استشارات منطقة الرأس

آلام الرأس والرقبة عند النوم على الجنب الأيسر .. مشكلة حلمة الثدي المطموسة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في بداية الشهر 7، حامل بتوأم والحمد لله.

سؤالي: أني عندما أنام على جانبي الأيسر أشعر فوراً بألم في الرقبة وصداع ينزل على عيني، وإذا لم أشعر به في بداية محاولتي للنوم فإني أشعر به أثناء النوم، وأستيقظ وأنا أشعر بالألم، وبمجرد تغير وضع نومي يبدأ الألم في الزوال، فما تفسير ذلك؟ مع العلم أن الطبيب المتابع لي عندما قلت له ذلك لم يعطني رداً واضحاً، حيث قال: إن الوضع الذي أشعر فيه براحة هو الذي يفضل أن أنام عليه، وبالنسبة لقياس الضغط فقد قال لي أنه مضبوط، (مع العلم بأن طبيعة ضغطي منخفض).

وهناك سؤال آخر:

عندي في الجانب الأيسر من الثدي ورم حميد كما قال لي الطبيب الجراح الذي كشفت عنده، وأيضاً الدكتورة سامية موسى عندما وصفت لها وشرحت لها الحالة، وما قاله لي الطبيب، كما أن طبيب النساء الذي أتابع عنده قد نصحني أن لا أقوم بعمل العملية إلا بعد الولادة، وفحص الثدي، ومع أني أشعر أنه لم يحاول أن يعطي رأياً قاطعاً في طبيعة الورم إلا أنه أخذ برأي الدكتورة سامية، فهل ممكن أن يكون الألم الذي أشعر به له صلة بهذا الورم؟

مع العلم بأني لم أشعر بهذا الألم إلا في آخر الشهر الخامس، وأنا الآن في بداية الشهر السابع، يعني في حدود شهر أو أكثر لكني قلقة.

سؤال آخر:

حلمة الثدي الأيسر الذي يوجد به الورم أشعر أنها مطموسة إلى الداخل، كانت غير ظاهرة، ومع مرور الوقت بدأت في الظهور، ولكن تبدو مطموسة للداخل، وقد قال لي طبيبي بعد الفحص أنها سوف تظهر مع مرور الوقت، نظراً للتغير الذي يحدث للثدي في أشهر الحمل ولكني أخشى أن تسبب متاعب في الرضاعة فيما بعد، فما العمل؟

وشكراً وأخشى أن أكون أطلت عليكم .. والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن الألم في الرقبة هو المسبب للصداع، وبالتالي فربما كان هنالك شد عضلي بسبب النوم الخاطىء على الجنب الأيسر، بدليل أنه عند تغيير الوضعية في النوم يزول الألم، ومن المعروف أن عضلات وأربطة الظهر والرقبة أيضاً تطرأ عليها تغييرات نتيجة هرمونات الحمل تجعلها سهلة الالتواء، والمهم أن ضغط الدم لديك في المعدل الطبيعي هو ليس سبباً للصداع الذي يحصل، ولا علاقة للورم في الثدي بهذا الصداع الذي يحصل؛ لأن الورم نفسه غير مؤلم، ولا صلة له بالرقبة والصداع الذي ينزل على العين، فلا داعي للقلق من هذه الناحية.

وبالنسبة للحلمة المطموسة فكما ذكر لك الطبيب فمن الممكن أن تخرج إلى الخارج مع الرضاعة، ويمكنك أيضاً شدها إلى الخارج، وتدليكها عند الشهر الثامن من الحمل، وطالما أنها قد بدأت بالظهور فهذه علامة حسنة على أنها ليست مطموسة بدرجة كبيرة، ومع مص الطفل للحلمة بعد الولادة – بإذن الله – فإنها قد تبرز بصورة أفضل، وإذا لم يحدث هذا فيمكنك إرضاع الطفل من ثدي واحد، وكثيرات يحصل معهن ذلك، ولا ضرر – بإذن الله تعالى – عليك ولا على الطفل.

والله الموفق.

Related Posts

1 of 71