الأمراض و المتلازمات الوراثية

سرطان القولون

سرطان القولون بالانجليزية : Colon Cancer – Colorectal Cancer

تعريف:
سرطان القولون هو سرطان الامعاء الغليظة، وهو يسمى أيضاً السرطان القولوني المستقيمي. معظم حالات سرطان القولون تبدأ من بوليبات “الزوائد اللحمية” ورمية غدية ، لكن نسبة صغيرة فقط من جميع الأنواع المختلفة من البوليبات “الزوائد اللحمية” التي تنشأ في القولون (حوالي 1%) هي التي تصير سرطانية فيما بعد. التغير من البوليب “الزوائد اللحمية” الورمي الغدي إلى السرطان القولوني يحدث ببطء على مدى يتراوح من 5 إلى 10 سنوات بسبب سلسلة من التغيرات الجينية. لكن إذا تم استئصال البوليب “الزوائد اللحمية” قبل أن يصبح خبيثاً، فإنه بالطبع لن يتحول إلى سرطان قولوني. و يمثل سرطان القولون ثان أشهر أنواع الأورام انتشاراً بالعالم، وهو يشمل جميع الأورام الخبيثة بالأمعاء الغليظة أو المستقيم وبالتشخيص المبكر ممكن شفاء أكثر من 90% من المصابين و عكس المراحل المتأخرة التى لا تصل فيها نسبة الشفاء الى 37%.

الأعراض و العلامات:
أكبر مشكلة أن الأعراض شائعة جدا ويتم إعتبارها بسهولة أعراض بواسير او قولون عصبى او عسر هضم مما يؤدى إلى تفاقم المشكلة وتضيع فرصة التشخيص المبكر والشفاء
بل أن 90% من مرضى سرطان المستقيم يعانون فعلا من وجود بواسير شرجية مع السرطان والفحص بدون إهتمام يؤدى إلى تفاقم سريع والأعراض الشائعة
– البواسير – نزيف بسيط- هرش- الم خفيف داخلى
– كثرة الغازات
– تغير فى طبيعة التبرز (إمساك حديث مستمر)
– دم فى البراز
– آلام مستمرة فى البطن
– تغير فى شكل البراز
– الإحساس بعدم التفريغ غير الكامل للفضلات
– نقص الوزن
– الإجهاد السريع

الأسباب و عوامل الخطورة:
للوراثة دور مهم في الاصابة بسرطان القولون و المستقيم بالاضافة الى بعض العوامل تزيد فرصة الإصابة وتسمى عوامل الخطورة و هي :
– السن: أى سن ممكن أن يصاب ولكن فى الغالب يحدث بعد ال 50
– الأكل:- يزيد مع زيادة الدهون والسعرات فى الطعام
يقل مع زيادة (الألياف) فى الطعام مثل الخضروات- الحبوب الكاملة- الردة- الفواكه و الألياف لا يمكن هضمها ولكنها تزيد من حركة القولون وسرعة انتقال الفضلات فيه مما يقلل تعرض الأنسجة إلى المواد المسرطنة (التى تسبب السرطان)
– الزوائد اللحمية : وهى أورام حميدة من الجدار المبطن للقولون وغالبا ما تبدأ الأورام الخبيثة من زوائد لحمية- وإستئصالها بصفة دورية يقلل من فرصة الإصابة تماما وفى بعض العائلات توجد عشرات ومئات الزوائد اللحمية فى قولون هؤلاء العائلات وتكون فرصة إصابتهم بالسرطان كبيرة جدا- إذا لم تعالج باستئصال القولون بالكامل
– التاريخ المرضى : حدوث ورم سرطانى بالقولون يعرض المريض لحدوث سرطان قولون اخر
– التاريخ العائلى :كما ذكرنا مرضى الزوائد اللحمية القولونية العائلى و عند إصابة أقرباء بالمرض يكون الآخرين معرضيين أيضا (الأباء-الأخوة- الأخوات- الأبناء) خصوصا عند حدوث السرطان فى سن صغيرة
– الاصابة بأمراض آخرى مثل مرضى التهاب القولون التقرحى معرضيين أكثر من غيرهم للإصابة بسرطان للقولون.

