استشارات امراض الفم والاسنان

هل سيلان اللعاب أثناء النوم، له علاقة بخلع ضرس العقل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 28، ومنذ فترة شهرين -تقريباً- عملت جراحة لخلع ضرس العقل، ومن بعدها وأنا أعاني من سيلان اللعاب أثناء النوم، ما السبب؟ وما العلاج؟ وهل أحتاج للعودة لطبيب الأسنان؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية لا يوجد ارتباط بين خلع الأسنان وسيلان اللعاب أثناء النوم، ولعلاج مشكلة سيلان اللعاب يجب عليك أولاً أن تعرف الأسباب التي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب، حيث إنه يتم إفراز اللعاب عن طريق الغدد اللعابية وهي 3 غدد رئيسية (النكفية، وتحت الفك، وتحت اللسان) وعن طريق مئات الغدد اللعابية الصغيرة المنتشرة في جوف الفم وفي الشفاه وسقف الفم وباطن الخد واللسان أوجد الله سبحانه وتعالى اللعاب؛ ليكون في حالة توازن داخل الفم، حيث يمكن بلعه أو حتى التخلص منه أثناء اليقظة، ونفقد هذه الآلية أثناء النوم.

أهم سبب لسيلان اللعاب أثناء النوم هو بقاء الفم مفتوحاً مرافقاً مع قلة نشاط البلع، وارتخاء العضلات المحيطة بالفم، وبشكل طبيعي يزيد إفراز اللعاب نتيجة وجود أي مثير أو جسم أجنبي داخل الفم، ومن أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم:

1- وجود مشاكل تنفسية تبقي الفم مفتوحاً كضخامة القرينات الأنفية، والتهاب الجيوب، وغيرها، حيث إننا لا نملك القدرة للسيطرة على أجسامنا أثناء النوم؛ فيفتح الفم بشكل لا إرادي.

2- وجود مشاكل بنيوية ضمن جوف الفم كضخامة اللسان، وسوء الأطباق، والنخور السنية.

3- تناول بعض الأدوية التي يكون من آثارها الجانبية زيادة إفراز اللعاب.

4- بعض الأمراض كداء باركنسون، وبعض الأمراض العصبية التي تؤدي إلى شلل وارتخاء العضلات.

لذلك يجب علينا -أولاً- معرفة السبب المؤدي لسيلان اللعاب؛ لتحديد آلية العلاج والتي قد تشمل:

– معالجة انسداد الطرق التنفسية -إن وجدت- عن طريق طبيب الاختصاصي بأمراض الأنف والحنجرة.

– تغير وضعية النوم -النوم على البطن مثلاً- بالنوم على الجانب، أو على الظهر وعلى وسادة مرتفعة قليلاً.

– معالجة أي نخور ضمن جوف الفم أو التهاب اللثة.

– نفي وجود أي مرض عصبي.

– إجراء بعض التمارين؛ لتقوية وشد عضلات الوجه (نفخ بالون مثلاً) إذا كان هناك مرض عصبي أدى إلى ارتخاء عضلي مرافق.

وأخيرًا أخي الفاضل: على الرغم من أن سيلان اللعاب ليس مشكلة خطيرة، إلا أنها تكون محرجة، ولكنك الآن تعلم الحل لهذه المشكلة، وأنا متأكد أنك سوف تبذل جهدك؛ للتخلص منها، ومع ذلك هناك شيء واحد يجب أن تتذكره ألا وهو أن هذا التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، لكن مع اتباع العلاج بشكل صحيح مثل: تناول الأدوية، وممارسة بعض تمارين التنفس؛ فسوف تساعدك بالتأكيد على التخلص من هذه المشكلة.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، ومرحبًا بك في موقعك.

Related Posts

1 of 59