اسعاف الحالات الخطيرة

اسعاف الصرع – التشنجات عند الأطفال

أن إصابة الطفل بالصرع يؤدي في الأغلب إلى حدوث صعوبات ذهنية وفكرية لديه، مما قد يسبب في تأخر الطفل دراسياً وحدوث مشاكل نفسية له ولعائلته، لذلك وجب الاهتمام بتشخيص المرض وعلاجه بالطريقة المناسبة لكي ينمو الطفل ويتطور ويجاري أقرانه في المجتمع، ومن هذا المنطلق كان اهتمامنا بموضوع الصرع عند الأطفال لتقديم معلومات مبسطة عنه وعن البدائل العلاجية الطبيعية المتوفرة ليكون عوناً ومساعداً للوالدين في الاعتناء بطفلهم المصاب بالصرع، وللإجابة على الأسئلة المتكررة من الوالدين، خصوصا وأن أغلب الأدوية الكيميائية التي توصف للطفل المصاب بالصرع قد تسبب له الكثير من الآثار الجانبية التي تتجاوز أحياناً مضاعفات الصرع.

مرض الصرع يصيب الأطفال في كل مراحلهم العمرية، والعلاج الدوائي يمكن أن يقوم بمنع أعراضه أي بمنع حدوث النوبات التشنجية، وبالطبع فأن الدواء الكيميائي ليس علاج نهائي ولكنه يصبح في الأغلب ضرورة حتى لا يصاب الطفل وعائلته بتأثيرات نفسية نتيجة حدوث نوبة الصرع، وعلى الرغم من أن الصرع مرض عضوي لكنه يختلف عن الأمراض المزمنة الأخرى حيث أن الطفل طبيعي تماماً ماعدا تلك الدقائق التي تحدث فيها النوبة التشنجية، وقد يستمر معه لسنوات عديدة، وكأي مرض مزمن يؤثر على مجرى حياة الطفل اليومية.

مستوى الذكاء والتخلف العقلي عند الأطفال المصابين بمرض الصرع



هناك اعتقاد خاطئ أن المصابين بالصرع معاقين أو متخلفون عقلياً، ولكن في الحقيقة أن أغلب المصابين بالصرع لهم عقليات ممتازة وكثير منهم يتساوون مع غيرهم من الأطفال الأصحاء، لكن هناك بعض الأمراض العصبية والنفسية التي تصيب الأطفال قد يترافق معها حدوث نوبات صرع، وبعض من الإحصائيات قد ذكرت أن (19%) من الأطفال المصابين بالصرع لديهم نسبة الذكاء عالية، بينما (36%) منهم لديهم نسبة ذكاء متوسطة، وما يقارب (25%) لديهم نسبة ذكاء دون المتوسط، بينما فقط (20%) لديهم تخلف.

كيفية تعامل الأهل مع الطفل المصاب بالصرع



التأثيرات النفسية وطريقة تعامل العائلة مع الطفل المصاب بالصرع قد تؤدي إلى العديد من المشاكل، وهناك العديد من النقاط التي يتوجب على العائلة والمجتمع عملها خلال التعامل مع الطفل المصاب بالتشنج ومنها:

• معاملة الطفل كبقية أفراد الأسرة من حيث الحقوق والواجبات.

• غرس الثقة في نفس الطفل المصاب بمرض الصرع.

• يجب على الوالدين شرح الحالة للطفل بطريقة مبسطة وأن الحالة ليست خطيرة، وأن الدواء سوف يمنع التشنج (النوبة) من الظهور عند الانتظام على تناوله.

• يجب الإجابة على جميع الأسئلة التي يقوم بطرحها الطفل.

• عدم تعويد الطفل على الخجل من مرضه حتى لو أصابته النوبة التشنجية خارج المنزل في المدرسة أو في الشارع.

• عدم إخفاء المرض عن الأصدقاء، بل يجب توضيح الأمر لهم والشرح لهم عن مرض الصرع.

• عدم المبالغة في حماية الطفل المصاب بالصرع حتى لا تتقيد حريته ولا تتأثر سلامة نموه النفسي.

• عند دخوله الحمام ينبغي عدم قفل الباب وكذلك عدم ملء البانية بالماء.

كيفية التصرف حال حدوث النوبة التشنجية:

• كن هادئاً ولا تَفزع وتُفزع الآخرين معك.

• ضع الطفل على الأرض إذا كان في مكان عالي.

• لا تحاول ربط الطفل أو منعه من الحركة أثناء النوبة.

• لا ترشه بالماء.

• أبعد أي أجسام حادة أو صلبه عن المكان مثل النار والأدوات الزجاجية.

• ساعده على الاضطجاع على جنبه كي لا يختنق من اللعاب (وضعية الاستفاقة).

• لا تضع أي شيء صلب في الفم فقد يؤذيه.

• فك الأزرار حول الرقبة.

• لا تحاول إعطائه أي علاج بالفم أثناء النوبة.

• إذا استمرت النوبة (وليس الإغماء الذي يتبعها) أكثر من عشر دقائق فعليك بأخذه لأقرب إسعاف.

وضعية الاستفاقة تمنع اختناق الطفل

ما هو احتمال تجاوز الطفل لنوبات الصرع؟

من الصعب الإجابة على إمكانية تجاوز الطفل للنوبات، ففي بعض الأحيان يتجاوز الأطفال الصرع مع تقدم السن بينما يستمر الصرع مع البعض الآخر أو ربما يزيد كلما تقدّم بهم العمر، وهنالك أنواع من الصرع حميدة تتوقف دائماً مع تقدّم عمر الطفل مثل (صرع رولاند)، ونوع آخر معروف بأنه عادة يخمد أو يتوقف مع تقدم عمر الطفل مثل صرع التغيب الطفولي (Childhood Absence)، كذلك هناك نوعٌ ثالث مثل الصرع الارتعاشي أو الارتجاجي العضلي الصبياني (Juvenile myclonic Epilepsy)، ولا يستطيع الطبيب التنبؤ بشأن من سيستمر الصرع معه ومن سيختفي منه إلا أن التوصيات الطبية ترى أنه كلما كان تشخيص الصرع أسرع كلما كان التحكم به أفضل، وتزيد نسبة الشفاء في حال استخدام العلاج المناسب ومن الأفضل البعد عن الأدوية الكيميائية واستخدام البدائل الطبيعية المتوفرة.

المصدر: موقع العلاج

Related Posts

1 of 2