التشخيص:
– التاريخ المرضى
– التشخيص العائلى- ظهور الأعراض ….الخ
– الفحص السريرى المعتاد
– فحص الشرج
– فحص البراز- لوجود دم خفى أو ظاهر –أو خلايا تحاليل
– تحاليل الدم- لوظائف سكر كبد
– دلالات الأورام
– آشعة على القولون
– منظار القولون وعينة من أى ورم
– الموجات الصوتية والآشعة المقطعية لتحديد إنتشار الورم

قامت وزارة الصحة البرطانية بابحاث عديدة ونشرت تعليماتها من حيث تقسيم الخطورة الى خطورة عالية وخطورة قليلة اوجود سرطان حسب المواصفات التالية:
1. خطورة عالية
– نزيف شرجى مع تغير فى الطبيعة الى اسهال وزيادة عدد المرات مستمر اكثر من 6 اسابيع (جميع الاعمار)
– تغير فى الطبيعة بدون نزيف شرجى اكثر من 6 اسابيع (فوق سن الستين)
– نزيف شرجى مستمر بدون اعراض شرجية (سن اكثر من ستين)
– ورم محسوس فى البطن فى الجهة اليمنى من البطن فى جميع الاعمار
– ورم محسوس فى المستقيم (وليس الحوض) فى جميع الاعمار
– فقر دم ناتج عن نقص الحديد بدون سبب مفهوم جمسع الاعمار

2.خطورة قليلة (مع عدم وجود نقص فى الحديد او ورم محسوس فى البطن او المستقيم)
– نزيف شرجى مع اعراض شرجية بدون تغير فى الطبيعة
– نزيف شرجى مع وجود اعارض شرجية من شرخ او بواسير (جميع الاعمار)
– تغير فى الطبيعة قصير الاجل خصوصا حدوث امساك
– الم فى البطن بدون اى اعراض اخرى او اعراض انسداد (فى جميع الاعمار)

العلاج:
اذا كنت تعاني نزيفاً من المستقيم، فقد يجري لك الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التشخيصية. إن الفحص بالمنظار السيجمي المرن يكون غالبا هو أول وسيلة عندما يكون نزول دم احمر زاه هو العرض الغالب، إذ يكون الارجح ان الدم آت من النهاية البعيدة من القولون (أي الاقرب إلى المستقيم والشرج). اذا كان الدم يظهر عند اجراء اختبار الدم المختفي في البراز، فقد يجرى اختبار حقنة الباريوم الشرجية، أو الفحص بمنظار القولون. كل منهما يمكن ان يكشف عن سرطان القولون، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى للنزيف وتشمل البواسير، التهاب المستقيم، والبوليبات غير السرطانية أو البوليبات السرطانية التي تتحول فيما بعد إلى سرطان قولوني عندما تنمو إلى داخل تجويف الامعاء الغليظة وتنتشر خلال جدارها.
الفحص بمنظار القولون يكون مفضلاً بصفة عامة لأنه يكون أفضل قليلا في الكشف عن السرطان ولأنه يمكن أثناء الفحص بمنظار القولون أخذ عينات من ورم – يحتمل ان يكون سرطانيا – لفحصه أو استئصال بوليبات نازفة. قد يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من أي نسيج يبدو غير طبيعي وفحصها من أي نسيج يبدو غير طبيعي وفحصها للكشف عن السرطان. ينصح بإجراء فحوص بمنظار القولون بانتظام للاشخاص المعرضيين بدرجة عالية للاصابة بسرطان القولون.
يتم تصنيف سرطان القولون إلى درجات أو مراحل، ويعتمد العلاج على الدرجة، ينصح بإجراء جراحة لاستئصال جزء من المعي – أو المعي كله – لكل درجة منها، وهذا يشمل شق البطن واستئصال الجزء المصاب بالسرطان من المعي (استئصال القولون).
يمكن إجراء الجراحة أيضا باستخدام منظار داخلي وذلك بعد أن يصنع الجراح قطوعاً معدودة وصغيرة كثقب المفتاح في البطن، وهذ الاجراء يكتنفه الجدل.
أحيانا ما تتبع الجراحة بالعلاج الاشعاعي أو العلاج الكيماوي أو الاثنين معا، معظم مرضى سرطان القولون لا يحتاجون إلى تفميم القولون، والاجراءات الجراحية التي تحافظ على العاصرة الشرجية تسمح لغالبية المرضى بالاحتفاظ بقدرتهم على التحكم في امعائهم والتخلص من فضلاتها بالطريق الطبيعي.

