استشارات منطقة الرأس

وقوفي بالطابور العسكري يسبب لي الدوخة…فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر جميع القائمين على هذا الموقع المفيد.

سؤالي/ عندما كنت طالباً عسكرياً قبل 4 سنوات، وعندما كنت واقفاً بالطابور العسكري، وذلك بعد مضي 3 سنوات من التدريب الشديد شعرت بنوع من الهزة والدوار، علماً أنني لم أسقط ولم يغم علي، ومن ذلك اليوم وأنا أشعر بالخوف ونوع من الدوار عندما أقف بالطابور.

بعد ذلك تخرجت -ولله الحمد- وبعد أن استلمت عملي ومضيت فيه سنتين فكرت أن أذهب لطبيب يشرح لي حالتي، فذهبت إلى عيادة المخ والأعصاب، وعمل لي تخطيطا للرأس، وكان سليما -ولله الحمد- ثم كرر ذلك وكان سليما -ولله الحمد- وعمله في المرة الثالثة وقال لي إنه يوجد لديك شحنه كهربائية بالدماغ، علماً أنني لم أطمئن لهذا الدكتور لأنه لم يكن لديه أي مبدأ من طمأنة المريض بل قال لي يجب أن تأخذ إجازة من العمل وتتناول العلاج، فأخذت الإجازة ولم أتناول دواءه، علما أن هذه الهزة أو الدوخة مرتبطة بوقوفي بهذا الطابور، ولم أشك من أي شيء آخر.

أرجو أن تفيدوني في مشكلتي، وأن تريحوني لأني لم أعد أحس أنني أعيش طبيعياً لما سببه لي هذا الموضوع من متاعب.

ليس لدي أي أمراض سابقة، ولا أتذكر إلا أن والدتي تقول إني سقطت وأنا صغير وأغمي علي، فكانت تلك المرة فقط، وكان عمري يقارب 8 سنوات.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

ليس هناك من شيء يقلق، وخاصة مع غياب الأعراض التي تترافق عادة مع الشحنات الكهربية الزائدة في الدماغ، كما هو الأمر في حالات الصرع، ولا أعتقد أنك تحتاج لأي مزيد من تخطيط الدماغ هذا، فاطمئن.

في الغالب أنك شعرب ببعض الدوار وأنك على وشك أن يغمى عليه، أو بشيء مما يسمى خفة الرأس، حيث تشعر وكأنك على وشك السقوط، ولكنك لا تسقط.

قد تعود هذه الحالة لأسباب كثيرة، ويصعب حقيقة تحديد سببها، فقد تكون مجرد الجوع أو العطش، أو حرارة الشمس، أو التعب والإجهاد بعد تدريب ما، أو أي شيء آخر بسيط، أو قد يكون بسبب نفسي كحالة من نوباة الذعر، حيث تشعر بالارتعاش والتعرق وكأنه سيغمى عليك.

المهم أنه مهما كانت أسباب هذا الشيء الذي حصل أول مرة، فالغالب أنه تطور الأمر عندك لحالة من عدم الارتياح لكل ما له علاقة بهذا الوقوف في الطابور، وخاصة ربما الطابور في الأماكن المزدحمة، حيث ارتبط في ذهنك الوقوف في الطابور بمثل هذه المشاعر، ونحن نسمي هذا عادة بالمنعكس الشرطي، حيث ارتبط في شعورك أو لا شعورك الوقوف في الطابور بهذه الأعراض المزعجة، وشيء من الخوف والقلق على صحتك وسلامتك.

لا أظن أن الأمر يستدعي أكثر من وضوح هذا الأمر الذي شرحته لك، ومن ثم محاولة عدم تجنب مثل هذا الطابور، حتى تعلم نفسك من جديد أن الطابور لن يسبب بالضرورة أي ضرر لك، وبذلك تزيل من نفسك ارتباط الطابور بالخطر، فالناس يقفون في الطابور، ولا يصيبهم منه ضرر أو أذى.

أقول هذا لأني أفترض أنك في صحة بدنية جيدة، كونك في هذا العمر المبكر، وكونك كنت في الجيش حيث اللياقة البدنية والجسمية.

وفقك الله ويسر لك الخير.

Related Posts

1 of 71