غذاء الطفل
لا يعتبر البدء بالرضاعة بالنسبة لكل الأطفال عفويا. وأيضا ليس بالنسبة لكل الأمهات. يحتمل أن تضطروا لأخذ وقت من اجل الاعتياد على الرضاعة. إن كنت تستصعبين الرضاعة، يمكنك التوجه إلى مستشارة رضاعة وأنت في المستشفى حتى، أو طلبها حتى بيتك. يمكن كذلك الاتصال بطبيبك لتلقي الاستشارة والإرشاد، أو التوجه إلى مركز رعاية الأم والطفل. في غالبية مراكز رعاية الأم والطفل ومراكز صحة الولد التابعة لصندوق المرضى تتواجد مستشارات رضاعة.
عن الرضاعة وحليب الأم
كيف يتكون حليب الأم؟
يتكوّن الحليب في خلايا خاصة تتواجد في الثديين، يخرج منها، ينتقل عبر قنوات الحليب ويتدفق داخل فتحات الحلمات إلى الطفل. من اجل أن يواصل جسمك إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل، يلزم أمران مهمان:
تحفيز الحلمات – الأمر الذي سينقل الرسالة إلى الجسم، عبر قنوات الأعصاب، لإنتاج المزيد من الحليب. يتم التحفيز عبر الطفل الذي يرضع من الثدي بالوضعية الصحيحة أو من خلال شفطك الذاتي للحليب
إفراغ الثديين من الحليب بشكل مطلق بوتيرة عالية. كلما أرضعت أكثر أو شفطت المزيد من الحليب، ستنتجين حليبا أكثر
كيف يصل الحليب إلى الطفل؟
لن تشعري في البداية بأن الكولوستروم أو حليب الأم يصل إلى الطفل. إليك بعض الإشارات التي ستساعدك على تتبع إطعام الطفل:
عطشك
انقباضات الرحم أثناء الرضاعة وبعدها بفترة قليلة. إن كانت الانقباضات التي تشعرين بها أثناء الرضاعة غير لطيفة، يحتمل أن يساعدك تفريغ مثانة البول قبل الرضاعة تماما. هذه الأوجاع بعد الولادة تساعد الرحم لديك على الانقباض والعودة إلى حجمه السابق. تزول الأوجاع عادة بعد مرور أسبوع من الولادة
عندما يبدأ الحليب بالتدفق، ستلاحظين تغييرا من مصّات قصيرة ومتقطع إلى مصّات طويلة ومتواصلة.
تسمعين الطفل يبتلع الحليب
يحتمل أن تلاحظي سيلان الحليب من الثدي الآخر عندما يقوم الطفل بالرضاعة، وهذه إشارة على تدفق الحليب
الشعور بوخز بالثديين، كوخز ابر ودبابيس
مع هذا إن كنت لا تشعرين بشيء , لا تقلقي . ليس نادرا ألا تشعري بتدفق الحليب أثناء كل إرضاع..
الحليب الأولي – الكولوستروم
الحليب الأول
الكولوستروم هو الحليب الأولي. يبدأ الثديان بإنتاج الكولوستروم – مادة كثيفة، لاصقة، تميل إلى اللون الأصفر أو الأبيض – تقريبا في الأسبوع ال 16 من الحمل. بما أن الكولوستروم ينتج بكميات قليلة ، فان الأمهات الجدد لأول طفل يعتقدن أحيانا انه لا يوجد لديهن حليب من اجل الطفل، إلا أن القليل من الكولوستروم هي كمية محترمة بالطبع. انه الطعام المثالي من اجل الرضيع لأسباب عديدة:
يحتوي الحليب على كمية كبيرة من المضادات التي تقي الطفل من الأمراض في أول شهر من حياته
انه مصدر الغذاء الأكثر تركيزا، وهو غني بالبروتين والمعادن
كمية الكولوستروم القليل تسهّل على الطفل التدرب على مهارات الرضاعة، البلع والتنفس. في المرحلة التي سيبدأ الطفل بها بالتحكم بالسرعة، فان تزويد الحليب لديك سيرتفع ليتناسب مع شهيته الآخذة بالازدياد
خلال الأسابيع الأولى سيتغير الحليب من ناحية مظهره، كمياته والمركبات الغذائية التي سيزودها للطفل. على سبيل المثال، سيبدو الحليب فيما بعد اقل كثافة من الكولستروم، إلا انه في الواقع يحتوي على سعرات حرارية أكثر.
البدء بشكل ايجابي
في أول ساعة أو ساعتين بعد ولادة الطفل، سيكون يقظا كليا ومستعدا لأول رضاعة. عندما يتم وضع أطفال معينين بشكل ملاصق للأم بعد فترة قصيرة من الولادة، فإنهم يتمسكون (يتشبثون) بالثدي تلقائيا. أمهات وأطفال آخرون يحتاجون إلى بعض المساعدة قبل أن يتم هذا التشبث. إن لم تنجح الرضاعة الأولى بشكل تام، لا تشعري بالخيبة. بدل هذا أرضعي قدر الممكن في الأيام الأولى . تدل الأبحاث على أن الأمهات والأطفال الذين يبقون معا بعد الولادة ينجحون في الرضاعة أكثر.
في بداية حياته، يفترض أن يتلقى الطفل فقط حليب الأم. عادة، لا حاجة للماء أو بديل غذاء الأطفال. إضافة إلى هذا فان الرضاعة من القنينة أو المصاصة قد “تربك” الطفل وتسبب له صعوبات في الرضاعة. إن كان الطفل بحاجة إلى تغذية مكملة لأسباب صحية، فسيقوم خبير ما بمناقشة هذه الإمكانية معك.
اعرضي الثدي على الطفل في أوقات متقاربة، تقريبا 8 حتى 12 مرة خلال 24 ساعة. في اليوم الثاني أو الثالث سيرغب كما يبدو بالأكل كل 2 حتى 4 ساعات. لا تيأسي إن أراد في أول أسبوع أن يرضع في فترات أقل من ساعتين بين الرضاعة والأخرى. فترة واحدة من 5 ساعات نوم هو أمر جيد، لكن أيقظي الطفل ليأكل إن حدث هذا أكثر من مرة واحدة كل 24 ساعة. هاتفي طبيب الأطفال إن لم يأكل الطفل على الأقل 8 مرات يوميا.
لا تحددي عدد الدقائق المسموح للطفل بها الرضاعة من كل ثدي. الوقت المطلوب لإرضاع كمية كافية من الحليب من الثدي يختلف كثيرا من طفل لآخر. إن أبعدت الطفل عن الثدي بعد عدة دقائق، يحتمل أن لا يتلقى كمية الحليب المطلوبة. من المهم تمكينه من “القول” لك عند انتهائه من الرضاعة. سيقوم بهذا عادة عبر ترك الثدي من تلقاء نفسه عندما يكون قد أكل بشكل كاف.
وأيضا من المهم إطعام طفلك ومنذ البداية أثناء الليل. تدل الأبحاث على أن الأمهات الجدد لا ينمن أفضل عندما يكون الأطفال الجدد خارج نطاق رؤيتهن ومسمعهن. وأكثر من هذا إطعام الطفل ليلا يساعد على منع حدوث احتقان في الثديين، ويساهم في زيادة إنتاج الحليب بسرعة.
ما هي الحالات التي يوصى بها بعدم الإرضاع ؟
الإطعام بتركيبة غذاء الأطفال أفضل من الإرضاع في الحالات التالية:
عندما تكون الأم حاملة لـ HIV
عندما تكون الأم مريضة بالسل الفعّال
عندما تتناول الأم أدوية تمنع الرضاعة
في حالة وجود أي شك يجب استشارة جهة طبية أو مركز السموم من اجل التأكد من سلامة الرضاعة للطفل.
أسئلة تتعلق بالتغذية
كيف تعرفين متى يكون جائعًا؟
البكاء هو إحدى الطرق – لكن لا يفضّل الانتظار إلى أن يبكي الطفل.
عندما يقوم الطفل بحركات مص، أو يُدخل إصبعه إلى فمه، حتى إن كان نائما – فانه كما يبدو يريد أن يأكل..
من الأفضل إطعام الطفل عندما يكون يقظا. إن كان يشعر بالنعاس يمكن التحدث معه أو تغيير حفاظه من اجل محاولة إيقاظه.
خلال اليوم، إن مرت 3 ساعات منذ آخر إرضاع، أو إن امتلأ ثدياك، فربما ترغبين بإيقاظ طفلك وإرضاعه. يحتمل أن يستغرق 5-10 دقائق ليستيقظ، إلا أن الإرضاع سيكون أفضل.
