أمراض العيون

جراحة تصليب أواصر كولاجين القرنية

جراحة تصليب أواصر كولاجين القرنية

بالانجليزية: Corneal Collagen Crosslinking (CXL, C3R)

التعريف:
Cross-Linking (تثبيت أو تصليب القرنية) :
إن القرنية المخروطية هي مرض يسبب ضعفاً مستمراً في القرنية يؤدي في نهاية المطاف إلى تحور في شكل القرنية و بروزها نحو الأمام. يكون هذا البروز(التمخرط) في الغالب في النصف السفلي من القرنية و يسبب في البداية استجماتيزم(لابؤرية)، (طبعاً يجب الإنتباه إلى أنه ليست جميع حالات اللابؤرية ناتجة عن القرنية المخروطية). يمكن من خلال استعمال النظارات الطبية تصحيح لابؤرية العين في مراحل المرض الأولى. كل العلاجات المستخدمة في العالم حتى الآن (نظارات، عدسات لاصقة، زراعة الحلقات داخل القرنية) لم تستطع الحد أو الإبطاء من تطور المرض، و إنما كان الهدف من هذه العلاجات، المساعدة في تصحيح جزء من عيوب المرضى البصرية، إلى أن رأت عملية تصليب القرنية(Cross-Linking) النور في السنوات القليلة السابقة لتكون أول و أوحد طريقة استطاعت أن تحد و توقف من تقدم مرض القرنية المخروطية في العالم.

عملاً يتم في عملية (تصليب أواصر كولاجين القرنية باستخدام الريبوفلافين) أو C3-Riboflavin زيادة أعداد و متانة الروابط بين ألياف كولاجين القرنية باستخدام الريبوفلافين، و الذي يحقق في النهاية الحصول على صلابة أعلى في القرنية و زيادة مقاومتها. تعمل هذه الروابط عمل كلاب يزيد من مقاومة القرنية و يمنع من كسر نظم القرنية و بروزها إلى الأمام و تمخرطها.

آلية حدوث الضعف في القرنية
في الظروف العادية يتم تحليل الشوارد الحرة(Free Radicals) و تثبيط عملها بواسطة أنزيم يدعى فوق الاكسيد الديسموتاز (سوبر أكسيد الديسموتاز) مما يحفظ العين من إلحاق الضرر بها. و لكن عند بعض المرضى الذين لا تستطيع أجسامهم صنع هذا الأنزيم تتجمع هذه الشوارد الحرة في العين (و خصوصاً عند الشباب) فتؤدي بدورها إلى إلحاق الضرر بالقرنية و الإضعاف من قوتها و متانتها.

إجراء العملية
تقام هذه العملية في غرفة العمليات أو في عيادة الطبيب و تستغرق حوالي الساعة. يتم نزع الغشاء الطلائي للقرنية و من ثم يتم وضع قطرات فيتامين B2 (الريبوفلافين الحساس للضوء) على القرنية و بعدها يتم تعريض القرنية للأمواج الفوق بنفسجية و بطول موجي يبلغ (365 نانو متر). لقد أثبتت التجارب بأن هذه العملية البسيطة تزيد من الروابط بين ألياف الكولاجين في القرنية مما يؤدي في النهاية إلى زيادة قوة و متانة القرنية. لقد سُجل هذا الإبتكار باسم الأطباء الألمان الذين كانو أول من قدم هذه التقنية للعالم.

نتائج و فوائد العملية
لقد أكدت التحقيقات بأن هذه العملية تقوم بالحد أو إيقاف تقدم مرض القرنية المخروطية. بل أكثر من ذلك: يمكن أن تؤدي إلى إزالة جزء من تقوس القرنية و بالتالي تحسن الإبصار. كما أن زرع الحلقات داخل القرنية(intacs) بالتوازي مع إجراء هذه العملية يعطي نتائج أفضل بكرات من مجرد زرع الحلقات بمفردها. وإن كان استخدام الحلقات بعد العملية ضروري، فإن القيام بالعملية بحد ذاتها ربما يوقف عملية تخريب نسيج القرنية. لقد أشارت الدراسات التي أُجريت في أوروبا إلى أنها عملية آمنة و مؤثرة، ولم تسجَّل حالات من قبيل الحاجة إلى تكرار هذه العملية في السنوات السابقة ، و إن كانت المدة غير كافية للجزم في هذا الجانب، و إنما تحتاج لوقت أطول للتأكد من عدم الحاجة لتكرار العملية.

مضاعفات هذه العملية
يمكن أن يعاني المريض في الأيام الأولى بعد العملية من غباشة في الرؤية و حرقة و إحمرار في العين إلى جانب الدمعان. ولكن في غضون عدة أيام تزول معظم هذه المضاعفات كالدمعان و الحرقة و إحمرار العين، في ما عدا الضبابية في الرؤية و التي يمكن أن تستمر لعدة أسابيع بعد العملية. كما يستطيع المريض عادة العودة إلى ممارسة الأنشطة الإعتيادية اليومية (من قبيل القراءة و قيادة السيارات و سائر الأنشطة اليومية الأخرى) في غضون 1-3 أيام بعد العملية.

المراجع:
noorvision
wikipedia

Related Posts

1 of 6