الأمراض الجلدية

الذئبة الحمراء الجلدية – لوبس – Lupus

ما هو مرض الذئبة الحمراء ؟
الذئبة الحمراء Lupus مرض التهابي مزمن بسبب هجوم الجسم المناعي وهذا يعني أن خلايا الجسم المناعية تتعرف على بعض أنسجة الجسم على أنها أجسام غريبة فتهاجمها مسببة تلف هذه الأنسجة . وكما نعلم أن لجسم الإنسان نظام مناعي دقيق يستطيع تمييز أي أجسام غريبة كالبكتيريا مثلا ولكن مريض الذئبة الحمراء يفقد هذا النظام المناعي دقته في التمييز وينتج أجسام مضادة في الدم يكون هدفها تدمير أنسجة حيوية له ومن هذه الأنسجة الجلد و القلب والرئة والكلية والمفاصل والأعصاب .

من هم عرضة للإصابة ؟
الذئبة الحمراء مرض يصيب النساء اكثر منه الرجال وهو يصيب جميع الأعمار ولكن اكثر ما يكون بين سن 20 – 45 سنه وهو كثر شيوعا بين الأمريكان السود والصينيين واليابانيين .

ما الذي يسبب الذئبة الحمراء ؟
العوامل التي تساعد عل تنشيط ولخبطة الجهاز المناعي مسببة مرض الذئبة الحمراء غير معروفة حتى الآن . والعلماء اشتبهوا بعدت أسباب منها الوراثة أو فيروس ما أو الأشعة البنفسجية أو بعض الأدوية قد تلعب دور في نشأة المرض .

هجوم الجسم المناعي على نفسه لدى مرض الذئبة الحمراء غالبا ما يصاحبه أمراض مناعية من الفئة نفسها ولكن على أعضاء أخرى مثل الهجوم المناعي على الغدة الدرقية . وقد وجد العلماء أن مرضى الذئبة الحمراء على عرضة كبر لتنشيط الجسم المناعي لديهم بواسطة عوامل خارجية مثل الأشعة الشمسية أو الالتهابات الفيروسية وبالتالي ظهور علامات المرض عليهم أو تطور وضعهم المرضي لما هو أسوء .

كما وجد أن لبعض الأدوية أعراض جانبية تشبه في ظاهرها مرض الذئبة الحمراء ومنها :
– Hydralazine ( دواء مرضى ضغط الدم المرتفع )
– Phenytoin (دواء مرضى الصرع )
– Quinidine (دواء مرضى الارتجاف القلبي )
– procainamide ( دواء مرضى الارتجاف القلبي )
– Isoniazaide ( دواء مرضى السل )
– Penicillamine ( دواء مرض روماتزم المفاصل )
معظم هذه ألا دويه لها القدرة على تنشيط الجهاز المناعي عند الإنسان مسببة مرض الذئبة ولكن في اغلب الأحيان أعراض المرض تزول مع إيقاف تناول الدواء المسبب .
ومن المعروف أيضا أن النساء المصابات بمرض الذئبة الحمراء يشكون من أعراض مرضية متزايدة قبل موعد الدورة بقليل وهذه الظاهرة مع ظاهرة شيوع المرض لدى النساء بالذات أكد للعلماء أن للهرمون الأنثوي دور فعال في ظهور وتطور أعراض المرض لديهن .

ما هي أعراض الذئبة الحمراء ؟
هناك ما يصيب الجلد فقط ويسمى الذئبة المستديرة ( discoid lupus ) وفقط 5 – %10 من هؤلاء المرضى يتطور معهم المرض ليصيب بقية أعضاء الجسم الداخلية . ومرضى الذئبة المستديرة تظهر تلوين جلدي احمر أو ما يسمى بالطفح الجلدي على وجوهم تأخذ شكل الفراشة وفي أحيان أخرى على سطح جلدة الرأس وقد تتحول إلى جسم بارز أو متليف غير قابل للزوال مسبب الصلع إذا كان في مكان إنبات الشعر وهذا النوع من الطفح الجلدي غير مؤلم وغير مسبب للحكة .