قد يعبر الطفل عن إشارات الجوع بعد ساعة من إرضاعه أيضا – لا ضرر من أن ترضعيه ثانية. أحيانا يقوم الأطفال “بخزن الغذاء” قبل النوم. لا يعني هذا انه لا يوجد لديك حليب كاف، يعتبر هذا سير رضاعة سليمة.
كل كم من الوقت يجب إطعام الطفل؟
لأن معدة الطفل الحديث الولادة صغيرة جدا وحليب الأم يُهضم بسهولة، فان حليب الرضاعة سيفرغ من المعدة خلال ساعة أو ساعتين. يعني هذا أن عليك إطعامه في أوقات متقاربة. الإطعام المتكرر مهم أيضا لأنه يزيد من تزويد الحليب لديك ويضمن أن يزداد الطفل وزنا.
اطعمي الطفل 8 حتى 12 مرة كل 24 ساعة.
دعيه يقول لك متى ينتهي من الأكل – سينفصل عن الثدي من تلقاء ذاته
أطعمي الطفل في كل مرة يرمز إلى انه جائع، حتى إن كان قد أكل قبل ساعة. الأطفال الذين يرضعون يأكلون أحيانا بشكل “مركّز” في البداية. يعني هذا أن الطفل سيرغب بالأكل عدة مرات بشكل متتالٍ قبل قيلولته المتوقعة. لا يعني هذا أن كمية الحليب لديك قليلة. هذا تصرف طبيعي بالرضاعة.
كلما كبر الطفل، تكبر معدته أيضا. سيأكل بأوقات أقل لأنه سيكون مستعدا لاستقبال كمية أكبر من الحليب في كل وجبة
كم من الوقت يفترض أن يستمر الإرضاع؟
عادة، يفترض بغالبية الأطفال حديثي الولادة أن يأكلوا لمدة 15 دقيقة على الأقل وإنهاء الإطعام في 60 دقيقة أو اقل..
من المهم بالنسبة لكليكما البدء بتناول الطعام بوضعية مريحة، بحيث لا يكون هنالك سبب يدعو للتوقف قبل الوقت. فعليا، تحديد وقت الرضاعة قد يؤدي إلى تعقيدات كحدوث احتقان في الثديين، انخفاض في تزويد الحليب، زيادة غير كافية في الوزن وحدوث صفري لدى الأطفال. تحديد فترة الأكل لا تمنع أوجاع الحلمات.
يفترض بالطفل أن يرضع لوقت كاف من كل ثدي من اجل تلقي تدفق حليب جيد وليشعر بالشبع. دعيه يخبرك متى ينتهي من الأكل، لا تدققي في الساعة. كل إطعام يشبه وجبة بعدة مراحل. عندما يبدأ الطفل بالرضاعة،فانه يحصل على وجبة كبيرة من الحليب المائي – وجبة “الحساء”.كلما استمر بالرضاعة، تزداد نسبة الدهن في الحليب (“الوجبة الرئيسية”)، إلى أن يصل إلى الحليب الغني والمليء بالدهن والذي يُدعى بالحليب الخلفي. عندما يشعر بالشبع من هذه “الحلوى”، سيتوقف عن الأكل وينام على الثدي أو يترك الحلمة ويظهر عليه الشعور بالرضا.
هل يحصل الطفل على كمية كافية من الحليب ؟
أكثر ما يُقلق الأمهات المرضعات في بداية طريقهن هو كما يبدو قضية إذا كان الأطفال يحصلون على كمية كافية من الحليب. أثناء المكوث في المستشفى، يحتمل انك قد رأيت في التسجيلات الطبية للطفل انه قد فقد من وزنه. الوزن الذي يفقده الأطفال في البداية ينبع من السوائل الزائدة. سيخف انتفاخ عيني الطفل يوميا ويمكنه النظر من حوله بسهولة أكثر.
يخسر الأطفال بشكل طبيعي حتى 7% من وزن جسمهم عند الولادة قبل البدء بالزيادة بالوزن. غالبية الأطفال يعودون إلى البيت قبل أن يبدؤوا بالزيادة بالوزن مجددا. هذا وضع طبيعي أن لا يستعيد الطفل وزنه الذي كان عند الولادة حتى إلى بعد أسبوعين. من المفضل وزن الطفل في العيادة / مركز الأمومة والطفولة بعد يومين – ثلاثة من خروجه من المستشفى.
بعد أن يستريح الطفل من الولادة، في أول أيام حياته، قد “يستيقظ” ويرغب بالرضاعة في أوقات متقاربة أكثر أو أن يتصرف بعصبية. انها مرحلة طبيعية في دورة الرضاعة. يعتقد الكثير من الأهالي أن هذا يعني أن الطفل لا يتلقى كمية كافية من حليب الأم، وهذا هو التفسير الأكثر شيوعا لمنح الأهالي الطعام عبر القنينة للطفل في أول أيامه.
أحيانا، هذه الفترة العصبية توازي التليين الطبيعي لثديي الأم بعد أن يخف الاحتقان الأولي. بالتالي، تميل الكثير من الأمهات أحيانا إلى الشك في جودة تزويد الحليب لديها. لا يعني هذا بالضرورة انه لا توجد لديك كمية حليب كافية. قد تكون عصبية الطفل مؤقتة فقط.
تكون بعض الأمهات قلقات من أن الحليب “غير مناسب” للطفل (تذكري: حليبك مناسب لطفلك) إن أتحت للطفل الانتهاء من الثدي الأول قبل الانتقال إلى الثاني، فيمكنك أن تكوني متأكدة انه قد حصل على الحليب “الخلفي”- الحليب الغني بالدهنيات والمغذي بشكل خاص.
من المهم جدا أن يحصل الطفل على حليب الأم فقط خلال أول أربعة أسابيع من حياته، من اجل الترسيخ والمحافظة على تزويد حليب مناسب. الطفل المعافى والذي ولد في ميعاده ويرضع بشكل ناجع على الأقل 8 مرات يوميا، لا يحتاج إلى تغذية إضافية عدا حليب الأم. إن أطعمته الماء أو تركيبة غذاء الأطفال، فقد تؤدين إلى تخفيض أو تأجيل رغبته بالرضاعة، الأمر الذي سيتعارض مع نظام الطلب والعرض.
الأطفال الذين يأكلون من القنينة، خاصة وهم يتعلمون للتو كيفية الرضاعة، قد يواجهون صعوبة في الرضاعة فيما بعد. الأكل من القنينة يشجع الأطفال على استعمال تقنية مص مختلفة عن تلك المستخدمة بالرضاعة. قد يعتاد الطفل على القنينة ويرفض بعد هذا الرضاعة من الثدي. بالرغم من انه لا يمكن رؤية كمية حليب الأم التي تصل إلى الطفل، فثمة علامات أخرى تشير إلى انه يتلقى كمية كافية من الغذاء:
يرضع على الأقل 8 مرات كل 24 ساعة
يرضع عادة لمدة 10 دقائق أو أكثر بطريقة مص – توقف- مص
بالإمكان سماع أصوات بلع متتالية بعد أن رضع الطفل من الثدي لعدة دقائق. عندما يزداد تزويد الحليب أو “يصل ” – في اليوم الثالث أو الرابع – يمكن سماع البلع بشكل أفضل
بعد الرضاعة، لا يُظهر الطفل علامات أكل/جوع, على سبيل المثال – محاولة وضع يديه في فمه، أصوات رضاعة أو محاولة مص يديه
الثديان أكثر ليونة بعد الرضاعة
حفاظ مبلل على الأقل في أول يوم و3 في اليومين الثاني والثالث. افحصي إن كان يوجد حفاظات مبللة إضافية في اليوم الرابع والخامس. يفترض بالطفل أن يتبول على الأقل 6 مرات يوميا ابتداء من اليوم السادس
يبدو براز الطفل ابتداء من اليوم الثالث أو الرابع ، اصفرا، كالحبيبات وسائل. إن لم يقم بالإخراج، أو كان لا زال البراز يبدو كالبراز الجنيني ، افحصي الأمر مع الطبيب.
يزداد الطفل بوزنه حسب معيار العيادة أو مركز الأم والطفلة. يفترض بالطفل أن يتوقف عن فقدان وزنه في اليوم الرابع أو الخامس بعد الولادة والعودة إلى وزن الولادة في سن أسبوعين تقريبا.
إن كنت قلقة من استهلاك الحليب لدى طفلك، توجهي إلى جهة طبية / معالجه أو مستشارة رضاعة مؤهلة. يمكنهم أن يزنوا الطفل وان يوصوا لك بطرق قياس مخصصة لكمية الحليب التي تصل الطفل.أسئلة تتعلق بالتغذية
كيف تعرفين متى يكون جائعًا؟
البكاء هو إحدى الطرق – لكن لا يفضّل الانتظار إلى أن يبكي الطفل.