الوقاية من سرطان القولون :
إن تغير نمط الحياة غير الملائم يمكن أن يمنع سرطان القولون.
إن المحافظة على الوزن المثالي، اللياقة البدنية والتغذية الصحيّة تقلّل من مخاطر الأمراض السرطانية بشكل عامّ. وفقاً لذلك فإن التغيير في نظام العيش يمكن أن يخفّف من مخاطر الإصابة بسرطان القوقلون بنسبة 60-80%

الذي يخشاه الناس دائما نتيجة إصابتهم بسرطان القولون هو إحتمال وجود تدخل جراحي من خلال عملية فغر القولون وهي عبارة عن: عملية جراحية تشمل توصيل جزء من القولون بجدار البطن الأمامي تاركا للمريض فتحة بالبطن تسمى فم تكون هذه الفتحة من نهاية الجزء المسحوب من القولون من خلال الجرح القطعي في البطن، بعد أن تتم خياطته في الجلد في أحرف هذا القطع.
وتكون هذه الفتحة هي المخرج الأساسي لفضلات الطعام إلى خارج الجسم، حيث يتم تجميعها بداخل كيس تفميم القولون.
بالإضافة إلى قلق المرضى من تشخيص الطبيب لسرطان القولون لديهم قد يؤدي إلى الضعف ثم الألم ثم الموت وكل هذا يمكن الوقاية منه من خلال الوقاية من السرطان نفسه.

خطوات الوقاية من سرطان القولون:

1- القيام بإجراء منظار للقولون Colonscopy: وهذا الإجراء يمكن من خلاله الكشف عن الأورام الحميدة والعمل على إزالتها ويمكن أيضا إكتشاف الورم في بدايته ومن هنا يكون من السهل القيام به.
2- الحفاظ على نظام غذائي جيد: فهو ضروري للوقاية من سرطان القولون و أي نوع سرطاني آخر، ولكن كلما كان الغذاء يحتوي على كميات دهون كبيرة كلما أدى إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب وجود بعض المواد الكيماوية التي تساعد على ذلك ومع قلة الألياف الغذائية فيها أيضاً.
ومن هنا يجب عليك التسوق بحرص للحصول على أغذية جيدة تحتوي على كمية دهون قليلة مع وجود اللحم الأحمر ومن الأفضل أن يكون مرة واحدة في الأسبوع (وتستطيع أن تستبدل السمك والدجاج والخضار بشيء آخر مثل اللحم الأحمر وبروتينات مثل فول الصويا) وينبغي أن يحتوي النظام الغذائي اليومي على بعض الفاكهة والخضروات والعصير.
لابد من مراعاة السعرات الحرارية في النظام الغذائي حتى لا يزيد الوزن وفي نفس الوقت يجب المحافظة على الوزن الصحي المناسب (قد يخبرك طبيبك بالوزن الذي يناسبك ويعمل على تحسين الحالة الصحية)، ويجب أن يحتوي الطعام على زيت الزيتون المفيد جدا بالإضافة إلى بعض المكسرات والتقليل من الزبد.
3- عليك أن تضع في إعتبارك وجود الأدوية وتناولها .. ويجب أيضا تناول الأسبرين والتي أشارت الدراسات إلى قوتها في أمداد الأورام ببعض الموجات فتحد من خطرها بمقدار الثلث.
وهناك بعض الأدوية مثل Celebrex يؤدي نفس عمل الأسبرين ولكن تم اكتشاف أن الدواء له تأثير سلبي على القلب ولكن في الحالات الخطرة فيجب إستخدام Celebrex مع المرضى فإنه خير علاج، فإن كان لديك إلتهابا ً في القولون يمكنك مناقشة هذا الموضوع مع طبيبك.
ولكن هل يجب البدء حالا بالإسبرين وتناوله يومياً ؟
والجواب لا، فيجب أن نتناقش مع الأطباء ما إذا كان لديك أمراض خطيرة تتطلب الأسبرين وإلا فيؤدي إلى قرح في المعدة وحساسية وقد تؤدي إلى نزيف وإضطرابات ومشاكل في الكلى لذلك فيجب أن تناقش الطبيب وترى هل يمكن أن تتناول الأسبرين أم لا.
4- توقع إضافة بعض الأدوية الجديدة ومن المفضل تناول الكالسيوم وفيتامين (د) والجمع بين أقراص الاثنين يوميا مالم يكن لديك حصى في الكلى أو نسبة كالسيوم عالية في الدم وأوصي أيضا بالسيلينيوم 200mcg يومياً (الحجم المعتاد من حبوب السيلينيوم) ورغم أن الدراسات مازالت جارية لمعرفة مدى فاعلية السيلينيوم، فيجب مراجعة الطبيب.
هناك العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات التي تمنع الإصابة بسرطان القولون منها التي تحتوي على حمض الفوليك وفيتامين ج وأيضا عصير الرمان وزيت السمك، كل تلك الخطوات الأربع مقدمة للوقاية من سرطان القولون ويجب الأخذ بها تحت رعاية الطبيب.

Related Posts

1 of 19