استشارات امراض العيون

أسباب آلام العين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مصاب بطول النظر، وألبس النظارات منذ أكثر من 13 سنة، وكانت النظارات بقياس 8.5 و8.75 ودرجة (استيجماتيزم)، وظلت تتحسن بفضل الله إلى ما قبل أربع سنوات، وصارت بقياس 5.5 و5.5 وبدون (استيجماتيزم)، وظل هذا القياس جيداً معي في الرؤية، مع الكشف الدوري كل سنة.

وبعد شهر رمضان هذا العام أحسست بعدم القدرة على المذاكرة -ولو كانت نصف ساعة من المذاكرة- فلا أستطيع القراءة بعدها لساعتين أو ثلاث من الإجهاد؛ فقمت بإجراء فحص، وتم تغيير القياس إلى +6.0 لليمنى و+5.5 بدرجة (استيجماتيزم) -لا أستطيع قراءتها من الكشف- للعين اليسرى، بعد أن كشفت عند الطبيب بيوم أو اثنين بدأت أشعر بآلام في عيني، وقد حاولت أن أربط هذه الآلام بشيء، فلم أستطع، حيث تحدث لي أحياناً عندما أتواجد في ضوء مبهر، أو أنزل إلى الكلية في الصباح، مع أن الشمس ليست في مواجهتي، وأحياناً قبل النوم أو بعد الاستيقاظ، وفي أي وقت من النهار أو الليل، وهذه الآلام تستمر لفترات أقل من نصف ساعة، وأحياناً تستمر أطول من ذلك.

حاولت أن أنقطع عن الحاسب -مع أنني طالب بكلية الحاسبات والمعلومات- تماماً لمدة 4 أسابيع فلم يجد ذلك نفعاً! وكنت أنظر في المرآة فلا ألاحظ احمراراً أو ما شابه في العين، ولا أريد أن أذهب للطبيب بل أخاف ذلك؛ لأنه أعطاني قطرة قبل الكشف في المرة الماضية للكشف على قاع العين، وقال: إن مفعولها سيزول بعد الاستيقاظ من النوم، ولكن للأسف لم أستطع قراءة كلمة واحدة إلا بعد يومين من الكشف.

عذراً على طول رسالتي، ولكني أعتقد أنه يجب أن أذكر كل شيء.

سؤالي هو: ما سبب هذه الآلام؟ وبم تنصحونني؟ مع العلم أنني أستطيع القراءة بشكل جيد بالقياس الجديد للنظارات.

أفيدوني.

جزاكم الله خيراً.

والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسباب الألم في العين تنقسم إلى قسمين: أحدها: هو الأسباب الخارجية المحيطة بالعين مثل: الالتهابات الخارجية للعين، ومشاكل القرنية، والتعرض للمواد الكيماوية، والتهابات الجفن، والنوع الآخر من الألم له أسباب متعلقة بقاع العين مثل: التهاب عصب العين، وارتفاع ضغط العين، والتهاب العضلة المحيطة بالعدسة.

ولابد من إجراء فحص لضغط العين، وفحص داخلي للعين؛ لتحديد السبب، وهناك علاقة بين ضعف النظر، وبعض هذه الالتهابات، إلا أنه بالطبع لا يمكن الجزم في هذا الأمر إلا بعد الفحص الطبي؛ لذا أنصحك بعرض الأمر على طبيب متخصص في مجال العيون لإجراء الفحص اللازم، ولا داعي للخوف من عرض الأمر على الطبيب، وحتى لو تأخر تأثير العلاج بعض الشيء فهذا الأمر لا يستدعي قلقك من زيارة الطبيب، فهذا هو الأفضل بالنسبة لحالتك.

وبالله التوفيق!

Related Posts

1 of 53