عندما يقوم الطفل بحركات مص، أو يُدخل إصبعه إلى فمه، حتى إن كان نائما – فانه كما يبدو يريد أن يأكل..
من الأفضل إطعام الطفل عندما يكون يقظا. إن كان يشعر بالنعاس يمكن التحدث معه أو تغيير حفاظه من اجل محاولة إيقاظه.
خلال اليوم، إن مرت 3 ساعات منذ آخر إرضاع، أو إن امتلأ ثدياك، فربما ترغبين بإيقاظ طفلك وإرضاعه. يحتمل أن يستغرق 5-10 دقائق ليستيقظ، إلا أن الإرضاع سيكون أفضل.
قد يعبر الطفل عن إشارات الجوع بعد ساعة من إرضاعه أيضا – لا ضرر من أن ترضعيه ثانية. أحيانا يقوم الأطفال “بخزن الغذاء” قبل النوم. لا يعني هذا انه لا يوجد لديك حليب كاف، يعتبر هذا سير رضاعة سليمة.
كل كم من الوقت يجب إطعام الطفل؟
لأن معدة الطفل الحديث الولادة صغيرة جدا وحليب الأم يُهضم بسهولة، فان حليب الرضاعة سيفرغ من المعدة خلال ساعة أو ساعتين. يعني هذا أن عليك إطعامه في أوقات متقاربة. الإطعام المتكرر مهم أيضا لأنه يزيد من تزويد الحليب لديك ويضمن أن يزداد الطفل وزنا.
اطعمي الطفل 8 حتى 12 مرة كل 24 ساعة.
دعيه يقول لك متى ينتهي من الأكل – سينفصل عن الثدي من تلقاء ذاته
أطعمي الطفل في كل مرة يرمز إلى انه جائع، حتى إن كان قد أكل قبل ساعة. الأطفال الذين يرضعون يأكلون أحيانا بشكل “مركّز” في البداية. يعني هذا أن الطفل سيرغب بالأكل عدة مرات بشكل متتالٍ قبل قيلولته المتوقعة. لا يعني هذا أن كمية الحليب لديك قليلة. هذا تصرف طبيعي بالرضاعة.
كلما كبر الطفل، تكبر معدته أيضا. سيأكل بأوقات أقل لأنه سيكون مستعدا لاستقبال كمية أكبر من الحليب في كل وجبة
كم من الوقت يفترض أن يستمر الإرضاع؟
عادة، يفترض بغالبية الأطفال حديثي الولادة أن يأكلوا لمدة 15 دقيقة على الأقل وإنهاء الإطعام في 60 دقيقة أو اقل..
من المهم بالنسبة لكليكما البدء بتناول الطعام بوضعية مريحة، بحيث لا يكون هنالك سبب يدعو للتوقف قبل الوقت. فعليا، تحديد وقت الرضاعة قد يؤدي إلى تعقيدات كحدوث احتقان في الثديين، انخفاض في تزويد الحليب، زيادة غير كافية في الوزن وحدوث صفري لدى الأطفال. تحديد فترة الأكل لا تمنع أوجاع الحلمات.
يفترض بالطفل أن يرضع لوقت كاف من كل ثدي من اجل تلقي تدفق حليب جيد وليشعر بالشبع. دعيه يخبرك متى ينتهي من الأكل، لا تدققي في الساعة. كل إطعام يشبه وجبة بعدة مراحل. عندما يبدأ الطفل بالرضاعة،فانه يحصل على وجبة كبيرة من الحليب المائي – وجبة “الحساء”.كلما استمر بالرضاعة، تزداد نسبة الدهن في الحليب (“الوجبة الرئيسية”)، إلى أن يصل إلى الحليب الغني والمليء بالدهن والذي يُدعى بالحليب الخلفي. عندما يشعر بالشبع من هذه “الحلوى”، سيتوقف عن الأكل وينام على الثدي أو يترك الحلمة ويظهر عليه الشعور بالرضا.
هل يحصل الطفل على كمية كافية من الحليب ؟
أكثر ما يُقلق الأمهات المرضعات في بداية طريقهن هو كما يبدو قضية إذا كان الأطفال يحصلون على كمية كافية من الحليب. أثناء المكوث في المستشفى، يحتمل انك قد رأيت في التسجيلات الطبية للطفل انه قد فقد من وزنه. الوزن الذي يفقده الأطفال في البداية ينبع من السوائل الزائدة. سيخف انتفاخ عيني الطفل يوميا ويمكنه النظر من حوله بسهولة أكثر.
يخسر الأطفال بشكل طبيعي حتى 7% من وزن جسمهم عند الولادة قبل البدء بالزيادة بالوزن. غالبية الأطفال يعودون إلى البيت قبل أن يبدؤوا بالزيادة بالوزن مجددا. هذا وضع طبيعي أن لا يستعيد الطفل وزنه الذي كان عند الولادة حتى إلى بعد أسبوعين. من المفضل وزن الطفل في العيادة / مركز الأمومة والطفولة بعد يومين – ثلاثة من خروجه من المستشفى.
بعد أن يستريح الطفل من الولادة، في أول أيام حياته، قد “يستيقظ” ويرغب بالرضاعة في أوقات متقاربة أكثر أو أن يتصرف بعصبية. انها مرحلة طبيعية في دورة الرضاعة. يعتقد الكثير من الأهالي أن هذا يعني أن الطفل لا يتلقى كمية كافية من حليب الأم، وهذا هو التفسير الأكثر شيوعا لمنح الأهالي الطعام عبر القنينة للطفل في أول أيامه.
أحيانا، هذه الفترة العصبية توازي التليين الطبيعي لثديي الأم بعد أن يخف الاحتقان الأولي. بالتالي، تميل الكثير من الأمهات أحيانا إلى الشك في جودة تزويد الحليب لديها. لا يعني هذا بالضرورة انه لا توجد لديك كمية حليب كافية. قد تكون عصبية الطفل مؤقتة فقط.
تكون بعض الأمهات قلقات من أن الحليب “غير مناسب” للطفل (تذكري: حليبك مناسب لطفلك) إن أتحت للطفل الانتهاء من الثدي الأول قبل الانتقال إلى الثاني، فيمكنك أن تكوني متأكدة انه قد حصل على الحليب “الخلفي”- الحليب الغني بالدهنيات والمغذي بشكل خاص.
من المهم جدا أن يحصل الطفل على حليب الأم فقط خلال أول أربعة أسابيع من حياته، من اجل الترسيخ والمحافظة على تزويد حليب مناسب. الطفل المعافى والذي ولد في ميعاده ويرضع بشكل ناجع على الأقل 8 مرات يوميا، لا يحتاج إلى تغذية إضافية عدا حليب الأم. إن أطعمته الماء أو تركيبة غذاء الأطفال، فقد تؤدين إلى تخفيض أو تأجيل رغبته بالرضاعة، الأمر الذي سيتعارض مع نظام الطلب والعرض.
الأطفال الذين يأكلون من القنينة، خاصة وهم يتعلمون للتو كيفية الرضاعة، قد يواجهون صعوبة في الرضاعة فيما بعد. الأكل من القنينة يشجع الأطفال على استعمال تقنية مص مختلفة عن تلك المستخدمة بالرضاعة. قد يعتاد الطفل على القنينة ويرفض بعد هذا الرضاعة من الثدي. بالرغم من انه لا يمكن رؤية كمية حليب الأم التي تصل إلى الطفل، فثمة علامات أخرى تشير إلى انه يتلقى كمية كافية من الغذاء:
يرضع على الأقل 8 مرات كل 24 ساعة
يرضع عادة لمدة 10 دقائق أو أكثر بطريقة مص – توقف- مص
بالإمكان سماع أصوات بلع متتالية بعد أن رضع الطفل من الثدي لعدة دقائق. عندما يزداد تزويد الحليب أو “يصل ” – في اليوم الثالث أو الرابع – يمكن سماع البلع بشكل أفضل
بعد الرضاعة، لا يُظهر الطفل علامات أكل/جوع, على سبيل المثال – محاولة وضع يديه في فمه، أصوات رضاعة أو محاولة مص يديه
الثديان أكثر ليونة بعد الرضاعة
حفاظ مبلل على الأقل في أول يوم و3 في اليومين الثاني والثالث. افحصي إن كان يوجد حفاظات مبللة إضافية في اليوم الرابع والخامس. يفترض بالطفل أن يتبول على الأقل 6 مرات يوميا ابتداء من اليوم السادس
يبدو براز الطفل ابتداء من اليوم الثالث أو الرابع ، اصفرا، كالحبيبات وسائل. إن لم يقم بالإخراج، أو كان لا زال البراز يبدو كالبراز الجنيني ، افحصي الأمر مع الطبيب.
