السؤال
أرجوكم يا أخوة ساعدوني لأن هذا الموضوع أصابني بالخوف والقلق.
كنت أتابع عند طبيب نفسي لأنني كنت أعاني من قلة تركيز وصداع دائمين، أعطاني كبسولات (أولابكس-سيتابرونكس) كبسولة يوميا من كليهما، أخذت العلاج لمدة 5 أيام وتوقفت لظهور زغللة في العين، مستمرة حتى الآن منذ أكثر من أسبوعين رغم توقفي عن العلاج.
هل هي من أعراض العلاج أم لا، وهل ستذهب أم ستظل عندي طوال حياتي؟ أنا خائف جدا من هذا الأمر لأن الزغللة تسلبني متعة الحياة، وزاد عليها الحالة النفسية السيئة، وأنا أعاني من ضعف النظر منذ الصغر، وعندما ذهبت لدكتور العيون فحصني وقال إن عيني لا تعاني من شيء غير ضعف النظر الذي عندي منذ الصغر، وأتابع معه سنويا، مما زادني قلقا، فلا أعرف هل الزغللة ستظل موجودة عندي أم ستذهب؟
لا أخطط للعودة للأدوية النفسية أبدا، فهل الزغللة ستظل عندي أم ستذهب، وكم الوقت الذي تحتاجه لتختفي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أنا أطمئنك تمامًا أن هذه الزغللة بالفعل هي من الأدوية التي تناولتها، وهذا لا يعني أن هذه الأدوية أدوية سيئة، لا، هي أدوية ممتازة وأدوية سليمة جدًّا، لكن يظهر أن هذا الأثر الجانبي قد ظهر لديك واستمر حتى الآن، قد تكون لديك حساسية مُعيّنة ضد هذه الأدوية، كما أن قصر النظر الذي لديك قطعًا يُعتبر عاملاً مهمًّا جدًّا لظهور الزغللة وشيء من غشاوة النظر، أكثر ممَّا قد يحدث في إنسان عادي ونظره سليم.
هذه الحالة سوف تنتهي إن شاء الله تلقائيًا، لا تزعج نفسك بها، وحاول أن تتجاهلها تمامًا، طبِّق بعض تمارين الاسترخاء، تمارين شدّ العضلات وقبضها، وكذلك تمارين التنفس (الشهيق والزفير)، مارسها بصورة متدرجة. إسلام ويب لديها استشارة رقمها: (2136015) يمكنك الرجوع إليها لتعلُّم كيفية تطبيق هذه التمارين، لأن القلق أيضًا يلعب دورًا في استمرارية هذه الحالات.
فأنا أطمئنك تمامًا، والأمر -إن شاء الله تعالى- لا تُوجد به أي خطورة، فأرجو الاطمئنان التام.
أمّا بالنسبة للوقت الذي تحتاجه حتى تذهب: أنا أتصور في خلال أسبوع إلى عشرة أيام سوف يختفي كل شيء، ومن جانبك يجب أن تتجاهلها، لأن التجاهل أيضًا يُساعد -إن شاء الله- في تعجيل الشفاء واختفاء هذه الظاهرة.