السؤال
على فترات متباعدة أشعر عند الاستيقاظ بتوقف ذراعي الأيمن ( عدم القدرة على تحريكه بدون رفعه باليد الأخرى ) وأحركه كثيراً حتى يمكنه التحرك مرة أخرى، مع العلم بأني لم أكن نائمة عليه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
هذه الأعراض سببها انضغاط العصب الأوسط في منطقة الرسغ حيث يمر في نفق خاص مع الأوتار التي تحرك الأصابع تحت الرباط الرسغي وتكون الأعراض بشكل:
1- ألم ووخز وتنميل وتخدر بالكف والأصابع عدا الخنصر خاصة أثناء النوم، أحياناً يكون شديد لدرجة أنه يوقظ الشخص من النوم ويحتاج لفرك يديه ببعضها.
2- امتداد الألم والتنميل للساعد وحتى المرفق، وكلما تقدمت الحالة قد يشكو المريض من:
3- ضعف قبضة اليد، أحياناً تسقط الأشياء من اليد – عدم القدرة على الإمساك بالأشياء الصغيرة.
4- عدم القدرة على أداء أعمال معينة مثل إدارة مفتاح السيارة – إقفال أزرار القميص …
5- بإهمال العلاج واستمرار الضغط لفترة طويلة يتلف العصب الأوسط مما يؤدي إلى ضعف وضمور عضلات الكف.
في حالتك أنت طالما أن الأعراض ليست مستمرة وإنما فقط في بعض الحالات فعلى الأكثر وبلا شعور أثناء النوم قد ينضغط العصب في وضعية معينة وليس بالضرورة أن تكوني نائمة عليها، ويكفي أن تكون اليد منثنية للداخل لفترة طويلة أثناء النوم مما يسبب هذه الأعراض وهي تشبه حالة العصب النائم الذي يتسبب في الرجل بخدر وتنميل عند الجلوس لفترة طويلة في وضعية القعود على الأرض.
وعادة ما تزول الأعراض بعد عدة دقائق من تحريك وهز اليد، وقد يترافق ذلك الاحساس بالتيبس في اليد وعدم القدرة على الحركة طالما أن الأعراض تذهب مباشرة وبالتحريك لليد، فإن هذا يطمئن أن الأمر ما هو إلا ضغط على العصب في وضعيات معينة ولا يحتاج إلى علاج.
أما إن كان هناك تنيمل مستمر خلال النهار وهناك علامات ضغط على العصب من خلال فحص الطبيب للمريض، عندها يجب عمل تخطيط أعصاب لمعرفة مدى شدة الضغط على العصب، ففي الحالات البسيطة يحتاج الأمر لتثبيت اليد بمثبت للرسغ أثناء الليل لمنعها من الانحناء في وضعيات تسبب الأعراض.
وبما أنها تحصل عندك في فترات متباعدة وليس هناك أعراض بين هذه الفترات فلا يوجد ما يقلق إلا إذا قاربت الفترات أو كان هناك تنميل أثناء الكتابة أو العمل أو بعد كل نوم عندها يجب مراجعة طبيب الأعصاب.
وبالله التوفيق.