يزداد الطفل بوزنه حسب معيار العيادة أو مركز الأم والطفلة. يفترض بالطفل أن يتوقف عن فقدان وزنه في اليوم الرابع أو الخامس بعد الولادة والعودة إلى وزن الولادة في سن أسبوعين تقريبا.
إن كنت قلقة من استهلاك الحليب لدى طفلك، توجهي إلى جهة طبية / معالجه أو مستشارة رضاعة مؤهلة. يمكنهم أن يزنوا الطفل وان يوصوا لك بطرق قياس مخصصة لكمية الحليب التي تصل الطفل.
هل لتغذية الأم المرضعة تأثير على تركيبة حليب الأم ومذاقه؟
لا توجد توصية صارمة للأمهات المرضعات بالامتناع عن طعام معين أو مجموعة أطعمة، إلا إن كانت الأم تلاحظ رد واضح لعدم رغبة الطفل بغذاء معين. من المهم أن تكون تغذية الأم في فترة الرضاعة كاملة ومتوازنة تشمل منتجات الحليب، الخضار، الفاكهة والبروتينات
هل يجب إيقاظ الطفل لإطعامه؟
قد يمضي الطفل الكثير من ساعات النوم في أول يومين أو 3 من حياته، ويمكن أن تضطري إلى إيقاظه ليأكل. أمر آخر يحدث في الأيام الأولى والذي قد يصعّب مؤقتا على إيقاظ الطفل هو الطهور. معظم الأطفال يستغرقون في النوم العميق 6 إلى 12 ساعة بعد هذه العملية.
الأطفال حديثو الولادة ينامون بشكل مختلف، ابتداء من النوم العميق جدا وحتى النوم الخفيف جدا. في حالات النوم الخفيف، قد تلاحظين حركات رضاعة أو محاولة لإرسال أصابعه إلى داخل فمه. تلك هي إشارات إلى انه مستعد للأكل وانه بحاجة إلى تحفيز بسيط فقط ليستيقظ.
فترات النوم /الاستيقاظ عند الكثير من الأطفال تتيح بشكل طبيعي 8 حتى 12 وجبات يوميا. أثناء ساعات النهار، إن مرت 3 ساعات من آخر وجبة أو امتلأ ثدياك بشكل كبير، أيقظي طفلك ليأكل
تحدثي معه ، افركي أو ربّتي على ظهره بخفة أو اخلعي عنه ثيابه من اجل إيقاظه. غيري الحفاظ له أو اغسلي وجهه بقطعة قماش دافئة. هذا التحفيز قد يستمر 5 إلى 10 دقائق إلى أن يستيقظ كثير من الأمهات يخطئن ويحاولن البدء بالإرضاع مع أول إشارة استيقاظ. يجب إيقاظ الطفل كليا ليشارك في الأكل لفترة طويلة لتلقي كمية كافية من الحليب
حاولي أن ترضعيه بشكل منتظم كل يوم (على الأقل كل ساعتين أو ثلاثة) إن كان الطفل يفضل النوم أكثر أثناء النهار ويأكل في أحيان متقاربة أثناء الليل.
قد تستمر هذه العملية لفترة ما، إلا أنها ستساعد الطفل على الانتقال إلى نهج أفضل للنهار والليل
كلما كبر، الطفل الذي اعتاد على النوم سيمضي وقتا أكثر وهو مستيقظ. إن كانت لا تزال هنالك حاجة لإيقاظه من اجل أن يأكل، فالأفضل إيقاظه من نوم خفيف. إن لم تنجحي في إيقاظه أو إن كان يبدو تعبا بعد أن لم يأكل لمدة 5 أو 6 ساعات ، اتصلي بالطبيب لتلقي المشورة.
هل يحتاج الطفل إلى سوائل إضافية؟
لا. إلا إن كان هناك سببا صحيا لتلقي إضافات، لا يفترض بالطفل أن يتلقى سوائل إضافية عدا حليب الأم. وإلا، تماما عندما تحاولين البدء بشكل ايجابي فلن يرغب بتلقي الثدي لأن بطنه سيكون ممتلئا بالسائل الزائد.
أثناء أول 3 أو 4 أسابيع من الرضاعة لا تعرضي عليه الماء أو تركيبة غذاء الأطفال ، إلا إن أوصى الطبيب بهذا.
قفزات نمو
يرغب الطفل أحيانا بالرضاعة في أحيان متقاربة أكثر. هذه الفترات تدعى “أيام التكرار” وتعني انه يتواجد كما يبدو في زخم نمو. يمر الأطفال بفترات قصيرة يبدو بها نموهم متزايداً بشكل مفاجئ. سيرغب الطفل بالأكل بفترات متقاربة أكبر وستزيد هذه الرغبة من كمية الحليب لديك من اجل استيفاء متطلبات النمو الجديدة. من المهم أن ندعه يرضع كما يشاء في أي وقت في الأيام القليلة والمعدودة من زخم النمو هذا.
عندما يزداد تزويد الحليب، يفترض بالطفل العودة إلى نفس نمط الأكل. سيأكل لنفس الفترة الزمنية كما في السابق، إلا انه سيرضع حليبا أكثر في كل وجبة من اجل إشباع متطلبات النمو لديه. زخم النمو يحدث عادة في سن أسبوعين أو 3 أسابيع، 6 أسابيع و 3 اشهر، رغم انه يمكن أن يحدث في مواعيد مختلفة.
“الإضراب عن الرضاعة” يحدث في كل مرة يرفض بها الطفل الرضاعة كلياً. يمكن التغلب على معظم الإضرابات وتجديد الرضاعة كالمعتاد. أحيانا يستغرق الأمر عدة ساعات فقط، إلا انه أحيانا يستمر الإضراب عدة أيام ويتطلب صبرا كثيرا. إيجاد مسبب الإضراب ضروري لحل المشكلة. إليكم بعض المسببات الممكنة:
قد تساعد هذه الاقتراحات على تشجيع الرضاعة:
أرضعي طفلك وهو تعب. الأطفال الذين سيرضعون كما يجب قبل “الإضراب” يميلون إلى الموافقة على الرضاعة قبل أن يكونوا يقظين تماما
حاولي أن ترضعيه بوضعيات مختلفة
حاولي جعل الطفل يمسك الثدي أثناء المشي أو الحركة. قد تؤدي الحركة إلى زيادة احتمالات الرضاعة
قرّبيه منك بحيث تلامس بشرته بشرتك.
اشفطي الحليب قبل الرضاعة للبدء بتدفق الحليب
إن واصل الطفل رفضه وأنت لا تعلمين السبب، يمكنك شفط الحليب وإطعامه بطريقة أخرى، وفقا لتوصيات مستشارة رضاعة مؤهلة.
إرضاع الخدّج
في الغالب يوصون ويشجعون إرضاع الأطفال ممن ولدوا قبل موعدهم لأن حليب الأم ينهضم بسهولة، يحتوي على مضادات تحارب التلوث ويتيح تجربة تقارب خاصة مع الطفل.
الكثير من المستشفيات تشجع الأمهات على شفط حليب الأم عند تواجد الطفل في المستشفى. في معظم الحالات توجد كمية حليب كثيرة في البداية، إلا أن الكمية قد تتضاءل أثناء المبيت في المستشفى. لا تشعري بخيبة أمل من كمية الحليب التي تنتجينها. كل كمية لديك تساعد الطفل. كمية الحليب ستزداد عندما يتمكن الطفل من الرضاعة في أوقات متقاربة أكثر.
