استشارات الانف والاذن والحنجرة

ما أهم أسباب انسداد الأنف؟ وما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم

قبل حوالي السنتين والنصف أصبت بالزكام، وبقيت مصابة به مدة طويلة، حوالي الثلاثة أسابيع، وبعد هذه المدة والحمد لله شفيت منه، ولكن بقي لدي انسداد مخيف في الأنف، ولم أعطه اهتماما لأني ظننته من آثار الزكام، ولكنه استمر مدة طويلة جداً، أي ما يقارب السنة، وتسبب لي بكتمة في الأنف، حيث لا يمكنني التنفس من أنفي أبداً، ليس بسبب شيء داخله، بل إنه جاف تماماً، وأصبحت أستنشق بخار الماء كعلاج مؤقت.

أوقات تزول الكتمة ساعة ثم تعود كما كانت، وقد ذهبت إلى العديد من الطبيبات، الأولى أخبرتني أني فقط مرهقة، وأحتاج للراحة، والثانية أخبرتني أني كثيرة التفكير، والثالثة عملت لي أشعة للأنف، وعدة فحوصات، وكلها سليمة والحمد لله، وأخبرتني أني أعاني من مشاكل نفسية هي التي تسبب هذا الشيء، ورغم أني لا أجد رابطاً بين حالتي النفسية ومشاكل أنفي إلا أني تجنبت المستشفيات، حيث إني اعتقدت أن الجميع لا يفقه في الطب شيئا.

قبل حوالي السنة ذهبت لأخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وبمجرد أن نظر إلى أنفي قال: لديك حساسية، ولم يقل أكثر من ذلك، كـ اجتنبي جميع الروائح، وكتب لي بخاخ ماء بحري، وحبوب مضادة للهيستامين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أسباب انسداد الأنف: التحسس الأنفي، واللحميات الأنفية (البوليبات) وانحراف الحاجز الأنفي (الوترة) والتهاب الجيوب الأنفية المزمن.

تم فحصك من قبل العديد من الأطباء الاختصاصيين، ولم يذكر أن لديك أيّا من هذه الأسباب، فالأرجح أنها غير موجودة، وبكل الأحوال لا بد من فحص دقيق للأنف والجيوب الأنفية، يتضمن الفحص بالمنظار (حيث إن بعض حالات البوليبات الأنفية الصغيرة، وانحراف حاجز الأنف العلوي قد يصعب ملاحظتها، والتأكد منها بدون الفحص بالمنظار.. كما أن التصوير الطبقي المحوري للأنف والجيوب الأنفية، مهم جدا في تقييم باطن الأنف والجيوب الأنفية، ومعرفة مكان الانسداد وعلاجه.

الطبيب الأخير شخص أنه تحسس بالأنف، فالعلاج في هذه الحالة الوقاية من عوامل التحسس، كالعطور، والبخور، والغبار، والمنظفات القوية، والدخان، وباستخدام العلاج الدوائي من مضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الأنفية مثل (فليكسوناز وأفاميس ورينوكورت) بمعدل بخة واحدة في كل منخر بعد تحريك البخاخ جيدا مرة واحدة يوميا.

ملاحظة مهمة يجب التأكد منها وهي: عدم وجود توسع زائد في تجويف الأنف، حيث إن هذا التوسع قد يكون علامة للتهاب الأنف الضموري، وعلاجه يتطلب الترطيب المستمر بالسيرومات، وأحيانا بالغليسرين لنزع القشور إن وجدت، كما أن هناك علاجات جراحية، ولا يعطى في هذه الحالة بخاخات الكورتيزون، ولا مضادات التحسس.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

Related Posts

1 of 79