استشارات امراض العظام و المفاصل

تمزق الأربطة وتيبس فقرات الظهر وتمزق غضروف الركبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: ما هو تمزق الأربطة؟ وهل له علاج؟ وما هي آثاره المستقبلية؟

ثانياً: ما هو تيبس فقرات الظهر؟ وهل له علاج؟

ثالثاً :ما هو التمزق الغضروفي في الركبة؟ وهل له علاج؟ وما هي آثاره المستقبلية؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأربطة أنسجة خاصة عملها تثبيت المفصل أو ربط العظام ببعضها البعض، وهذه الأربطة غنية بالأعصاب وفقيرة من الأوعية الدموية، وكل رباط له توزيع تشريحي خاص للألياف، وله نسب معينة بدقة متناهيه من المرونة ومواضع اتصال بالهيكل العظمي ليقوم بالوظيفة التي خصَّها الله بها، وعندما تصاب الأربطة بشدٍّ أو تمزقٍ فإن خلل عمل الرِّباط يؤثر على وظيفة المفصل، فإن كان هناك شدٌّ فقط في الرباط فقد يتحسن الوضع بعد الراحة والكمادات الباردة والمسكِّنات وإراحة المفصل أو الرباط، وأما إن كان هناك تمزق في الرِّباط فإن ذلك يؤثر على المدى البعيد على المفصل القريب من الرِّباط، وكثيراً ما يشير الطبيب على المريض بخياطة التمزُّق.

وأما تيبس فقرات الظهر فإن كان ما تقصده هو تيبس الظهر أي الشعور بالتيبس فإن هذا عرض عام يكون في كثير من آلام الظهر، وكذلك يكون في أمراض التهاب العمود الفقري، ويشعر المريص بتصلب الظهر؛ أي أن الظهر مثل قطعة الخشب ودون مرونة، ويتحسن الوضع مع الحركة.

وأما إن كنت تقصد تيبس الفقرات الذي يحصل مع تقدم السن فهذا ما يُشار إليه بخشونة الظهر، ويتسبب بآلام في الظهر والتصلب، وعلاجه يكون بالأدوية المسكِّنة وتمارين لتقوية عضلات الظهر.

وأما تمزق غضروف الركبة فالغضروف داخل المفصل شكله هلالي، والحافة الخارجية فيه سميكة ومحدبة ومتصلة بمحفظة المفصل، وهناك غضروفان هلاليان في المفصل، والغضروف الداخلي أكبر من الخارجي، ويتعرض الغضروف الداخلي للإصابة أكثر من الغضروف الخارجي، ومن وظائف الغضروف الداخلي والخارجي أنه يعمل كوسادة لرأس عظم الفخذ، كما يعملان على زيادة مجال الحركة لمفصل الركبة وتخفيف الصدمات التي يتعرض لها رأس عظم الفخذ والجزء العلوي من القصبة وخصوصاً في حالة السقوط أو الهبوط من على جهاز، كما أن لوجود الغضروفين بين عظمتي الفخذ والقصبة فإنه يعمل على عدم تآكل أطراف هذه العظام نتيجة كثرة الحركة وخصوصاً في المجال الرياضي.

ويتمزق الغضروف عادةً نتيجة التفاف مفاجئ وشديد، وتكون الركبة في حالة ثني بالإضافة إلى ثقل الجسم، ويشعر المصاب بألمٍ شديد ويسقط على الأرض ولا يمكنه الاستمرار في اللعب ولكنه يتمكن من المشي، وقد يحدث قفل في المفصل وتصلب ولا يمكن فرد الركبة كاملاً ولكن يعود الفرد إذا عمل تحريك للمفصل، ويظهر الورم في المفصل بعد بضعة ساعات ويستمر بضعة أيام، ويلاحظ في حالة تمزق الغضروف.

ولذا في حال تمزقه يكون الحل الأمثل هو استئصال الأجزاء المتمزقة أو خياطتها إن تمكن الجراح من خياطتها أثناء المنظار.

وأما إن لم تعالج فإن الركبة تبقى عرضةً لعدم تحملها للوزن؛ وبالتالي يحس المريض أنها تخذله أحياناً وأنه سيسقط على الأرض، وقد تسبب خشونة واحتكاك في الركبة في المستقبل.

وبالله التوفيق.

Related Posts

1 of 65