فيما يلي نصائح محددة ستساعدك على تجربة الرضاعة الناجحة:
قومي بغسل يديك قبل إرضاع الطفل
تحلي بالصبر وامنحيه الحب – الأطفال الخدّج يتعلمون الرضاعة خلال أيام أو أسابيع أحيانا
أرضعي حسب الطلب، كل ساعة ونصف حتى 3 ساعات، أو على الأقل 8 إلى 12 مرة في اليوم. لا يفترض بالطفل النوم لفترة طويلة (حتى 4 أو 5 ساعات) أكثر من مرة واحدة كل 24 ساعة
يفترض أن يكون الطفل هادئا، لكن مستيقظا، في بداية الرضاعة. إن ظهر عليه التوتر، يجب التوقف عن الرضاعة
ادعمي الرأس والكتفين ، الذقن والفك بشكل خاص
أخرجي قليلا من الحليب قبل وضع الطفل على الثدي من اجل حثه على الاقتراب إليه
استخدمي وضعية تساعد الطفل على الإمساك بالحلمة كلها بسهولة
دعي الطفل يتجشأ أو دعيه يرتاح أحيانا أثناء الإطعام
يفترض بالطفل أن يتمكن من تفريغ الثدي خلال 10 دقائق من الرضاعة النشطة. الإطعام الذي يستمر أكثر من 30 دقيقة قد يتعب الأم والطفل ويؤثر على نجاح الرضاعة
استخدمي في الأسابيع الأولى الشافطة من اجل شفط الحليب من ثدييك بعد الإرضاع. سيحث الشفط على إنتاج الحليب ويخفف على الطفل أثناء الرضاعة
الطبيب/ة أو مستشارة الرضاعة المؤهلة يمكنهم أن يساعدوك على التقدير إن كان الطفل يتلقى كمية كافية من حليب الأم. قد يطلبوا منك وزن الطفل عبر ميزان خاص، والمخصص من اجل قياس إضافات وزن صغيرة
يمكن للطبيب/ة أيضا إخبارك إن كان الطفل بحاجة إلى إضافات غذاء مكملة عدا عن الرضاعة, مثل (Human Milk Fortifier)- HMF- مثري حليب الأم الخاص بالأطفال الخدّج- مسحوق تتم إضافته إلى حليب الأم المشفوط، من اجل ملاءمة تركيبة حليب الأم مع متطلبات الطفل الخديج الكثيرة. متوفر في الصيدليات وبتوصية من جهة طبية.
التجشؤ
من المفضل محاولة مساعدة الطفل على التجشؤ بعد كل رضاعة من الثدي أو عبر الإطعام. امسكي بالطفل منتصبا على الكتف أو دعيه يستلقي في حضنك أو على بطنك، ووجهه باتجاه الأسفل. ادعمي ذقنه. ربتي أو افركي ظهره برقة، لكن لا تصري إن كان لا يتجشأ بسرعة. قد لا يتجشأ الطفل بعد كل وجبة. إن لم يتجشأ بعد عدة دقائق، تابعي إطعامه أو دعيه ينام، حسب وضعه. ستتعلمين سريعا متطلبات وأنماط الطفل. قد يتقيأ، الكمية التي يتقيأها تبدو أكثر من الكمية الحقيقية، لا تشعري بالفزع. إن كنت قلقة بشأن هذا، تحدثي مع جهة طبية مؤهلة.
وضعيات وتقنيات للإرضاع
يمكن الجلوس أو الاستلقاء أثناء الإرضاع. في أية وضعية تختارينها، كوني مرتاحة قبل البدء. على الطفل الشعور بالراحة أيضا من اجل تسهيل الرضاعة عليه. توجد عدة وضعيات مناسبة للإرضاع، حيث تتيح كل منها للطفل الأكل براحة. من المفضل تبديل الوضعيات. بهذه الطريقة، لن يضغط الطفل على تلك النقطة كل مرة تماما, وكذلك فان هذا سيضمن تفريغ كل قنوات الحليب.
وضعية “مادونا” أو “المهد”
إنها وضعية الجلوس الشائعة. اجلسي على كرسي مريح داعم لليدين والظهر.امسكي الثدي بيد واحدة بشكل دائري C، ضعي الطفل باتجاه البطن، بينما وجهه وركبتيه قريبة وباتجاه جسمك. بوضعية كهذه، بطنك ملاصق لبطنه.
يفترض برأس الطفل أن يكون مرتاحا على ثنية كوعك، بينما يكون فمه تماما مقابل الحلمة. احرصي على أن تشعري براحة بيدك لئلا تتعب قبل انتهاء الإرضاع.
ضعي جسم الطفل بحيث يتكون خط مستقيم مع كتفه وخاصرتيه. ضعي الجزء السفلي لذراع الطفل حول خصرك لئلا تضايقك.
بهذه الوضعية يمكن وضع وسادة على فخذيك وهكذا سترفعين قليلا الطفل لتخليص ذراعك من الثقل الزائد.
وضعية “الفوتبول” (الكرة)
امسكي الطفل بيد واحدة، رأسه في كفة يدك، ذراعك تحت جسمه، وقربي رأسه إلى الثدي القريب من اليد الممسكة بينما قدميه إلى الخلف.هذه الوضعية تتيح السيطرة الجيدة على رأس الطفل، وتتيح أيضا رؤية إن كان يمسك بالحلمة كما يجب. معظم الأمهات اللواتي تستخدمن هذه الوضعية هن غالبا اللواتي تخفن من الإمساك، ممن ولد لهن أطفال صغار أو خدّج، أمهات ذوات أثداء كبيرة أو ممن تشعرن بأوجاع في البطن جراء العملية القيصرية.
ضعي الوسائد بجانبك لدعم كوعك ومؤخرة الطفل
قربي الطفل إلى خاصرتك
ضعي رأسه في كفة يدك
ادعمي أسفل الرأس بين الإبهام والإصبع
إن كان يبدو أن الطفل لا يحب هذه الوضعية، ضعي غطاء ناعم بين يدك ورأسه ليستخدم كوسادة.
وضعية “المهد المتبادل”
وضعية جلوس أخرى. مناسبة إذا كان الطفل يستصعب الإمساك، إن كان صغيرا أو وُلد قبل موعده، يمكنك التحكم برأس الطفل وان تري بوضوح اكبر إن كان يمسك بالحلمة مقارنة مع وضعية “المهد” التقليدية.
امسكي بالطفل على الجسم باليد المعاكسة للثدي الذي يفترض بالطفل أن يرضع منه. وضعية الطفل مشابهة لوضعية “المهد”، إلا أن بهذه الوضعية استخدمي الذراع الثانية للامساك به. يفترض أن يكون الطفل إمام الثدي، بينما اتجاه كل جسمه إليك (تجد الكثير من الأمهات انه يمكن إلصاق مؤخرة الطفل إلى نقطة التواء الذراع). عندما يفتح الطفل فمه كليا، اجذبيه باتجاه الثدي بحيث يلامس طرف انفه ، وجنتيه وذقنه ثديك.
الإرضاع بالاستلقاء
وضعية بديلة مريحة للإرضاع، خاصة في الليل أو عندما يكون الجلوس غير مريح لك.
استلقي على جانبك مع استعمال وسادة واحدة لدعم رأسك وأخرى لدعم الظهر
يجب على الرأس والعنق الاستناد براحة على الوسائد. بدل هذا، يمكن الاستلقاء على الجانب بحيث تكون إحدى ذراعيك تحت رأسك والأخرى تمسك بالثدي
ضعي وسادة أو غطاء طفل ملفوف تحت ظهر الطفل
دعي الطفل يستلقي إلى جانبك في السرير بحيث يكون فمه مقابل الحلمة
عندما يقوم بفتح فمه بشكل كامل، فانه مستعد للامساك والرضاعة
الإمساك الصحيح
الطريقة التي “يمسك” بها الطفل الثدي أو يلتصق به هي احد أهم الأمور التي عليك أنت وهو تعلمها. الإمساك الجيد هو الذي يكون به فم الطفل فوق قنوات الحليب المتواجدة تقريبا 2.5 حتى 4 سنتيمترات خلف الحلمة. ثمة سببين لهذا: أولا، هكذا سيتلقى الكمية القصوى من الحليب. ثانيا، احتمال حدوث آلام في الحلمات يكون اقل.
النصائح التالية ستساعدك في تقريب الطفل إلى الثدي كما يجب. إن كانت لديك أسئلة بشأن الوضعيات أو التقنيات، توجهي إلى الممرضة أو مستشارة الرضاعة المؤهلة.
عليكما أن تكونا بوضعية إرضاع مريحة. يجب أن يتواجد الطفل في وضع يكون به موازيا مع الأذن الكتف والخصر
ارفعي وأسندي الثدي برقة مع الإبهام من فوق والأصابع تحت الثدي، بعيدا عن منطقة ما حول الحلمة. هذه المسكة تدعى أحيانا “مسكة C”
داعبي برقّة الشفة السفلى للطفل مع الحلمة بحركة إلى الأسفل عدة مرات. انتظري لترين إن كان يفتح فمه بشكل كامل. كرري حركات المداعبة إلى أن يفتح فمه بشكل كامل.
بعد هذا، شدي الطفل بسرعة باتجاه الثدي بحيث يلامس انفه، وجهه وذقنه الثدي. يفترض بالطفل التمسك والبدء بالرضاعة
إن كانا منخراه مسدود أثناء الرضاعة، يمكن دفع مؤخرته إلى الأعلى، اقرب إليك ليتحرك رأسه قليلا إلى الخلف، الأمر الذي سيتيح له مسافة تنفس اكبر. بدلا من هذا، يمكن رفع الثدي قليلا باليد الممسكة به. سيشد الطفل رأسه بعيدا عن الثدي إن كان يستصعب التنفس.
