أمراض المعدة و الهضم و الأمعاء

القرحة الهضمية

أسماء بديلة :

القرحة، قرحة المعدة، حرقة الفؤاد ، حرقة الصدر، القرحة الهضمية، قرحة الإثنى عشر، تقرحات المعدة، الإثنى عشر

التعريف :

القرحة peptic ulcer هي عبارة عن تآكل يحدث في بطانة المعدة أو الإثنى عشر “أول جزء من الأمعاء الدقيقة”،و تنتج القرحة بسبب زيادة الإنزيمات الهاضمة التي توجد في العصارة الحمضية التي تفرزها المعدة ، و من أهم تلك الأنزيمات المحللة للطعام ، أنزيم الببسين و الذي يقوم بتكسير البروتين لكي يسهل تحليله و امتصاصه بواسطة الأمعاء ، و عندما يحدث قرحة في جدار المعدة يطلق اسم قرحة معدية ، و إذا حدثت في جدار الإثنى عشر فأنها تحمل اسمه.

تعريف آخر /

هي تآكل الطبقة المخاطية المبطنة للمعدة أو الإثنى عشر حسب مكانها ، مما قد يسبب نزيف داخلي قد تظهر أعراضه على المريض من خلال سوء الهضم و الغازات الباطنية و التجشؤ و نقص تدريجي في معدل هيموجلوبين الدم مما قد يصيب المريض بفقر الدم إذا تم إهمال المريض لحالته و لا تنسى أنه في بعد الحالات قد يمتد التقرح الهضمي ليخترق Perforation طبقات المعدة ( المخاطية Rugaeو الضامة C.T. و العضلية M.T و الطبقة المبطنة الدهنية الخارجية) .

قد تحدث قرحة في المعدة أو الإثنى عشر دون أن تظهر أي أعراض على المريض ، و تزداد الخطورة باتساع مساحة القرحة وزيادة العمق في الجدار المتآكل مما قد يؤدي إلى إحداث فجوة يخرج منها الطعام و العصارة الهضمية إلى خارج القناة الهضمية مما يسبب مضاعفات شديدة في الخطورة تتمثل في التهاب الغشاء المغلف للأعضاء داخل البطن و الذي يسمى بالغشاء البيرتوني ، و من أهم الأعراض التي ممكن أن تظهر في هذه الحالة ، ارتفاع في درجة الحرارة ، الم شديد في البطن و تصلب البطن فيصيب كلوح الخشب في صلابته و يشكو المريض من الم شديد عن الضغط على البطن من الخارج، و هذه الحالة تعتبر من الحالات الطارئة التي ممكن انو تؤدي إلى وفاة المريض إذا لم يتم التدخل طبياً و جراحياً لحلها.

الأسباب، معدل الحدوث، عوامل الخطر:

بشكل طبيعي خلق الله حماية لجدران القناة الهضمية و خصوصاً المعدة و الأمعاء، حيث أن المعدة لا تهضم المعدة نفسها، و لا تؤثر العصارة الحمضية عليها كذلك في الوضع الطبيعي ، و لأسباب عدة يحدث تآكل في جداران القناة الهضمية ، مما يسبب التهاب في المعدة gastritis أو قرحة .
إن أكثر الأسباب شيوعاً هو الإصابة بكتريا تسمى الهيليكوباكتر بايلوراي Helicobacter pylori،
و تقول الدراسات الحديثة أن القناة الهضمية تحتوي على عدد كبير من البكتريا تسمى الفلورا normal flora، و التي تساهم في قتل بعض أنواع من البكتريا التي تدخل إلى القناة الهضمية ، و لكن هذه البكتريا التي تساعد الإنسان على التخلص من البكتريا الضارة فإنها انتهازية أي في حيث ضعف مناعة الجسم فأنها تقوم بمهاجمة الجسم كما يحدث في حالات ضعف المناعة و وفاة الإنسان.

وهناك عوامل أخرى ممكن أن تسبب قرحة هضمية و تشمل :

استخدام بعض الادوية مثل الأسبرين ، و الديكلوفين و ما شابه.
القلق و التوتر النفسي.
إفراط التدخين و استخدام النارجيلة.
إفراط شرب الشاي و القهوة.
شرب الكحول بكثرة “محرم شرعاً”.
بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون هناك عامل وراثي و نوع فصيلة الدم حيث أن مجموعة الدم من نوع “O” ، أكثر عرضة للقرحة الهضمية ، أو الإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون Zolliger-Ellison syndrome ، و هو مرض يتمثل في وجود سرطان في البنكرياس مما يزيد إفراز مواد تسبب قرح في جدران المعدة و الإثنى عشر.

