استشارات منطقة الرأس

أعاني من أعراض كالدوخة والخفقان، فهل ينتجها نقص السكر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على هذا المجهود الرائع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أحيانا أشعر بدوخة كبيرة، وخفقان، ورعشة، ولا أدري ما سبب ذلك كله.

منذ أكثر من عامين أجريت تحاليل، وكانت نسبة السكر قليلة في الدم، وعليه قال لي الدكتور: بأن أتناول العصائر والحلويات بكثرة.

والسؤال: ماذا يعني نقص السكر في الدم؟ وهل لنقص السكر في الدم علاقة بمرض السكر؟ وإذا كان السكر ناقصاً فهل هذا معناه أن هناك مرض السكري؟ وإذا أردت أن أطمئن على نفسي فما هي التحاليل الواجب عملها؟

وما العلاج لهذه الحالة إذا كان فعلاً السبب فيها هو نقص السكر؟

مع العلم بأن التغذية لدي جيدة، ولكن ليس بكثرة للخوف من السمنة، ففي الصباح أتناول سندوتش، وفي الظهر سندوتش، والغداء الساعة الخامسة، ولا أتعشى إلا فاكهة أو زبادي أو لبناً، وذلك لأني أنام الساعة الحادية عشرة مساءًا.

مع العلم أيضًا بأني أشرب الشاي والقهوة بكثرة جدا، ومعدل السكر بالكوب الواحد 3 ملاعق.

وأمارس الرياضة ولكن بشكل متقطع.

كما أنه لا يوجد لدي دهون، فطولي 184سم، ووزني 90 كجم.

الرجاء إفادتي جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نقص السكر يعني أن السكر ينخفض إلى مستوىً أقل من الطبيعي، وعادة ما تظهر أعراض نقص السكر إذا نزل السكر إلى ما تحت 70 ملغ، وتتحسن الأعراض متى تناول المريض السكر، أو أي شراب أو طعام يحتوي على السكر، مثل العصير المحلى، أو السكر مع الماء.

ولكي نتأكد أن المريض عنده أعراض نقص السكر، فيجب التأكد من نقص السكر إلى أقل من 70، وحصول أعراض السكر وهي: الإحساس بالعصبية، والخفقان، والتعرق، وبرودة الأطراف، والإحساس بالدوخة وقرب الإغماء، والإحساس بالجوع الشديد والرجفة.

والشيء الآخر المطلوب أيضًا هو: أن تتحسن الأعراض مع تناول السكر أو أي محلول أو شراب فيه سكر، أو تناول الطعام.

وأسباب نقص السكر متعددة.

فإن كان نقص السكر صباحيٌ على الريق فقد يكون سببه ورمٌ في البنكرياس، إلا أن نقص السكر بعد عدة ساعات يكون سببه نقص السكر بسبب زيادة إفراز الأنسولين الناجم عن ارتفاع السكر السريع، ويحصل عادة بعد وجبة غنية بالنشويات أو السكريات التي تسبب ارتفاع السكر السريع.

وهناك عدة أسباب لانخفاض السكر منها: نقص نشاط الغدة الدرقية، ومنها أيضًا إجراء عمليات على المعدة، والتهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية، والسكري، إلا أن معظم الحالات لا يكون هناك سبب واضح لنقص السكر (الارتكاسي)، وفي مثل هذه الحالة يُنصح المريض بما يلي:

– تناول وجبات صغيرة كل ثلاث ساعات.

– التمارين الرياضية.

– تناول أطعمة متنوعة، وعدم الاقتصار على النشويات أو التي تحتوي على السكر والسكريات.

– تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الكثيرة.

– تجنب الأطعمة السكرية.

عند بعض المرضى تكون هناك أعراض مثل: أعراض نقص السكر، إلا أن السبب هو التوتر والقلق، وهذا يؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي المنظم، مسبباً أعراضاً تشبه إلى حدٍ كبير نقص السكر.

لذا، من المهم جدًا عمل تحليل للسكر أثناء حصول الحالة، والتأكد من وجود نقص سكر الدم.

وبالله التوفيق.

Related Posts

1 of 71