استشارات امراض العيون

استيقظت من النوم فلم أستطع النظر إلى الضوء! ما التشخيص؟

السؤال

السلام عليكم

بدأت الأعراض لدي يوم استيقظت من النوم، فلم أستطع النظر إلى الضوء، أي أنها كانت لدي حساسية مفرطة من الضوء مع نعاس شديد، وضيق نفس وإسهال حاد، تحول لإمساك.

علماً بأنه ولغاية الآن ومنذ سنة لم يتم التشخيص الصحيح، حتى يوم ارتفعت حرارتي! حتى إني مصاب بارتباك وضيق نفس ونعاس، فذهبت لأحد المستشفيات فتم التشخيص بأنه بكتيريا وصديد داخل الأذن.

تم إعطائي المضادات الحيوية، إلا أنها عاودتني الأعراض ومنها النعاس الشديد، وضيق النفس واضطرابات الجهاز الهضمي، وعسر الهضم، وتغير لون البراز، إلى غير ذلك من اضطرابات وظائف الجسم.

علماً بأنني عملت كافة تحاليل الدم، وجرثومة المعدة وغيرها، التي لا تعد ولا تحصى، وعملت تخطيط دماغ … الخ إلا أن الأطباء لم يتوصلوا لشيء، وكل النتائج سليمة عدا أن كريات الدم البيضاء مرتفعة فيها ارتفاع طفيف.

الرجاء التشخيص، والله الموفق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هناك أسباب عديدة للنعاس الشديد، وبعضها قد لا ينطبق على حالتك، إلا أنه يفضل ذكرها كلها، وهي كما يلي:

-قلة النوم في الليل، وهذه تسبب أيضاً الإحساس بالإعياء والتعب.

-السمنة، وهي تسبب ضيقاً في النفس مع النوم أثناء النهار، والشخير في الليل ونقص التهوية للرئة، بسبب ما يسمى بالتوقف التنفسي في الليل.

بعض الأدوية:

-إذا كان الشعور بالحاجة للنوم فجائياً وشديداً فهذا يكون عادة ما يسمى بالnarcolepsy وهو نوع من الاضطراب العصبي، ولكن يبدو أنه تم استبعاد ذلك بالتخطيط.

-نقص نشاط الغدة الدرقية، ولابد أنه تم استبعاد ذلك بالتحاليل.

العمل في الليل من الأمراض المزمنة إلا أنه تم استبعاد ذلك بالتحاليل.

أما بالنسبة لضيق النفس فهناك الكثير والعديد، والتي يمكن أن تسبب الشعور بضيق النفس، ومنها أمراض القلب، وأمراض الرئتين وفقر الدم، والذي ينتج عنه نقص الأكسجين, وأمراض الكلى المزمنة أو الكبد المتقدمة تؤثر على مجهود الشخص المصاب، وتؤدي إلى ضيق في التنفس, ويتم عمل الفحوصات الخاصة بكل حالة حسب ما يظهره الفحص الطبي، ومن الأسباب نقص اللياقة البدنية والسمنة، ومنه أيضاً أسباب نفسية ويجب استبعاد الأمراض التي تم ذكرها قبل تشخيص الحالة أن سببها نفسي.

بالنسبة للجهاز الهضمي فالأعرض تتطلب إجراء تحاليل للبراز وللجرثومة اللولبية، والتأكد من عدم وجود أي مرض عضوي في الأمعاء، والمعدة سبب للأعراض التي تشكو منها، وفي حال استبعاد الأمراض العضوية وارتباط الأعراض بالقلق والتوتر فعندها يمكن أن يتم القول بأنها من منشأ نفسي.

يفضل أيضاً عمل تحاليل للمناعة إن لم يكن قد تم إجراء هذه التحاليل، وكذلك عمل تحليل ESR إعادة تحليل الدم وتحليل Peripheral smear للتأكد من سلامة الدم؛ وذلك لأن الكريات البيض مرتفعة بعض الشيء عندك فيجب متابعتها.

أهم شيء المتابعة لدى طبيب مختص بالأمراض الباطنية، فقد يظهر الفحص الطبي عندك بعض الأمور التي لم تكن موجودة من قبل، وهذا قد يوجه الطبيب لإجراء تحاليل لم تكن قد تم إجراؤها، ففي بعض الأحيان قد لا يتم تشخيص المرض إلا بعد فترة طويلة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

Related Posts

1 of 53