السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 20عاما، أعاني من خمول ودوخة، وعدم اتزان وطنين بالأذن وازدواج بالرؤية، وحركات كثيرة لا إرادية وإسهال، وخفقان، هل ممكن سببها يكون نفسيا؟
علما أني إذا أكلت أحس أن الخمول يتحسن معي، وسرعان ما يرجع لي ثانية! وقد قمت بعمل فحص الأذن، وتخطيط قلب، وفحص دم شامل، وتخطيط أعصاب، وتخطيط سمع، وتحليل جرثومة، وصورة بطن.
كما أنني كنت أعاني من الخفقان منذ سنة وشهرين، والآن لا أشعر بالخفقان إلا إذا لم أتغذ جيدا.
الأعراض هي التي تتعبني كثيرا، مثل الدوخة وعدم الاتزان، وأحس عند النوم بكهرباء تمشي في جسمي، وطنين، وخمول، وعلمت أغلب الفحوصات بلا فائدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي ذكرتها من خمول وشعور بالطنين وعدم الاتزان وحركات لإرادية قد تكون أسبابها عضوية، وقد تكون أسبابها نفسية.
الحمد لله تعالى، أنت قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وهذا يجعلنا نرى أن السبب في الغالب ربما يكون من قلق مخاوف أو شيء من هذا القبيل، لكني أريدك أن تقابل طبيب الأعصاب وتتأكد مرة أخرى بأن ازدواج الرؤيا من الأعراض التي قلما تكون أسبابها نفسية.
مقابلة طبيب الأعصاب إذاً أراها ضرورية ومهمة بالنسبة لما يأتيك عند النوم، والذي يشبه الصعق الكهربائي، هذا ناتج من القلق، هذا نوع من الهلاوس أو شبه الهلاوس اللمسية الكاذبة، ونشاهده في أغلب الأحيان عند الأشخاص القلقين بعد مقابلة الطبيب، وإكمال الفحوصات جميعها أعتقد أنك تحتاج إلى شيء من التنظيم في حياتك.
التنظيم فيما يخص الترتيب الغذائي كما ذكرت، وأن تأخذ قسطا كافياً من الراحة، وذلك من خلال النوم المبكر، وأن تمارس الرياضة باستمرار، وأن تجعل حياتك مليئة بالأنشطة المختلفة، الأنشطة المفيدة والتركيز على دراستك، وتحديد أهدافك، هذا يصرف انتباهك تماماً عن هذه الأعراض.
بالنسبة للجانب النفسي القلقي أعتقد أن دواء بسيطا مثل دوجماتيل والذي يعرف باسم سلبرايد، والذي يسمى في السعودية جمبريد، ربما يكون مفيداً، وطبيب الأعصاب إن رأى أن هناك ضرورة سوف يصرفه لك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.