بالطبع أن كل أم جديدة تكون قلقة إن كانت تفعل هذا بشكل “صحيح”. إليك بعض الإشارات التي تدل على أن الطفل غير قريب بدرجة كافية:
تشعرين بألم في الحلمات خلال كل فترة الإرضاع أو عند استمرار الرضاعة
يمكن سماع أصوات دق أو مص الشفتين عندما يمص الطفل
يصعب على الطفل التمسك ويبتعد عن الثدي مرارا بعد عدة مصات
ينام الطفل بعد مرور عدة دقائق
ظهور علامات على وجنتي الطفل عند كل عملية مص
حفاظ الطفل يكاد يكون غير مبلل
يتصرف الطفل “كالجائع” كل الوقت ولا يبدو هادئا
التبديل ما بين الثديين
يفضل استخدام الثديين في كل وجبة، إلا أن الأهم من هذا، التأكد من أن الطفل قد حصل على الوقت الكافي من اجل الانتهاء من أول ثدي قبل التبديل بين الجهتين. سبب ذلك هو أن نسبة الدهن في الحليب تزداد كلما تابع الطفل الرضاعة من نفس الثدي.
قد يشبع الطفل قبل إنهائه أول ثدي ويرفض الاستمرار في الثاني. إن كان الأمر كذلك، ابدئي بهذا الثدي في المرة القادمة. استبدلي الثدي الأول الذي تطعمينه منه في كل وجبة. الثدي الثاني، والذي لم يقم بالإرضاع الأخير بتزويد الحليب الكثير أو لم يزود الحليب كليا، سيكون كما يبدو أكثر امتلاء في الإرضاع القادم. إن نسيت في أي جهة بدأت آخر مرة، أرضعي من الجهة الأكثر امتلاء. ستشعرين أحيانا بالحاجة إلى إبعاد الطفل عن الثدي قبل أن يفعل هذا من تلقاء ذاته. أدخلي إصبعك في فمه بين الفكين بشكل كاف من اجل إيقاف عملية الرضاعة وأخرجي الحلمة من فمه.
الطفل يفضّل ثديا واحدا
عندما يتعلم الطفل أول مرة كيف يرضع، فقد يفضل ثديا واحدا على الآخر. ولأن الحلمات لدى معظم النساء غير متشابهة تماما في الجهتين، فقد يشعر الطفل انه من الأسهل عليه التمسك بثدي واحد. ربما تكون الحلمة في جهة أنسب لفمه أو أن الحليب يخرج بشكل أسهل من ثدي واحد مقارنة مع الآخر. قد يشعر الطفل براحة أكبر بوضعية معينة. مهما كان السبب، هذا وضع سائد. حتى حين يتعلم الطفل الرضاعة من الثديين ، فلا زال بإمكانه تلقي كل الغذاء الضروري له من ثدي واحد فقط.
إليك عدة اقتراحات لجعل الطفل يرضع من الجهة الأقل تفضيلا عليه. إن كانت هذه النصائح غير مجدية، فمن الأفضل العمل مع جهة طبية أو مستشارة رضاعة مؤهلة.
حاولي أن ترضعيه بالجهة المفضلة إلى أن ينزل الحليب ويسيل من الجهة الأخرى، وعندها استبدلي بين الجهتين
إن كان الطفل عصبيا عند تبديل وضعيته، ابدئي بوضعية الكرة في الجهة المفضلة. بعدها ، بعد أن يرضع لفترة ما، مرريه بلطف إلى وضعية المهد المتبادل إلى الثدي الآخر
إن كان لديك شافطة حليب، فيمكن شفط الحليب من الجهة الأقل تفضيلا لعدة دقائق. يمكن لهذا أن يساعد على إخراج الحلمة إلى الخارج والى تدفق الحليب
إن كان الطفل لا يرضع خلال وجبتين أو أكثر من الثدي الأقل تفضيلا ، فالأفضل البدء بشفط الحليب باستمرار من تلك الجهة (يفضل بواسطة شافطة كهربائية مشابهه للتي بالمستشفى). سيساعد هذا على إنتاج الحليب في الثدي الأقل تفضيلا
في حالة اضطر الأمر، تابعي شفط الحليب من الجهة الأقل تفضيلا إلى أن يقبله الطفل.
إن كان الطفل يرفض الرضاعة كليا من احد الجهات، استعمال شافطة حليب مشابهة للتي بالمستشفى سيضمن أن تتابعي إنتاج الحليب من ذلك الثدي وتتجنبين امتلاءه أكثر من اللزوم. كذلك، سيساعد هذا على شدّ الحلمة واحتمال موافقة الطفل على التمسك بها (الأمر الذي يدعى احتقان).
الاهتمام بالثديين
الحمام اليومي الدافئ هو كل ما يتطلب لتنظيف الثديين. امتنعي عن غسل الثديين بالصابون- قد يجعل هذا البشرة جافة ويزيل المواد الطبيعية المليّنة عنها.
يوصي الكثير من الأطباء للنساء من ذوات الحلمات المسطحة أو الغائرة بارتداء قبعات للثديين داخل الصدرية من اجل الاستعداد للإرضاع.قبعات الأثداء هي كؤوس بلاستيكية صلبة مصممة خصيصا مع ثقب للحلمة. توفّر الضغط الدائم والخفيف بحيث تشدّ الحلمة إلى الخارج بهدف تسهيل التصاق الطفل بالثدي. يمكن شراء هذه القبعات في الصيدليات أو حوانيت الأجهزة الطبية. مستشارة رضاعة مؤهلة أو طبيب يمكنهم مساعدتك على الحصول على قبعات وارشادك حول كيفية استخدامها.
آلام في الحلمات
أوجاع الحلمات هي أكثر الشكاوي شيوعا في أول أيام الرضاعة. قد تفاجأ الأم من درجة الألم وحتى أن تفكر في التنازل عن الرضاعة. قد تمكّنك المعلومات التالية من حل المشكلة ومتابعة الإرضاع كالمعتاد.
الشعور بالحساسية في الحلمات يعتبر عاديا جدا في الأيام الأولى من الرضاعة – تصل الحساسية أوجها عادة في اليوم الثالث بعد الولادة وتزول بعد عدة أيام. مع هذا إن شعرت أن الألم يستمر أكثر من 30 أو 60 ثانية بعد التصاق الطفل بالثدي، إن ازدادت الحساسية أو إذا بدأ الألم بعد عدة أيام من البدء بالرضاعة، قد تكون حاجة إلى اهتمام إضافي.
الحالة الأكثر شيوعا لأوجاع الحلمات تنبع من وضعية غير صحيحة للطفل عند التصاقه بالثدي. الخطآن الأكثر شيوعا لدى الأمهات الجدد هو أنها لا تنتظر إلى أن يفتح الطفل فمه تماما قبل التصاقه بالثدي، وأنها لا تدفع بالطفل قريبا كفاية بالثدي إلى أن يلامس انفه، وجهه وذقنه الثدي.
الألم المتسبب جراء الالتصاق الخطأ ينبع من ضرر بالحلمة وتقرحات بالبشرة، تشققات، احتكاكات و/ أو كدمات. مسبب آخر للوجع قد يكون ببساطة تحفيز كثير للحلمة أو الأنسجة المحيطة بها. إن كان الألم ينبع من تحفيز، ستكون بشرة الحلمة باللون الزهري الغامق أو الأحمر وقد يؤدي إلى الحرقة.
يمكن أن تعاني من نوعي الألم في الحلمات في الوقت ذاته. من المهم تحديد مسبب الألم في الحلمات، من اجل التمكن من حل المشكلة. قد تساعد القائمة التالية على التعرف على المسبب أو المسببات. تذكري انك إن كنت تعانين من الألم في أول يوم، إن كنت تشعرين بحرقة في الحلمات أثناء الإرضاع أو بعد هذا بين الإرضاع والآخر أو لم يزول الألم في غضون يومين أو 3 وحاولت حل المشكلة، فعليك التوجه إلى الطبيب أو إلى مستشارة رضاعة مؤهلة.
احتقان الثدي
بعد الأيام الأولى للرضاعة قد يحدث احتقان في الثديين (سيكونان أكبر، أكثر امتلاء وأكثر حساسية) جراء إنتاج الحليب الكثير وتدفق أكثر للحليب إلى الثديين. قد يستمر هذا الاحتقان عدة أيام ويمنع الطفل من الالتصاق بالثدي كاللازم.
