السؤال
كنت أعاني منذ ٦ أشهر تقريباً من دوخة وإغماء، وذهبت إلى الطوارئ، طلب مني تحليل جرثومة فعملته، وكانت النتيجة إيجابية، أخذت العلاج لمدة أسبوعين بيبتك كير كل ١٢ ساعة، وسبازمو ٣ مرات في اليوم، وفي هذه الفترة ذهبت للطوارئ كثيراً؛ لأن العلاج كان يتعبني جداً! فلم أكن أنام بسببه، وسبب لي تعباً غير طبيعي، لكني استكملته بعد معاناة، ولكن بعدها لم أعمل تحليل جرثومة مرة أخرى.
حالياً أشعر أن معدتي ليست كما السابق، يعني أصبحت حساسة جداً من الأكل ومن التوابل والحار والمعجنات، ودائماً أشعر بانتفاخ، وأحياناً آلام قولون.
أنا شخصية متوترة قليلاً، ولا أعرف هل هذا بسبب بطني أم أنه توتر؟ لم أعد أعرف وأحدد، هل أخطأت لأني لم أعمل تحليل الجرثومة مرة أخرى لأتأكد إن كانت قد تعالجت أم لا؟ لكن علاجها فعلاً جعلني أخاف من عمل التحليل مرة أخرى بسبب ما عانيته في تلك الفترة، مع أني ذهبت بعدها لدكتور بسبب بطني وأعطاني أدوية للقولون، ولم يطلب مني تحليل جرثومة مرة أخرى!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبحسب ما ورد في الاستشارة: فإنك تعانين من جرثومة المعدة، وقد تناولت العلاج المناسب، دون المتابعة وإعادة التحليل، ولكنك لا زلت تعانين من أعراض الحموضة وحساسية المعدة من بعض الأطعمة، مع وجود أعراض القلق والتوتر لديك.
ومن المعلوم: أن جرثومة المعدة يمكن أن تسبب التهاباً بسيطاً في جدار المعدة، أو القرحة المعدية، وإن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.
وتوجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة، ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة، والآلام الشديدة بالبطن، والدوخة، والدوار الشديد.
وبما أنك قد تناولت العلاج الخاص بجرثومة المعدة فلا يوجد أي ضرر من عدم إعادة التحليل مرة ثانية، ولكن ينصح حالياً باتباع حمية غذائية مناسبة للمساعدة في تحسن، أو تراجع أعراض التهاب المعدة.
وأهم النصائح بالنسبة للحمية:
– تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
– وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحاً على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
– مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.
– وتناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضاً عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
– مع التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
– كما ينصح بتجنب القلق والتوتر قدر الإمكان.
ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء: تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.
ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة، والخضروات الطازجة، والبيض، وكذلك الشوكولاتة النقية؛ لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج.
وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، وعصير الليمون، والبرتقال، مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.
كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.