مصاب الذئبة الحمراء قد يشتكي من أشياء كثيرة ومعقدة نذكر هنا ما يلي :
– الشعور بالإرهاق
– سخونة خفيفة
– فقدان الشهية
– آلام المفاصل
– آلام العضلات
– قرح في الفم والأنف
– طفح جلدي في الوجه
– تحسس لضوء الشمس
– التهاب الرئة
– التهاب الغشاء القلبي
– ضعف التروية الدموية في الأطراف

ومن الأعراض الخطيرة ما يلي :
– التهاب الدماغ
– التهاب الكبد
– التهاب الكلى
– انخفاض المناعة
– اخفاقات التخثر

كيف يمكن تشخيص الذئبة الحمراء ؟
حيث أن مريض الذئبة الحمراء يملك العديد من الأعراض والشكاوي المختلفة لذلك لا يمكننا بواسطة اختبار واحد تشخيص المرض وقد وضعت معايير خاصة يتم من خلالها تشخيص المرض منها ما يعتمد أساسا على الأعراض المرضية والأخرى على الاختبارات المعملية ومن خلال هذه المعايير يتم تشخيص المرض وقد يستغرق ثبوت المرض شهور أو حتى سنين لان هذه الأعراض تنشأ بالتدريج ومع مرور الزمن وبالتالي قد لا تتوافر جميع ما يستلزم تشخيص المرض من الزيارة الأولى للطبيب ولتوضيح الأمر يجب توفر أربعة معايير ليتم تشخيص المرض من اصل أحد عشر وهي كالتالي :
– طفح جلدي على الوجه بشكل الفراشة
– تليف جلدي أو ما يسمى بالندبة
– قرحه في الفم
– الحساسية للضوء وظهور طفح جلدي بعد التعرض له
– التهاب المفاصل في موقعين على الأقل
– التهاب غشاء الرئة
– التهاب الكلى
– تدهور الحالة النفسية
– اختلاف نسب مكونات الدم
– ظهور أجسام مناعية مضادة في الدم تسمى بمضاد DNA
– ظهور أجسام مناعية مضادة في الدم تسمى بمضاد ANA

كيف يمكن علاج الذئبة الحمراء ؟
لا يوجد علاج شافي نهائي لمرض الذئبة الحمراء ولكن الهدف هن من العلاج هو إزالة أو التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض وقد لا يحتاج مريض الذئبة الحمراء ذو الأعراض البسيطة إلى أي علاج أو علاجات بسيطة بمضادات الالتهاب . ومن كان منهم يشكو من أعراض اكبر قد يحتاج إلى جرعات عالية ومنتظمة من مضادات الالتهاب ومنها الكيرتزون ( Corticosteroids ) مع أدوية أخرى تستخدم لإخماد نشاط الجهاز المناعي المحثث للمرض .

المريض بالذئبة الحمراء يحتاج إلى المزيد من الراح خلال فترة نشاط المرض مع قليل من العلاج الطبيعي الموزون ضروري لابقاء الدائرة الحركية الطبيعية للمفاصل والعضلات .

مضادات الالتهاب الغير كيرتزونية ( Nonsteroidl anti-inflammatory drugs ) تستخدم كثيرا للتقليل من الالتهابات الناجمة عن نشاط المرض ولتخفيف الألم في العضلات والمفاصل بعض الأمثلة :
– Ibuprofen
– Naproxen
– Sulindac

من واجب الطبيب المحاولة بهذه الأدوية وملاحظة مدى استجابة المريض للدواء لإيجاد الدواء المناسب والفعال الذي يرتاح إليها المريض .

الكيرتزون دواء ذو فعالية أقوى بكثير عن غيره للتقليل من الالتهابات المتزايدة بسبب نشاط المرض وخصوصا إذا ما كن هنالك أعضاء داخلية متضررة من جراء المرض ولكن لا يخلو الأمر من أعراض جانبية بسبب الدواء.

للمزيد من المعلومات عن هذه الأدوية و فوائدها وأعراضها الجانبية تجدونها في صفحة دواء ضمن شبكة طب ويب العربية

Hydroxychloroquine ( دواء لمرضى الملاريا ) وجد انه يملك نفع كبير لمرضى الذئبة الحمراء وخصوصا أصحاب شكوى الجلد والمفاصل والإرهاق كما وان الدواء لا يخلو من الأعراض الجانبية التي يجب التنبه لها .