أفضل طريقة لتجنب الاحتقان هي إرضاع الطفل بأوقات متقاربة، ليلا ونهارا، منذ البداية، والتأكد من أن الطفل يلتصق بالثدي كما يجب. إن كنت تعانين من الاحتقان، يمكن لهذه الوسائل أن تساعدك :
ضعي كمادات دافئة ورطبة (قطع قماش أو مناشف دافئة) على الثديين قبل الإرضاع تماما – لمدة 5 دقائق تقريبا. الحرارة الزائدة قد تؤدي إلى زيادة الانتفاخ
دلّكي الثديين،عبر إخراج القليل من الحليب، من اجل تليين محيط الحلمة ليتمكن الطفل من الالتصاق بالحلمة كلها. وضع قبعات الثديين لمدة 30 دقيقة قبل الإرضاع قد تسرّع من التسرب وتليين محيط الحلمة
دلّكي الثدي بلطف بينما الطفل يرضع من اجل تحفيز الحليب على التدفق بحرّية
اطعمي الطفل في أوقات متقاربة قدر الإمكان ( كل 3 ساعات على الأقل) وللفترة الزمنية التي يريدها من الجهتين، في حالة أمكن هذا. لسوء الحظ، ستمتلئ معدته مع مرور الوقت وقد يرغب بتقصير فترة الرضاعة تماما عندما ترغبين أنت أن يستمر بهذا
إن لم يكن يرضع في أوقات متقاربة وبنشاط من الثديين، استخدمي شفاطة الحليب أو اخرجي الحليب يدويا بعد كل إرضاع من الجهة التي لم يرضع منها. ستساعد هذه الخطوة على التخفيف من الاحتقان والمحافظة على إنتاج الحليب
بعد الإرضاع وبين واحد وآخر، ضعي كمادات باردة أو وسائد ثلج مغطاة بقماش على الثدي من اجل تخفيف الانتفاخ. أكياس الثلج المجمدة أو حتى عبوات الخضار المجمدة، كالبازيلاء أو الذرة، مشابهة لعمل كمادات الثلج، لأنه بالإمكان لفها حول الثدي. يفترض بالثديين أن يلينا نوعا ما بعد الإرضاع، إلا أنهما سيكونان صلبين لدرجة ما حتى زوال الانتفاخ
تجنبي ارتداء صداري الإرضاع المحتوية على قطع الحديد لأنها قد تزيد من احتمال حدوث الاحتقان
إن كان الاحتقان يؤدي إلى وجع، يمكن تناول مسكن خفيف للأوجاع من اجل التخفيف من الشعور المزعج، كما أوصت الجهات الطبية
يفترض بالاحتقان أن يزول، يتقلص بشكل كبير، خلال 48 ساعة. إن استمر، من المفضل طلب مساعدة من مستشارة رضاعة مؤهلة. إن لم تتم معالجة الاحتقان ، فقد يؤثر هذا على إنتاج الحليب.
قنوات مسدودة/التهاب الثديين
الشعور بالاحتقان في الثديين هو شعور طبيعي جدا، لأن قنوات الحليب تمتلئ وتفرغ أثناء اليوم. أي كتلة تبقى بلا تغيير لمدة 3 أيام تتطلب فحصًا من قبل جهة طبية. إن كنت تشعرين بكتلة مؤلمة في الثدي، قد يكون قد حدث انسداد صغير في قناة الحليب. البشرة من فوق هذه المنطقة قد تحمرّ وتسخن قليلا. عندما تُسد القناة، لا يمكن للحليب المرور من خلف المنطقة المسدودة ويتراكم. يؤدي هذا بمنطقة الثدي أن تبقى ممتلئة، حتى بعد انتهاء الطفل من الرضاعة.
تشيع ظاهرة القنوات المسدودة أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الرضاعة، وتنبع من عدة أسباب. احد الأسباب الأكثر انتشارا هي عدم الإرضاع لمرة أو مرتين ، مثلا عندما يبدأ الطفل بالنوم طوال الليل.
الصدريات الضيقة جدا أو الحديدية والتي تضغط على قنوات الحليب – أو أي شيء يضغط جدا على القناة – يمكنه التسبب بانسداد. الانسداد ذاته لا يتطلب علاجا بالدواء، إلا انك إن لم تعالجيه فقد يتطور إلى تلوث في الثدي (ما يدعى التهاب الثديين).
الحل للتخفيف من القنوات المسدودة ومنع التهاب الثديين هو بالمحافظة على تدفق الحليب بحرية من الثدي الذي يعاني من المشكلة. لهذا يمكن استخدام الاستراتيجيات التالية:
اخلعي الصدرية عندما ترضعين
ضعي كمادات دافئة على منطقة الانسداد لمدة 15 دقيقة قبل الإرضاع
أرضعي في أوقات متقاربة بفترة 24 حتى 48 ساعة، ابدئي كل إرضاع من المنطقة المسدودة إن كان الطفل يرضع عادة من جهة واحدة فقط، دعيه يرضع من المنطقة المسدودة قدر الإمكان وأخرجي الحليب من الثدي غير المحتقن
دلكي فوق المنطقة المحتقنة خلال الإرضاع للمساعدة في إزالة الاحتقان
ضعي الطفل بحيث تكون ذقنه إلى الجهة المسدودة للشفط بأقصى حد من هذا المكان بكلمات أخرى، إن كان الانسداد في الجهة الخارجية من الثدي، فيجب حمل الطفل بوضعية الكرة (الفوتبول)
استريحي في أحيان متقاربة لعدة أيام على الأقل من اجل تعزيز صمودك إزاء التلويث
ابحثي عن علامات تدل على انك تعانين من التهاب في الثديين: درجة حرارة أكثر من 38.3 إضافة إلى القشعريرة وأوجاع في الجسم. هاتفي الطبيب إن كنت تعانين من هذه الإشارات، لأنك ستضطرين كما يبدو لتناول المضادات الحيوية.
إن كنت تعانين فعلا من تلوث في الثدي، فحليبك غير مصاب، إنما هي الأنسجة حول القنوات. قد تشعرين فجأة وكأنك مصابة بالأنفلونزا ، وإضافة إلى علامات الأنفلونزا ستلاحظين منطقة مؤلمة وحمراء على الثدي (عادة على ثدي واحد فقط). إن كنت تشعرين بالإعياء خاصة ومن الضغط والتعب، إن كنت تعانين من حلمة متشققة أو قناة حليب مسدودة أو انك لم ترضعي طفلك عدة مرات، يزداد احتمال حدوث التهاب بالثدي.
وسائل العلاج:
يجب أن تتصلي بالطبيب فورا. تدل الأبحاث على أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى تعقيدات إضافية
اذهبي إلى السرير، من المفضل سوية مع الطفل، للتمكّن من الإرضاع في أحيان متقاربة
تصرفي حسب الخطوات التي تم تفصيلها سابقا لإزالة الانسداد من قنوات الحليب
لا تتوقفي عن الإرضاع. إيقاف تدفق الحليب سيبطئ من الشفاء ويزيد من الألم في الثدي
إن كنت تشفطين الحليب من اجل إطعام طفل مريض في قسم الأطفال للعلاج الخاص ولديك التهاب بالثديين، ابلغي طبيب الأطفال فورا.
تسرّب من الثديين
تكتشف أمهات كثيرات بعد الأسابيع الأولى من الرضاعة أن أثداءهن قد بدأت تسيل في أوقات معينة. نساء محددات تعتقدن أن هذا إزعاج صغير فقط ولا يهتممن بالأمر، وتظن الأخريات انه إزعاج خطير.الساعة الأكثر شيوعا لتسرب الحليب هي عند مرور وقت طويل نسبيا منذ الإرضاع الأخير. منظر طفل ما، أصوات بكاء أو حتى التفكير بطفلك قد يؤدي إلى تسرب الحليب، أو سيلان.
السيلان قد يشير إلى امتلاء الثديين بشكل كبير وإرضاع أو شفط حليب في أحيان متقاربة قد يقلل من السيلان. تشيع هذه الظاهرة أكثر في الأشهر الأولى من الرضاعة، وغالبا ما تتوقف أو تقل عندما يصل الطفل إلى سن 3 أو 4 اشهر.
كمادات الثديين أو كمادات الإرضاع الموضوعة داخل الصدرية بين إرضاع وآخر ستُبقي الملابس جافة. يمكن شراء كمادات إرضاع أحادية الاستعمال أو وسائد من قماش قابلة للغسل وارتدائها مجددا. حتى أن أمهات معينات تستخدمن حتى قطعا من الحفاظ القماشي أو المناديل المطوية إلى 4. بغض النظر عن نوع القطعة التي تستخدمينها، تأكدي انه لا يوجد بها نايلون والذي قد يمتص الكثير من الرطوبة ويؤدي إلى التلوث. كذلك، استبدلي كمادات الإرضاع المبللة بالجافة سريعا قدر الإمكان.
