استشارات الأمراض الجلدية

أثر لبس الشماغ والطاقية على تساقط الشعر، وعلاج السواد في الرقبة

السؤال

أعاني من تساقط شعر يمكن 100 حبة كل يوم، وأنا ألبس طاقية وشماغ مفروضٌ علينا، وأفسخ الطاقية وأجدها مليئة بالشعر! وأنا عمري 12.

سؤال آخر:

عندي سواد في الرقبة، فهل هناك علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن نزول أو تساقط 100 شعرة يومياً هو تساقط فيزيولوجي مؤقت ومعوض، ولا يؤدي إلى تخلخل الشعر، ولا إلى قلة كثافته، ولا داعي للقلق من ذلك.

وقد ورد في بعض المراجع أن سقوط 1000 شعرة أسبوعياً يعتبر أيضاً ضمن الحدود الطبيعية التي ينمو غيرها وبشكل دوري.

((إن ما تذكره قد يكون أمراً طبيعياً، حيث أن البشرة الطبيعية تتوسف خلاياها، فتعطي هذا اللون الأسود بعد مسح الجلد، ولو بعد وقت قصير من الاستحمام، ولكن في هذه الحالة يكون الجلد من نفس لون بقية الجسم، وقد يكون هناك توسف في الخلايا، فيؤدي ذلك إلى ظهور تلك الطبقات السوداء، واللون الأسود عند مسحها بالقطن.

إن وجود الاسوداد في ثنيات البدن خاصة الرقبة والإبطين، قد يدل على وجود بعض الأشياء والتي ليست كلها أمراضاً، وسنستعرض بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع باختصار.

إن من الأخطاء الشائعة أن اسوداد الجلد سببه عدم النظافة، ومن الأسباب الهامة في اسمرار ثنيات أو طويات البدن هو الدلك والفرك والاحتكاك، والإسراف في فركها وتنظفيها (وداوني بالتي كانت هي الداء)، وهذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره، بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، خاصة الإبط وبدرجة أقل الرقبة وثنيتها.

وإن البدانة والاحتكاك من العوامل المهيأة للتصبغات، خاصة في مواضع الثنيات، وإن أي نوع من الالتهابات قد يأتي ويزول، ولكن يترك بعده لوناً أسمر يسمى التصبغات التالية للاندفاع، فحاول تجنب الالتهابات أو دلك هذه المنطقة.

وبعض الإصابات الفطرية قد لا تظهر واضحة على الرقبة، ولكن فركها يؤدي إلى ظهور ذلك الاسوداد والذي يبدو كالأوساخ ولكنه بقايا فطرية، أو مفرزات فطرية، أو عناصر فطرية ترى بالمجهر مكوناتها، ولا تميزها العين المجردة، وتشخص بالفحص المباشر المجهري بعين خبيرة (طبيب أمراض جلدية )، ويسميها البعض تينيا! وتعالج بمضادات الفطريات الموضعية مرتين يومياً لعدة أسابيع. (مثل البيفاريل كريم أو الكانيستين كريم)

وهناك عائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها خاصة في الثنيات، وبعض الأدوية مثل المينوسايكلين قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وكذلك كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيد الاسوداد بدل أن ينقصه، وقد يحدث ذلك التهاباً يؤدي لظهور هذه القشور أو الأوساخ.

وهناك مرض اسمه أكانثوزيز نيغريكانز أو بسودو أكانثوزيز نيغريكانز، ويشخص بالفحص السريري أو النسجي، وتحتاج زيارة الطبيب للفحص والمعاينة ونفي أو إثبات المرض، كذلك يجب إجراء تحليل الهرمونات لنفي أسباب أخرى لهذه التصبغات.

وأما علاج ذلك فإن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية، ومنها أتاشي أو الدوكين 2% أو فيدن لوشن، أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (الفا هيدروكسي أسيد) أو وايت أوبجيكتيف، وقد يفيد استعمال الساليسيليك أسيد ليس أكثر من تركيز 3% وهي من المواد التي تذيب المادة المتقرنة.

وننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، ونفي وجود أسباب مرضية، وفي حال وجود سبب فإنه يعالج، وفي حال عدم وجود سبب يستعمل العلاج الموسف الموضعي كما ذكرنا أعلاه، خاصة الساليسيليك أسيد ليس أكثر من تركيز 3%.))

ختاماً: إن كان السواد خفيفاً فلا داعي للقلق، وإن كان شديداً ومنتشراً فعندها راجع الاحتمالات السابقة المذكورة أعلاه، فإن كان التشخيص واضحاً فهذا يطمئن وإن كان غير ذلك فالأولى مراجعة الطبيب، وتوثيق التشخيص، وبعدها يأتي العلاج بشكل منطقي تالي.

Related Posts

1 of 7