كما وهناك من الأدوية ما تستخدم لتثبيط الجهاز المناعي لدى الشخص المريض بالذئبة الحمراء ومنها :
– Methotrexate
– Gold
– Azathioprine
– Cyclophosphamide
– Chlorambucil
– Cyclosporine

ولا تخلو هذه الأدوية من الأعراض الجانبية التي يجب ملاحظتها بشدة

وفي الحالات الشديدة وخصوصا لدى مرضى الكلى غسيل الدم ضروري لإزالة الأجسام المضادة المسببة في تنشيط المرض وتدمير الأنسجة الحيوية للأعضاء

أما بالنسبة للأشخاص المعرضين للنزف المستمر بسهولة بسبب نقص كمية الصفائح الدموية التي تدمر في الطحال فقد يستفيدوا من عملية إزالة الطحال جراحيا .
كيف يمكن لمريض الذئبة من تجنب نشاط المرض ؟
مريض الذئبة الحمراء يمكن أن يعيش حياة شبة طبيعية ولكن يجب علية تجنب كل ما قد يثير نشاط المرض فيجب عليه تجنب التعرض لأشعة الشمس كم ويجب علية المحافظة و الانتظام على تناول الأدوية وخصوصا الكيرتزون الذي يؤدي إيقاف تناوله المفاجئ إلى نشاط المرض كما وان مرضى الذئبة المستخدمين لدواء الكيرتزون عرضة للالتهابات والأمراض البكتيرية والفيروسية اكثر من غيرهم لما يسببه هذا الدواء من تخفيض مستوى المناعة لدى الشخص المريض كما ويجب المتابعة الدائمة والمستمرة مع المستشفى والطبيب للتأكد من استقرار الوضع وعدم التهاون في الذهاب إلى الإسعاف في حالة ظهور أي علامة تشير إلى نشاط المرض لتدارك الأمر باكر والتقليل من الأضرار التي قد تنجم من نشاطه على الأعضاء الداخلية الحساسة .

كيف يمكن أن يؤثر مرض الذئبة على الحامل والمولود الحديث ؟
مريضة الذئبة الحمراء والمشخصة بأنها حامل تعتبر في مرحلة ذات خطورة كبيرة وتحتاج إلى متابعة قريبة لدى طبيبها وأطباء الولادة طول فترة حملها. هؤلاء المرضى عرضة لفقدان أطفالهم أثناء الحمل كما وانهم عرضة لنشاط المرض كذلك ويجب في مثل هذه الحالات إعطاء وصفة طبية تساعد في إبقاء الحمل بالمحافظة على سيولة الدم وهي الأسبرين ( Aspirin ) مع أو بدون الهيبرين ( Heparin ) أثناء الحمل لمنع الإسقاط بإذن الله .

الأجسام المضادة في الأم المريضة بالذئبة الحمراء والحامل يمكن أن تنتقل إلى جنينها مسببه مرض الذئبة بنسبة %5 لدى الطفل مصحوبة بالأنيميا والطفح الجلدي كما وقد يسبب أضرار في قلب الطفل خصوصا في الموصلات الكهربائية العصبية للقلب وغلقها بنسبة %2 وعندها يحتاج إلى منظم كهربائي صناعي للقلب وفي كثير من الأحيان أعراض المرض تزول عن الطفل حديث الولادة لام مريضة بالذئبة الحمراء بعد مرور ستة اشهر من الولادة أي بعد اختفاء جميع الأجسام المضادة التي انتقلت إليه من أمه خلال فترة الحمل .

حقائق ثابتة عن الذئبة الحمراء
– الذئبة الحمراء مرض ناتج عن خلل مناعي
– تتميز الذئبة الحمراء بإنتاج أجسام مضادة في الدم ضد أنسجته الحيوية
– الذئبة الحمراء اكثر شيوعا لدى النساء بثماني مرات عن الرجال
– سبب الذئبة الحمراء غير معروف ويتوقع العلماء أن له علاقة بالعامل الوراثي أو بفيروس ما أو التعرض للأشعة الفوق بنفسجية أو باستخدام بعض الأدوية
– هنالك 11معيار لتشخيص مرض الذئبة الحمراء
– لا يوجد علاج شافي ولكن يوجد ما يخفف الأعراض
– مرضى الذئبة الحمراء يجب عليهم تجنب الأشعة الشمسية واستخدام الأدوية الموصوفة لهم بانتظام

Related Posts

1 of 6