الأعراض:

وجع البطن هو أكثر الأعراض شيوعاُ، و خصوصاً الألم المتمثل بالحرقة ، و لكن قد لا تظهر الأعراض كما ذكرت ، و قد يختلف الشعور الألم الناتج عن القرح الهضمية من شخص لأخر ، فمثلاُ قد يزيد الألم و يقل بعد تناول الطعام.
و هذه أعراض ممكن أن يشكو منها المصاب بالقرح الهضمية:
– غثيان و قيء
– فقدان للوزن.
– الإجهاد العام.
– عسر الهضم.
– التجشؤ.
– ألم الصدر.
– حرقة الفؤاد.
– قي دموي.
– براز اسود مثل القطران.
– تذكر أنه قد لا يشعر المصاب بالقرحة أو لا تظهر عليه أي أعراض مما سبق.

العلامات و التشخيص :

عند تشخيص القرحة ، قد يقوم الطبيب ببعض الفحوصات التالية :
– استخدام صبغة الباريوم و صور الأشعة السينية.
– استخدام المناظير للمرئ و للمعدة و الإثنى عشر و التي من خلالها يقوم الطبيب المختص بمشاهدة جدران القناة الهضمية العلوية من المرئ حتى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة و هو الإثنى عشر و قد يتم أخذ عينة أثناء التنظير ليم فحصها و تحديد نوع البكتريا المسببة للقرحة و ذلك لوصف العلاج المناسب للقضاء عليها.
– تحاليل الدم و البراز.

العلاج :

يتم علاج المشكلة حسب التشخيص و تحديد السبب مهم للوصول للعلاج خلال فتة زمنية قصيرة ، و غالباً كما ذكرت فأن البكتريا التي تسمى الهيليكوباكتر بايلوراي هي المسبب الرئيسي للقرحة و يتم علاجها بالمضادات الحيوية ، و يتم علاج الأعراض مثل حرقة الفؤاد بالأدوية المقللة لحموضة المعدة أو مضادات الحموضة مثل الرانتيدين ranitidine ، و مثبطات ضخ البروتون مثل الاومبرازول omeprazole ، و الادوية المحافظة على جدار المعدة و الاثنى عشر مثل السكرالفات sucralfate ، و البزموث Bismuth الذي يعمل على قتل البكتريا و توفير الحماية للبطانة الداخلية الخاصة بالمعدة و الإثنى عشر.
أما إذا استمر نزف القرحة ، فقد يحدث فقر في الدم ، و كذلك حدوث ثقب في جدار المعدة أو الاثنى عشر مما يتطلب جراحة عاجلة ، لإنقاذ حياة المريض.

المضاعفات :
حدوث ثقب في جدار المعدة أو الاثنى عشر مما قد يحدث التهاب في الغشاء البيرتوني.
فقر في الدم بسبب النزيف المستمر.
انسداد الأمعاء مما قد يتطلب جراحة عاجلة ، لإنقاذ حياة المريض.

الوقاية :

– احرص على تناول الأطعمة الخفيفة الدسم و الخالية من الدهون و الزيوت.
– قلل من شرب المشروبات الغازية و القهوة و الكحول “محرماُ شرعاً”
– تجنب تناول مسكنات الألم الغير استرويدية مثل الأسبرين و الديكلوفين و استبدالها بالبارسيتامول مثل الاكامول.
– منع السبب و التخلص منه و قد ذكرت الأسباب التي يمكن تغييرها و أهمها التدخين و الضغط النفسي .
– تناول المضادات الحيوية في حالة وجود البكتريا المسببة.
– تناول مضادات الحموضة كالراندين و الفاموتدين و غيره.
– تناول واقيات الأغشية المخاطية كالامبرازول و غيره .
– تناول الأطعمة الخفيفة و الخالية من الزيوت و المواد المهيجة .

العلاج بالطب البديل /

– الإقلال من تناول اللحوم الحمراء و الاستكفاء بشرب الألبان لتعويض البروتينات .
– الابتعاد كلياً عن الأطعمة الحارة و المقالي والأطعمة المهيجة المحتوية على التوابل و الفلفل و البهارات.
– تناول زيت الزيتون فقد أثبت الدراسات نجاحه في التخفيف من التقرحات الهضمية.
– انصح بشوربات الخضراوات المحتوية على النشويات كالبطاطا و عدم اضافه اللحوم إليها او البهارات.
– الابتعاد كلياً عن شرب العصائر الحمضية ( كالليمون و البرتقال )
– الابتعاد أيضاً عن شرب الكحوليات و الشاي و القهوة و باقي المشروبات المحتوية على الكافيين.
– سلطة الفواكه المحتوية على التفاح و الموز تساهم في علاج الحالات البسيطة من القرحة الهضمية.
– تناول معلقة من العسل قبل كل وجبة من وجبات الطعام يساهم في علاج التقرحات الهضمية.
– يجب تناول الطعام بكميات منتظمة و قليلة كل ساعتين لتقليل من تآكل جدار المعدة و الإثنى عشر.
– الإكثار من شرب الماء الصافي و الابتعاد نهائياً عن المشروبات الغازية المحتوية على الصودا كالكولا و غيره.

و أخيراً أتمنى لكم دوام الصحة و العافية، و لا تنسونا من صالح دعائكم
بقلم الحكيم أدهم أحمد / موسوعة صحتي الطبية / www.9haty.com

Related Posts

1 of 6