عندما تشعرين بسيل الحليب أثناء الرضاعة، اضغطي على الحلمتين مباشرة من اجل إيقاف التدفق. يمكن فعل هذا بسرية عبر تبديل اليدين والضغط مباشرة على الحلمتين بواسطة كمادات كفة اليدين (مع هذا، إن كنت تعانين من انسداد في قناة الحليب أو التهاب في الثدي، فهذه ليست فكرة جيدة).
قد يحدث أن يتسرب الحليب من ثدي واحد عندما يرضع الطفل من الثدي الآخر. يمكن ترك الحليب يسيل داخل حفاظ قماشي أو منشفة من اجل منع البلل. قد يتسرب الحليب ليلا، خاصة عندما يبدأ الطفل بالنوم لفترات أطول بين الارضاعات الليلية. إن كان هذا يشكّل مشكلة، ارتدي كمادات إرضاع إضافية داخل الصدرية وضعي منشفة حمام على السرير أثناء النوم للمحافظة على أغطية السرير جافة. إن كنت بعيدة عن الطفل لفترات طويلة ، مثلا بسبب العمل، ضعي القطع الممتصة، وخذي معك صدرية وكنزه إضافية في الحقيبة.
إن جرّبت كافة الاقتراحات ولا زال الحليب يصل إلى الأغطية والملابس، اعلمي انه بالإمكان غسلها بسهولة بدون إبقاء البقع. كذلك، سيتوقف التسرب عند وصول الطفل إلى سن 3 أو 4 اشهر.
الخروج مع طفل يرضع
السفر مع طفل يرضع
أثناء السفر مع طفل يرضع، لا حاجة لأخذ قناني أو معدات طعام أخرى. إن كنت تنوين السفر جوًا، من المفضل الإرضاع خلال الإقلاع والهبوط. عمليات الإرضاع والبلع ستقلل من الشعور بعدم الراحة في أذني الطفل والنابعة من التغييرات في الضغط الجوي. أثناء السفر بالسيارة، يجب عدم إخراج الطفل أبدا من كرسي الأمان لإرضاعه خلال السفر. توقفي واستريحي عندما يرضع.
الإرضاع في الأماكن العامة
اختاري ملابس تساعدك على الرضاعة، كالكنزات الواسعة التي يمكن رفعها. عندما يتواجد الطفل في وضعية صحيحة وهو يرضع، ستكون الكنزة حول رأسه وجسمه العلوي بحيث لا يكون الثدي مكشوفا.إن كنت ترتدين كنزه بأزرار أمامية، افتحي الأزرار من تحت إلى المكان الذي يستطيع به الطفل الوصول إلى الثدي.
ضعي غطاء للطفل، كنزه مفتوحة أو معطف على كتفك وعلى الطفل لتغطية أخرى
يمكن شراء ملابس مخصصة للإرضاع في الأماكن العامة
ارتدي صدرية تتيح لك كشف الثدي بيد واحدة. بهذه الطريقة، يمكنك مد يدك ووضع الطفل تحت الكنزة أثناء الإرضاع
أنت وجسمك
شفط الحليب وخزن الحليب المشفوط
ثمة مزايا كثيرة للرضاعة، إلا انك أحيانا قد تشعرين بالتعب أو الحاجة إلى “الترفيه عن نفسك”. في حالة أردت الخروج من البيت وإبقاء حليب مشفوط لجليس الطفل، إليك بعض الأمور الهامة: شافطة كهربائية، مشابهة لتلك الموجودة في المستشفى، مشابهة في عملها لضغط وسرعة رضاعة الطفل. إليك بعض الخطوات السهلة لخزن والاهتمام بالحليب المشفوط. إن كان طفلك مريضا أو خديجا، ويتواجد تحت رعاية خاصة، استشيري الطاقم الطبي لأن التوصيات قد تكون مغايرة.
اغسلي يديك قبل الاعتناء بالثديين، قبل لمس أجزاء الشافطة أو الحليب المشفوط
للتخزين، انقلي الحليب المشفوط إلى وعاء محكم الإغلاق كقنينة نظيفة، وعاء بلاستيكي صلب أو كيس إرضاع متين
ضعي ملصقة تحمل تاريخ شفط الحليب للتأكد انك تستخدمين أولا الحليب الذي تم شفطه أولا. ربما ترغبين أيضا بالإشارة إلى الكمية التي تشفطينها
يجب غسل أجزاء الشافطة جيدا والملامِسة للحليب بعد كل استعمال بماء صابون دافئ وغسلها جيدا بالماء الدافئ. اتبعي إرشادات المنتج بشأن الغسل بغسالة الأطباق والتعقيم. يجب غسل أواني التخزين جيدا إن كنا ننوي استخدامها مجددا.
الحليب الذي تم شفطه للتو يحتوي على عوامل مضادة للبكتيريا (مضادات للجراثيم) وتتيح له البقاء في درجة حرارة الغرفة حتى 4 ساعات، لكن لنكون متأكدين تماما، ادخلي الحليب سريعا قدر الإمكان إلى الثلاجة.
لا تستخدمي الحليب عند*:
بقاء الحليب خارج الثلاجة لساعة وأكثر
ملامسة الحليب لفم الطفل لأكثر من ساعة منذ بداية الإطعام
لا تستخدمي الحليب المشفوط بعد 72 ساعة من وجوده في الثلاجة، بعد شهر في قسم التجميد في الثلاجة أو بعد 6 اشهر تم تخزينه في المجمّد في درجة -18 درجة مئوية
* وفقا لـ – Caring for Our Children: National Health and Safety Performance Standards; Guidelines for Out-of-Home Child Care Programs, ed 2. Elk Grove, Ill: American Academy of Pediatrics, 2002.
لخزن حليب الأم المشفوط يجب إتباع الإرشادات التالية:
الرياضة والرضاعة
ما من أسباب صحية أو طبية تمنع ممارسة الرياضة البدنية أثناء الرضاعة. بعد الفترة الأولى التي تلي الولادة، وقد تمكّن جسمك من استعادة قوته, يمكنك العودة إلى ممارسة الرياضة البدنية التي قمت بها قبل الحمل. الاستثناء الوحيد هو الامتناع عن ممارسة فروع الرياضة التي تتضمن الملامسة لأنها قد تضر بالثديين.
النشاط الرياضي الكثير قد يؤدي إلى تسرب الحليب من الثدي. إن أرضعت قبل الرياضة تماما، اغلب الاحتمالات أن التسرب لن يشكّل مشكلة كبيرة. من المفضل ارتداء صدرية للرياضة، لأن ثدييك أكبر مما كانا في الفترة السابقة للحمل والدعم الإضافي سيُقبل على الرحب والسعة.
كيفية تخفيض الوزن بدون التقليص بكمية الحليب
تخفيض الوزن الذي أضيف خلال الحمل هو أمر يشغل بال معظم الوالدات. تمنحك الرضاعة ميزة أولية، بحيث أنها في الواقع تساعدك في تخفيض وزنك وتؤدي إلى عودة الرحم إلى حجمه العادي. ستكتشفين أيضا انك ستجوعين وتعطشين خلال الرضاعة.
إذا كنت ترضعين, فستحتاجين إلى كمية إضافية من السعرات الحرارية بمعدل حوالي 500 سعره حرارية يوميا من اجل ضمان تزويد الحليب للطفل. لا تقلّصي من كمية طعامك بشكل مُبالغ به، لأنك هكذا ستمنعين جسمك من الغذاء الإضافي المطلوب له من اجل إنتاج كمية كافية من الحليب من اجل الطفل.
كيف تقللين من كمية الدسم في قائمة طعامك؟
انتقلي من الحليب كامل الدسم إلى الحليب قليل الدسم
حاولي التقليل من المقالي. مثلا – أعدي اللحم المشوي أو اخبزي قطع اللحم
استعملي الفاكهة والخضراوات كمسليات
تبّلي الطعام بأعشاب التتبيل بدلا من استهلاك الصلصات الغنية بالسعرات الحرارية
أكثري من تناول السوائل وخاصة الماء (لأنك تفقدين السوائل أثناء الإرضاع)
إبدئي ببرنامج لممارسة الرياضة عندما تسعرين بالاستعداد وبعد تلقي إذن من الطبيب. حاولي ممارسة الرياضة بعد الإرضاع, عندما يفرغ ثدياك. المشي السريع والرياضة هي من أنواع الرياضة الرائعة في الفترة التي تتلو الولادة.