجراءات التي ستقوم الطبيبة بعملها هي طلب سونار على الرحم، وعلى المبايض، وسونار على البطن للاطمئنان على حالة المبايض، وعلى إمكانية وجود دم حيض متراكم في الرحم والمهبل.
كما ستقوم بطلب فحص هرموني للهرمونات المحفزة للمبايض، ولهرمونات المبايض نفسها، ولمخزون البويضات، ولهرمون الذكورة، ووظائف الغدة الدرقية، كما سيتم طلب فحص جينات أو كرموسومات؛ حيث إن الكرموسومات الطبيعية للفتاة يجب أن تكون 44+ XX.
إذا كان الأمر له علاقة بعدم وجود فتحات في غشاء البكارة فسيتم عمل عملية بسيطة لعمل فتحة تساعد في نزول الدورة الشهرية، وتحل المشكلة تماماً، وتصبح الفتاة طبيعية، وتنزل الدورة الشهرية بعد ذلك في موعدها.
لا مانع بعد تلك العملية من الخطبة والزواج، وهذه حالة طبية تحتاج مساعدة الأسرة. ويجب أن يعلم بها الوالد والأخ الأكبر لعرض الفتاة على الطبيبة لعمل اللازم.
ندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.